كيف كان رد فعل الدول الخليجية على عملية حماس ضد إسرائيل؟

شنت حركة حماس أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 900 إسرائيلي. ويأتي الهجوم وسط موجة التطبيع الأخيرة بين إسرائيل والدول العربية. فكيف كان رد فعل الدول الخليجية؟

وجاء الهجوم الكبير الذي شنته حماس بينما كانت المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعملان على التوصل إلى اتفاق بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات، بعد تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين والمغرب في اتفاقية اتفاقات أبراهام المثيرة للجدل في عام 2020.

وفيما يلي ردود الفعل على القتال حتى الآن من الدول العربية الرئيسية:

المملكة العربية السعودية

قال بيان لوزارة الخارجية إن السعودية “تراقب عن كثب التطورات غير المسبوقة بين مختلف الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت إلى تصاعد العنف على عدة جبهات” .

وأضافت أن الرياض تدعو إلى “وقف فوري للتصعيد” بين الجانبين و”حماية المدنيين”.

وقالت إن السعودية أصدرت تحذيرات متكررة من احتمال التصعيد في ظل “استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، فضلا عن الاستفزازات المتعمدة المتكررة ضد مقدساته”.

وحثت المجتمع الدولي على “الاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تؤدي إلى حل الدولتين الذي يحقق الأمن والسلام في المنطقة ويحمي المدنيين”.

بدورها أعربت دولة قطر، التي تعارض بشدة التطبيع مع إسرائيل، عن “قلقها العميق” إزاء التطورات في قطاع غزة.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية إن إسرائيل “تتحمل وحدها المسؤولية عن التصعيد المستمر بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اقتحاماتها المتكررة الأخيرة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وطالبت المجتمع الدولي “بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي، ومحاسبتها على احترام القرارات الدولية المشروعة والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ومنع استخدام هذه الأحداث كذريعة لإشعال حرب جديدة”. حرب غير متناسبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة”.

وجدد البيان “موقف دولة قطر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

في المقابل أعربت الإمارات العربية المتحدة عن “قلقها العميق” إزاء التصعيد في بيان شددت فيه على ضرورة “وقف التصعيد والحفاظ على حياة المدنيين”.

وقدم البيان “خالص التعازي” لجميع ضحايا القتال الأخير.

ودعا إلى “إعادة التنشيط الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي”، وحث المجتمع الدولي على دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، والحيلولة دون جر المنطقة إلى “مستويات جديدة”. العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.

وفي وقت متأخر من يوم الأحد، أصدرت الإمارات بيانا آخر انتقدت فيه هجوم حماس ووصفته بأنه “تصعيد خطير وخطير”.

وأعرب بيان وزارة الخارجية الإماراتية عن “فزعها” من التقارير التي تفيد باحتجاز مدنيين إسرائيليين كرهائن من منازلهم، لكنها تجنبت انتقاد الهجمات الإسرائيلية القاتلة على غزة.

وأضافت الوزارة: “يجب أن يتمتع المدنيون من الجانبين دائمًا بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب ألا يكونوا أبدًا هدفًا للصراع”.

من جهتها أعربت الكويت عن “قلقها البالغ” إزاء التطورات بين إسرائيل والفلسطينيين، وحملت إسرائيل مسؤولية ما أسمته “هجماتها الصارخة”.

 

ودعت وزارة الخارجية في بيان لها المجتمع الدولي إلى “وقف الممارسات الاستفزازية للاحتلال” و”سياسة توسيع الاستيطان”.

إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء العمانية نقلا عن بيان رسمي أن عمان دعت إسرائيل والفلسطينيين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وطالب البيان المجتمع الدولي والأطراف الدولية “بالتدخل الفوري لوقف التصعيد المستمر واللجوء إلى قواعد القانون الدولي”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.