البيت الأبيض يكشف فحوى الاتصال الهاتفي بين بايدن وابن زايد

واشنطن- خليج 24| كشف البيت الأبيض مساء اليوم الأحد فحوى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي عهد أبو ظبي- الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة- محمد بن زايد.

وذكر البيت الأبيض في بيان له أن بايدن عبر في اتصاله بابن زايد عن تقديره لدعم الإمارات المستمر لإجلاء الأميركيين والدبلوماسيين والمتعاونين الأفغان.

وأضاف “اتفق الزعيمان على أولوية العمل معًا لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية”.

كما تبادل بايدن وابن زايد بن زايد وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات في الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شكر قطر والكويت الإمارات والبحرين والكويت لمساعدة بلاده في عمليات الإجلاء من أفغانستان.

وقبل يومين، كشف مصادر خليجية مطلعة لموقع “خليج 24” أن الإمارات العربية المتحدة الوحيدة الدولة الوحيدة في العالم التي قبلت بالرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني.

وأوضحت المصادر أن غني اتصل هاتفيا قبيل مغادرته كابل بداية الأسبوع الماضي بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وأشارت إلى أن غني أبلغ ابن زايد- الحاكم الفعلي لدولة الإمارات- نيته الهروب إلى أبو ظبي، حيث لقي ترحيبا.

ولفتت إلى أن غني أبلغ ابن زايد أن بحوزته مبالغ مبالغة كبيرة وكميات من الذهب سيجلبها معه إلى الإمارات.

ونوهت المصادر إلى أن قناة اتصال مفتوحة كانت في الأيام الأخيرة بين مكتبي ابن زايد وغني.

الأكثر أهمية ما كشفته المصادر أن ابن زايد هو الذي حرض غني على عدم التوصل لاتفاق مع حركة طالبان.

وبينت أن هدف الحاكم الفعلي للإمارات هو عدم تسجيل دولة قطر نجاحا في الملف الأفغاني.

وذلك بعدما نجحت وساطتها في الوصول لاتفاق بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت المصادر أن علاقات صداقة جمعت كل من غني وابن زايد.

كما يرغب ابن زايد من وجود غني في أبو ظبي الاضطلاع بدور في الملف الأفغاني بعدما وجدت نفسها دون أي دور.

ويرى ابن زايد- كما تؤكد المصادر- أنه يمكن التأثير كثيرا في الملف الأفغاني وعدم انفراد الدوحة بذلك.

وخرج غني بأول تصريح له منذ هروبه من أفغانستان.

وادعى غني في أول ظهور له بعد فراره إلى الإمارات أنه لم يأخذ أية أموال معه خلال هربه عبر مطار كابول.

وقال إن “هذه المزاعم لا أساس لها على الإطلاق وكلها محض أكاذيب”.

وأضاف غني “المزاعم بأني أخذت معي أموالا قبل مغادرة البلاد لا أساس لها”.

وأردف “أنا في الإمارات حاليا ويوم سقوط كابل كنت في القصر عندما أخبرني الحراس بأن هناك ما يشبه الانقلاب بعد دخول طالبان العاصمة”.

وتابع غني “أجبرت على الخروج من العاصمة للحيلولة دون إراقة الدماء وتجنب كارثة كبرى”.

ووفق الرئيس الهارب “لم أبع أفغانستان ولم أهرب وهناك من أبلغني أن رأس الحاكم مطلوب”.

وزعم “أنني لم أخرج معي أي أموال.. لم أكن أملك سوى بعض الكتب وأخرجتها معي ولم أكن أملك سوى عمامتي وأحذيتي”.

كما أكد أنه موجود في دولة الإمارات العربية المتحدة.

لكن-يضيف غني- سأعود إلى بلادي في المستقبل القريب وأجري مشاورات مع آخرين لحين عودتي.

وأردف “كي أواصل جهودي من أجل تحقيق العدالة للأفغان”.

واعترفت الإمارات باستقبالها للرئيس الأفغاني الفار أشرف غني وعائلته، بعدما كشفت وسائل إعلام أفغانية وصوله إلى أبو ظبي.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات ببيان مقتضب جدا إن “دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية”.

ولم تذكر خارجية الإمارات مزيدا من التفاصيل حول استقبالها الرئيس الأفغاني الفار.

وكان الحارس الشخصي لغني كشف أن الرئيس فر عبر مطار كابول وبحوزته كميات كبيرة من الأموال والذهب.

وأشار في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية إلى أن جزءا من الأموال والمجوهرات لم يتمكن من أخذها وبقيت بمطار كابول.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.