واشنطن- خليج 24| أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول أن عدد الهجمات التي شنها مسلحو الحوثي على عمق المملكة العربية السعودية منذ بداية العام كبير مقارنة سنوات سابقة.
وقالت سترول في تصريح صحفي “عدد هجمات الحوثيين على السعودية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي فاق أعدادها”.
وذلك “خلال نفس الفترة في السنوات السابقة (التي هاجم بها الحوثيون عمق السعودية)”.
وأضافت “كما ازداد قدرة هذه الهجمات على الحاق الضرر المميت بدعم إيراني”.
وتتوالى تصريحات كبار المسؤولين في جماعة الحوثي والتي تشير إلى فشل الجهود الأمريكية والأممية والعمانية في الوساطة مع السعودية لوقف الحرب في اليمن.
الأكثر أهمية أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الدفاع الأمريكية سحب أنظمة الدفاع الجوي من الرياض.
وهذا ما وضع السعودية في موقف صعب، خاصة مع تصعيد عسكري بدأه الحوثيون بعد هجمات متقطعة خلال السنوات
الأكثر أهمية أن الحوثيين حصروا هجماتهم خارج اليمن ضد الرياض.
في حين لم ينفذوا أي هجوم على دولة الإمارات العربية المتحدة رغم تهديدهم بتنفيذ هجمات.
لكن تقارير أجنبية كشفت مؤخرا عن تواطؤ بين الإمارات والحوثيين داخل اليمن ضد السعودية.
وأكدت التقارير وجود اتفاق غير معلن بين الجانبين بحيث لا يهاجم الحوثيون الأراضي الإماراتية.
فيما تسهل الإمارات تهريب الأسلحة المتطورة إلى اليمن من إيران، إضافة إلى تمكين الحوثيين من السيطرة على مناطق استراتيجية باليمن.
وقبل شهرين، كشف موقع أمريكي شهير عن أن السعودية شعرت بطعنة خيانة في الظهر من الإمارات، على خلفية تنفيذ مخططات ومشاريع خاصة بها دون مشاركتها.
وأكد موقع “المونيتور” أن الرياض غاضبة من تنفيذ مشاريع تقود مؤامرة خبيثة لتفكيك اليمن ضمن حربها المستمرة منذ 6 أعوام.
وقال إن مساعي الإمارات لتقسيم اليمن إلى قسمين جاء ضمن أطماع سياسية وجيوسياسية فيها.
وأوضح الموقع أن أبو ظبي تدعم ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطرة على جنوب اليمن.
وبين أن ذلك ساعد في أن تكون جزيرة سقطرى وميناء عدن تحت سيطرة الإمارات .
وسلط الموقع الضوء على سيطرة أبو ظبي الآن على الساحل اليمني الغربي.
وقال إن عملاؤها يحرسون باب المندب وهو من أهم ممرات الشحن في العالم، مما يمنحها منصة انطلاق عبر القرن الأفريقي.
وأكد استمرار الإمارات بإحداث الفوضى في اليمن وإقامتها سجونًا سرية تحت الأرض، تعذب فيها اليمنيين.
وأكمل: “فرق الموت المدعومة إماراتيا تقتل شيوخ العشائر وشخصيات حزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين”.
وتابع الموقع: “من المفارقة أن الإمارات وحليفتها السعودية قادتا الثورات المضادة في الدول العربية لكنهما يزعمان دعم الحكومة الشرعية باليمن”.
وأردف: “في ذات الوقت تقودان حربًا ضد قادة الانقلاب لإعادته إلى اليمن”.
في حين اتهم معهد دولي دولة الإمارات بالوقوف خلف تفكيك دولة اليمن والدفع بتقسيمه من خلال خوضها لحرب الوكالة ضد البلد الفقير منذ عدة سنوات.
وقال موقع مركز بروكينغز للسلام (BROOKINGS) إن اليمن انقسم إلى درجة أنه من غير المرجح أن يعود دولة واحدة.
وأشار إلى أن اليمن واجه خلال ست سنوات حربًا شرسة وآلاف الصواريخ والقنابل، ومئات آلاف القتلى، وأسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وذكر المركز أنه لن يعود إلى التقسيم بين الشمال والجنوب قبل عام 1990، وبدلا من يمن واحد أو اثنين.
وأكمل: “الآن هناك دويلات صغيرة ومناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة متزايدة (..) كل منها لها أهداف ومسارات مختلفة”.
وأشار المركز إلى مناطق السيطرة لكل واحدة من هذه القوى.
ونبه إلى المرتفعات الشمالية يسيطر عليها الحوثيون.
بينما يتولى طارق صالح ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مسؤولية ساحل البحر الأحمر.
وبين أنه مدعوم بمقاتلين من السعودية والإمارات ينتشرون على طول الخطوط الأمامية للحوثيين في الحديدة.
كما يسيطر الحوثيون على الجزء الشمالي من محافظة تعز، وقوات حزب الإصلاح على المدينة تعز وجزء كبير من الريف.
بينما المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتيًا على مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
ويعد المجلس ووحداته العسكرية ذراع أبو ظبي التي تعارض حزب الإصلاح لقربه من جماعة الإخوان المسلمين”.
وتنشط شمال عدن، جماعة مدعومة إماراتيًا تدعى كتائب العمالقة التي يقودها سلفيون في لحج.
ويشير إلى أنه في مأرب هناك موقع هجوم الحوثيين الحالي، يسيطر الإصلاح.
بينما حضرموت مقسمة بين قوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيًا وتتولى الساحل، ووحدات للإصلاح بالداخل.
أما في محافظة المهرة، فالحدود الشرقية لليمن بيد جماعات شبه عسكرية مدعومة من السعودية.
ويسيطر المجلس الانتقالي على جزيرة سقطرى.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29302
التعليقات مغلقة.