الجنرال ماكينزي يكشف ماذا ستفعل الولايات المتحدة بالدفاعات الجوية السعودية

واشنطن- خليج 24| أصدر قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي تصريحات جديدة حول الدفاع الجوية للمملكة العربية السعودية.

وتأتي تصريحات المسؤول العسكري الأمريكي في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون شن هجمات مسلحة على أراضي السعودية.

وينفذ الحوثيون بشكل شبه يومي هجمات بواسطة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على عمق السعودية.

وقال الجنرال ماكينزي إننا نواصل العمل مع السعودية لتطوير دفاعهم الجوي والصاروخي وهذه أولوية بالنسبة لنا.

وذكر أن “السعودية ترغب بحل سياسي للأزمة اليمنية والحوثيون غير مستعدين لاغتنام الفرصة”.

وأوقفت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن دعمها للحرب على اليمن التي تقودها الرياض.

في حين أكدت أنها ستواصل دعم المملكة في التصدي للهجمات الحوثية التي تصاعدت مؤخرا.

ونجحت هجمات الحوثيين في إصابة أهداف حساسة بعمق السعودية بينها قصور لحكام الرياض إضافة إلى منشآت اقتصادية.

كشف مسؤول عسكري أمريكي اليوم تفاصيل جديدة عن الطائرات المسيرة التي استهدفت الديوان الملكي السعودي في العاصمة الرياض (قصر اليمامة).

وكانت مليشيا مسلحة في العراق موالية لإيران أعلنت مسؤوليتها في يناير الماضي عن استهداف قصر اليمامة.

وأوضح المسؤول الأمريكي ل”فرانس برس” أن “الفصائل الموالية لإيران تمتلك الآن طائرات مسيرة من نوع سي إي أس -04”.

وذكر أن هذه الطائرات من صنع إيراني سبق أن استخدمها الحوثيون في هجماتهم ضد السعودية وطالت قصر اليمامة أيضا.

ولفت إلى أنه تم في يناير الماضي اعتراض طائرات مسيرة مفخخة فوق القصر الملكي (قصر اليمامة) في الرياض.

وأكد أن هذه الطائرات كانت قد “انطلقت من الجنوب العراقي”، بحسب المسؤول العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته.

ونبه المسؤول الأمريكي إلى أن أن الفصائل الموالية لإيران “باتت تملك طائرات مسيرة قادرة على إطلاق صواريخ والتحليق لمسافة 1200 حتى 1500 كلم”.

وذلك إذا أرفقت بخزانات وقود، ويمكن لها أن تصل إلى وجهة مبرمجة عبر نظام التموضع العالمي (جي.بي.أس)، بحسب المسؤول.

وقال إنه لتفادي اعتراضها من رادار يمكن “تحميلها أيضا على قارب من البصرة” في جنوب العراق.

وأضاف “بالتالي تصبح أقرب من أهداف معينة في الخليج”.

وفي فبراير الماضي، كشفت وكالة “أسوشييد برس” تفاصيل مهمة جديدة عن الهجوم بالطائرات المسيرة المفخخة على الديوان الملكي (قصر اليمامة) في العاصمة السعودية الرياض في يناير.

ونقلت الوكالة عما وصفته ب”مسؤول كبير” في إحدى الفصائل المسلحة في العراق التي تدعمها إيران قوله “3 مسيرات هاجمت الرياض”.

وأكد مسؤول أمريكي أيضا للوكالة أن الطائرات المسيرة المفخخة استهدفت قصرا ملكيا في العاصمة الرياض.

وأوضح المسؤولان (الأمريكي وفي الفصيل العراقي) أن الطائرات المسيرة انطلقت من داخل العراق.

وذكر المسؤول العراقي أن 3 طائرات مسيرة أطلقت من مناطق حدودية بين العراق والسعودية نحو الرياض.

ولفت المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن الطائرة المفخخة سقطت في المجمع الملكي في الرياض في 23 يناير الماضي.

واعتبرت وكالة “أسوشييد برس” تصريحات المسؤول العراقي أول اعتراف من جماعة تدعمها إيران بأن الهجوم على الرياض انطلق من العراق.

