البحرين بورطة كبيرة.. عائلات المعتقلين تعتصم أمام السجن ومنظمات حقوقية تكشف تفاصيل الاعتداء

المنامة- خليج 24| في تحرك عاجل من عائلات معتقلي الرأي في البحرين نظمت هذه العوائل اعتصاما أمام سجن جو المركزي عقب قمع السلطات لأبنائهم في السجن.

ونظمت عائلات المعتقلين السياسيين اعتصاما أمام سجن جو احتجاجا على الهجوم الذي شنته قوات الأمن البحريني على المعتقلين.

وردد المشاركون في الاعتصام امام السجن المركزي في البحرين شعارات تطالب بإطلاق سراح سجناء الرأي.

وأكدت العوائل أن أبنائها يعانون بشكل كبير داخل سجون النظام من سوء معاملة ومن خطر فيروس كورونا المستجد.

في السياق، قالت النائبة البحرينية كلثم الحايكي إن أنباء مقلقة وصلتها من أهالي السجناء.

وهذه الأنباء تتحدث عن دخول فرقة من قوات مكافحة الشغب لمبنى 12 و13 و14 التابع لمركز الإصلاح والتأهيل في جو.

وقامت هذه القوة باستخدام القوة المفرطة ضد مئات السجناء في السجن.

وطالبت الحايكي وزارة الداخلية بتوضيح ما يحصل وطمأنة الأهالي بشكل عاجل.

ويوم أمس اقتحمت قوة أمنية خاصة مبنى سجن “جو” المركزي وقمعت سجناء سياسيين كانوا ينفذون اعتصامًا منذ أسبوعين.

واحتج السجناء على وفاة أحد زملائهم بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانعدام الرعاية الصحية بظل تفشي فيروس كورونا بينهم.

من جهتها، نشرت منظمات حقوقية في البحرين قائمة بأسماء 33 سجينا تطالب بالكشف عن مصيرهم.

ودعت للاستجابة العاجلة لطلب المقررين الأمميين لزيارة البحرين.

وأكدت أن هؤلاء المعتقلين تم الاعتداء عليهم يوم السبت 17 أبريل 2021 في سجن من قبل كتيبة أمنية هاجمت السجن.

وشددت على أن القوة “ضربت السجناء حتى الإدماء لبعضهم، وتفننت في إيذائهم”.

وهذه المنظمات هي “منتدى البحرين لحقوق الإنسان، منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وقالت إنها تلقّت “إفادات من شهود عيان من سجن جو في مبنى 12 و 13 بأنه في ظهر السبت (أمس)، هجمت قوات خاصة على المباني سالفة الذكر”.

وأضافت أنه “تم إلقاء القنابل الصوتية على السجناء وضربهم بالهروات وتم التركيز على منطقة الوجه خصوصاً”.

ونبهت إلى أنه شوهد العشرات منهم تغطي الدماء وجوههم بعد ضربهم ضرباً مبرحاً وتركهم يقعون على الأرض حتى امتلئ ممر مبنى 13 بالدماء.

وأردفت “شوهد السجين سعيد عبد الإمام من منطقة أبو صيبع محمولاً من قبل القوات الخاصة الى جهة مجهولة خارج العنبر”.

وحسب الإفادات فإن عملية الهجوم الوحشية كانت بقيادة الضابط أحمد الحمادي والضابط محمد عبد الحميد.

وكانت القوات الخاصة تصور عملية الهجوم إضافة إلى كاميرات المراقبة الموجودة اصلاً في عنابر السجن.

ونوهت المنظمات الحقوقية إلى أنه “تم حرمان السجناء من وجبة الإفطار كعقاب”.

وتابعت المنظمات أن “السجناء في مبنى ١٢ و ١٣ كانوا في اعتصام منذ أسبوعين بعد وفاة السجين عباس مال الله بسبب الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية”.

إضافة إلى تفشي فيروس كورونا في سجن جو.

ونوهت إلى أن إدارة السجن المركزي في البحرين فرضت المزيد من القيود على السجناء مثل منع الاتصالات بالأهالي.

وروت المنظمات تفاصيل الاعتداء، فقالت “قامت القوات الخاصة بإبلاغ السجناء المعتصمين بالمبنى بأن تواجدهم غير قانوني”.

بيد أن القوات الخاصة كانت في كامل استعدادها لاستخدام القوة المفرطة، وبعد أن أجابهم المعتقلين بأنهم يريدون حقوقهم.

وقالت “اقتربت هذه القوات شيئا فشيئا من السجناء وهي تحمل القيود”.

ثم اقتربوا منهم لتقييد أيديهم الذين كانوا يمسكون بأيادي بعضهم البعض، بحسب المنظمات الحقوقية.

وذلك في إشارة الى سلميتهم، حيث تم الاعتداء عليهم بالقوة المفرطة سالفة الذكر.

وأوضحت أنه بعد انتهاء حادثة الاعتداء على السجناء التي تسببت بتعرض بعضهم لجروح عميقة وإصابات بالغة تم نقل 34 سجين لجهة غير معروفة.

لذلك فإنه “بات مصيرهم مجهولًا”.

وحمّلت المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان “مسؤولية ما جرى وسلامة السجناء حكومة البحرين ووزير الداخلية تحديدا.

ودعت الحكومة مجددًا الاستجابة العاجلة لطلب المقررين الأمميين خصوصاً المقرر الخاص المعني بالتعذيب لزيارة البلاد”.

ونشرت المنظمات الثلاث أسماء السجناء الذين تم أخذهم الى جهة مجهولة حتى كتابة البيان:

١- طارق العلواني

٢- علي مهدي

٣- علي عبدالله الزاكي

٤- علي حسن العرادي

٥- سيد علوي الوداعي

٦- سعيد عبدالامام

٧- حسن الشويخ

٨- مرتضى خاتم

٩- سيد رضا سيد علي

١٠- حسين الجزيري

١١- حسن محمد علي الزاكي

١٢- حسين الساري

١٣- سيد محمد ماجد العبار

١٤- سيد محمد هادي العبار

١٥- احمد السكر

١٦- محمود السكر

١٧- محمود حميد

١٨- علاء نصيف

١٩- صادق ابو الهيرة

٢٠- حسن الصفار

٢١- محمد حسين

٢٢- حسن الشويخ

٢٣- عيسى مشعل

٢٤- جلال الوزير

٢٥- سمير ابو ساكن

٢٦- علي الجنبي

٢٧- سعيد علي العطار

٢٨- محمد رضا لؤلؤي

٢٩- سيد عدنان سيد ماجد

٣٠- سيد شبر علوي

٣١- حسن محمد حسن

٣٢- سيد جعفر سيد طالب

٣٣- طارق جعفر علي

غير أن السلطات في البحرين تدعي ان هؤلاء السجناء عطلوا الخدمات وأغلقوا ممراته.

وعادة ما تستخدم السلطات هذه الحجة في اعتداءاتها على السجن في السجن المركزي.

ورغم الدعوات الواسعة المطالبة بالإفراج عن السجناء بسبب تفشي كورونا في السجن.

لكن سلطات المنامة ترفض الاستجابة لها، دون أن تعطي أية مبررات لهذا الأمر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.