الصحة العالمية تدعو للاستثمار الصحي استعدادا لظهور أوبئة جديدة

حثت منظمة الصحة العالمية، على الاستثمار من دون تأخير في الصحة والوقاية استعدادا لظهور أوبئة جديدة، بدلا من السعي إلى إيجاد مصادر تمويل، كما يحصل حاليا في مجابهة فيروس كورونا المستجد.

وقال تيدروس أدانوم غبريسوس المدير العام للمنظمة، في مؤتمر صحفي له عبر الإنترنت: “في وقت نجهد للرد على وباء كوفيد-19، علينا أيضا أن نكثف جهودنا استعدادا “للوباء” المقبل”.

وأضاف :”لا يمكننا أن نستمر في البحث عن تمويل وسط حالة من الهلع، علما بأن منظمة الصحة العالمية والمنظمات غير الحكومية والدول تكثف مبادراتها لتأمين الأموال الضرورية لتطوير وإنتاج وتوزيع لقاح مضاد وكذلك لفحص الأفراد وعلاج المصابين”.

وأوضح تيدروس أن العالم ينفق سنويا 7 آلاف مليار دولار في القطاع الصحي، أي نحو 10 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للدول، ورغم ذلك فان أكثر من 5 مليارات شخص لن يتلقوا الخدمات الصحية الأساسية، وهذا يشمل المعالجين والأدوية الضرورية ومياه الشفة في المستشفيات.

وتابع: “هذه الثغرات لا تضر فقط بصحة الأفراد والعائلات والمجتمعات، بل تعرض أيضا الأمن العالمي والتنمية الاقتصادية للخطر”، لافتا إلى ضرورة إقامة بنية تحتية صلبة من آليات العلاج الاولية تكون في متناول السكان.

واعتبر تيدروس أن وباء كوفيد-19 الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص في العالم منذ ظهوره نهاية ديسمبر في الصين، “أضاء على أهمية بناء أنظمة صحية وطنية ومحلية متينة، تكون أساسا للأمن الصحي العالمي والتغطية الطبية العالمية”، على حد وصفه.

وقال أيضا: “إذا كنا قد تعلمنا شيئا من كوفيد-19 فهو أن الاستثمار في الصحة اليوم سينقذ أرواحا غدا، التاريخ لن يحاكمنا فقط على قدرتنا على تجاوز هذا الوباء، بل أيضا على العبر التي اخذناها والخطوات التي قمنا بها”.

وذكر بأنه إذا كان الوباء يتراجع في غرب أوروبا، فإنه يواصل تفشيه في مناطق عدة من العالم، لاسيما تلك التي تعاني من نظام الصحي بالغ الضعف وربما غير موجود، مشيرا خصوصا إلى أفريقيا وجنوب شرق آسيا وشرق البحر المتوسط.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.