وكانت ما تسمى بـ”ألوية وعد الحق” أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على الديوان الملكي في الرياض.

واعتبرت أن الهجوم جاء انتقاما لتفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش في حي تسوق رئيسي في بغداد يوم 21 يناير.

وأسفر هذا الهجوم عن مقتل وإصابة العشرات من العراقيين من الطائفة الشيعية.

ويرجح أن الهجوم ردا على السعودية، لأن أحد الانتحاريين منفذي الهجوم سعودي الجنسية كان قد وصل العراق قبل أيام قادما من المملكة.

وبحسب المسؤول في الفصيل العراقي فإن “الطائرات دون طيار جاءت مجزأة من إيران وتم تجميعها في العراق”.

ورفض الكشف عن مكان انطلاق الطائرات المسيرة، أو مزيدا من التفاصيل عن المجموعة التي تبنت الهجوم.

من جانبه، قال المسؤول الأمريكي إن “واشنطن تعتقد أن هجوم 23 يناير على قصر اليمامة بالرياض انطلق من داخل العراق”.

ورفض المسؤول الأمريكي تقديم مزيد من التفاصيل حول كيفية توصل الولايات المتحدة لهذا الاستنتاج، أو بناء على معلومات استخباراتية.

بدوره، ذكر مسؤول عراقي أن “المعلومات الاستخباراتية الأميركية تم تبادلها مع الحكومة العراقية”.

وقبل أسبوع، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الطائرات المسيرة المفخخة التي استهدفت الديوان الملكي في العاصمة السعودية الرياض قبل شهر انطلقت من العراق.

وأكدت الصحيفة أن الطائرات المسيرة المفخخة أطلقت من جنوب العراق ونجحت في اختراق الدفاعات الجوية السعودية الوصول إلى الرياض.

ونبهت إلى أن الطائرات استهدفت قصير اليمامة وهو مقر الديوان الملكي في الرياض.

وذكر مسؤولون أمريكيون وأشخاص مطلعون أن “طائرات مسيرة ثابتة الجناحين مفخخة بالمتفجرات أطلقت من العراق”.

وأضافوا أن هذه الطائرات “اصطدمت في 23 يناير بالمجمع الملكي الرئيسي في العاصمة السعودية الرياض”.

وكذب أشخاص مطلعون الإعلان السعودي بتمكن التحالف العربي من إحباط الهجوم على العاصمة السعودية.

وشدد المطلعون للصحيفة الأمريكية أن “هذه الطائرات تمكنت من خرق الدفاعات الجوية السعودية”.

وأكد هؤلاء الأشخاص أن طائرة واحدة شنت ضربة على مقربة من البوابة الرئيسية لقصر اليمامة.

في حين أكد مسؤول أمريكي أن الهجمات طالت أيضا مهبط مروحيات قريبا من هذا المكان في الرياض.

لكن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يكونا متواجدين في القصر لحظة الهجوم، بحسب الصحيفة.

وأكدت “وول ستريت جورنال” أن الاعتداء أسفر عن تعليق الرحلات من مطار الرياض الدولي لعدة ساعات.

ولفت مسؤول أمريكي إلى أن المخيم الصحراوي الذي تستخدمه العائلة الملكية استُهدف أيضا.

لكن تم إحباط هذا الهجوم على الأرجح، بحسب تقديرات المسؤول الأمريكي.

وبينت الصحيفة أن جماعة “ألوية الوعد الحق” العراقية غير المعروفة تبنت الهجوم على الرياض في 23 يناير.

وهددت الجماعة التي ذكرت تقارير أنها مدعومة من إيران بقصف الإمارات أيضا.

وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية زعم حينها أنه اعترض ودمر هدف جوي معادي أطلقه الحوثيون من اليمن باتجاه الرياض.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هجوم قصف اليمامة جاء في ظل زيادة كثافة ودقة الاعتداءات الجوية التي تتعرض لها السعودية.

الأكثر أهمية ما اعتبرته أن منفذي الهجمات ضد السعودية من اليمن والعراق استغلوا ثغرات في الدفاعات الجوية للمملكة.

فيما تراجعت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن نهجها إزاء المملكة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.