بظل استباحة الحوثيين المملكة.. القوات الجوية السعودية: متأهبون لردع أي هجوم محتمل

الرياض- خليج 24| أعلنت القوات الجوية السعودية عن تأهبها لردع أي هجوم محتمل في ظل تصعيد عسكري كبير تشنه جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية.

وعقب إعلان السعودية عن اختتام تدريبات مشتركة مع القوات الجوية الأمريكية على سيناريوهات قتالية مشتركة، استباح الحوثيون المملكة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تم أمس اختتام مناورات التمرين المشترك بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأمريكية.

وأوضحت أن المناورات شهدت كثيراً من “السيناريوهات” القتالية المشتركة من طلعات جوية نهارية وليلية”.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن التدريبات كانت على “التصدي للتهديدات الحديثة”.

وأضافت أن “هذه التدريبات تهدف لصقل الخبرات والرفع من مستوى الجاهزية القتالية المشتركة”.

إضافة إلى تعميق أواصر التعاون بين القوات السعودية والأمريكية للوصول لقوة “الردع المطلوبة لأي هجوم محتمل يهدد أمن وسلامة المنطقة”.

وكانت مناورات “التنين” قد بدأت يوم الاثنين الماضي وتضمن الاعتراض التكتيكي والتدريب القتالي والهجوم الجوي المضاد.

كما شملت قمع الدفاعات الجوية للعدو، والتمرين في تحقيق التوافق والتكامل العملياتي.

في المقابل، وفي تحدي لهذا الإعلان، واصل مسلحو جماعة الحوثي في اليمن هجماتهم المسلحة على مدينة خميس مشيط في السعودية.

وتبعد المدينة نحو 200 كيلومتر عن اليمن، وتضم قاعدة الملك خالد الجوية.

ومنذ فجر اليوم يرسل الحوثيون الطائرات المسيرة المفخخة باتجاه القاعدة.

وتسبب إحدى الهجمات بحسب إعلام رسمي سعودي عن إصابتين وأضرار بمنازل في خميس مشيط جراء سقوط شظايا مسيرة حوثية تم اعتراضها.

ومنذ صباح اليوم يعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن اعتراض طائرات مسيرة مفخخة يطلقها الحوثيون باتجاه خميس مشيط.

وتحوي المدينة الواقعة جنوب السعودية قاعدة الملك خالد الجوية التي تبعد مئتي كيلومتر عن الحدود اليمنية.

وأعلن الحوثيون اليوم عن شن هجوم جوي كبير تجاه عدد من الأهداف الهامة في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط.

وقال الناطق باسم قوات الحوثيين يحيى سريع في تغريده على حسابه في تويتر “بفضل الله وكرمه سلاح الجو المسير ينفذ هجوما جويا كبيرا”.

وأضاف أن هذا الهجوم كان “على عدد من الأهداف الهامة والحساسة بقاعدة خالد الجوية بخميس مشيط”.

وأوضح سريع أن الهجوم كان بخمس طائرات مسيرة نوع قاصف 2K، مشددا على ان “الإصابة دقيقة”.

واعتبر أن هذا الهجوم “يأتي في إطار الرد المشروع على التصعيد الجوي للعدو وحصاره الشامل على بلدنا”.

لكن التحالف العربي بقيادة السعودية أكد أن قواته اعترضت ودمرت منذ فجر اليوم الجمعة ست طائرات مسيرة.

وأوضح التحالف أن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت هذه الطائرات المسيرة صوب مدينة خميس مشيط.

وشدد المتحدث باسم التحالف تركي المالكي في بيان له على أن “جميع هذه المحاولات الارهابية تستهدف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة وتمثل جرائم حرب”.

وأضاف أن قيادة التحالف “تتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.

وأصبحت المدينة مؤخرا هدفا للحوثيين بشكل شبه يومي، حيث بات كل هجوم للحوثيين تجاه العمق السعودي يطال المدينة أيضا.

وتضم المدينة قاعدة الملك خالد الجوية وهي قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية.

وتعتبر القاعدة مركز قيادة المنطقة الجنوبية، وقاعدة طائرات عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” في اليمن.

تم تصميم القاعدة ومنشآتها التي بنيت عام 1960 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ويوجد في القاعدة طائرات حربية سعودية من نوع إف-15 إي سترايك إيغل.

وكانت أول محاولة استهداف للقاعدة من قبل الحوثيين في 15 يونيو 2015 باستهدافها بصاروخ سكود.

وأعلن حينها التحالف أنه تم اعتراض الصاروخ الحوثي من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي قبل الوصول إلى القاعدة.

ومنذ ذلك الحين يواصل الحوثيون هجماتهم على القاعدة بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة.

غير أن السعودية لا تعلن عن خسائرها البشرية والمادية في هجمات الحوثيين على قواعدها العسكرية داخل المملكة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.