مصراتة- خليج 24| أصدر الادعاء العسكري في مدينة مصراتة بليبيا حكما بإعدام زعيم مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة حفتر وآخرين بسبب ارتكابهم جرائم حرب.
وكان حفتر قدم الأسبوع الماضي وبتعليمات من الإمارات أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في البلاد.
وأوضح وسائل إعلام ليبية أن قرار النيابة العسكرية في مصراتة بحق حفتر جاء لاتهامه بقصف مقر كلية الدفاع الجوي بمصراتة.
وأسفر القصف الذي تم بواسطة طائرات استطلاع مقدمة من دولة الإمارات بمقتل وإصابة جنود بالكلية.
ووفق نص الحكم المتداول، طلب مكتب المدعي العام العسكري النيابة العسكرية الكلية الوسطى من إدارة الشرطة العسكرية تنفيذ الحكم على المحكم عليهم حسب القوانين والأوامر المبينة.
وأكد المدعى العام العسكري على أن الحكم واجب التنفيذ فورا طبقا للمادة 92 من قانون الإجراءات الجنائية العسكرية.
وشمل قرار المحكمة العسكرية الدائمة قادة بمليشيا حفتر بينهم عبد الرازق الناظوري وصقر الجروشي وعبد السلام الحاسي.
كما شمل القرار كلا من المبروك الغزوي ومحمد منصور وسعد الورفلي.
والأسبوع الماضي، شهدت العديد من المناطق في ليبيا احتجاجات غاضبة لترشح حفتر وسيف الإسلام القذافي رجال دولة الإمارات للانتخابات الرئاسية.
وفي العاصمة طرابلس ومصراتة غرب ليبيا، نظمت تظاهرات رفضا لترشح نجل معمر القذافي، وزعيم مليشيا الإمارات خليفة حفتر.
ورفع المتظاهرون العلمين الليبي والأمازيغي ولافتات باللغتين العربية والإنكليزية.
وندد المتظاهرون بمشاركة رجال الإمارات “مجرمي الحرب” بالانتخابات الرئاسية.
كما هتف المتظاهرون ب”نعم للانتخابات لا للمجرمين”.
وقبل أيام، قدم زعيم مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة في ليبيا خليفة حفتر بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية.
ويأتي تقديم حفتر نفسه للانتخابات الرئاسية في مسعى من الإمارات لجعله الرقم الأول لليبيا بعدما فشلت في السيطرة على ليبيا عبر الحرب والدمار.
الأكثر أهمية أن حفتر قدم أوراقه رغم التحذير القضائي بعدم قبول ترشحه بسبب اتهامات بارتكابه جرائم حرب.
وادعى في كلمة متلفزة أعلن فيها ترشحه للانتخابات بأنه “”اليوم فتحت أمام الشعب أبواب الأمل لاستعادة الشرعية للعبور نحو شواطئ الأمان”.
وقال “استجابة للمبادرات وامتثالا لقواعد الديمقراطية، أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية ليس طلبا للسلطة أو بحثا عن مكان، بل لقيادة شعبنا نحو التقدم والازدهار”.
وكعادة زعماء مليشيا الإمارات ادعى حفتر أنه يرغب بمرحلة “مصالحة وسلام وبناء واستقرار”.
بدورها، أكدت وكالة “فرانس برس” أن دخول حفتر السباق الرئاسي يمكن أن يؤدي لتعقيد المشهد السياسي وربما الأمني.
وقبل أسابيع، كشفت صحيفة إسرائيلية عن أن ليبيا ستنضم للدول المطبعة حديثا حال فوز زعيم مليشيا الإمارات خليفة حفتر بالانتخابات الرئاسية.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية أن “دولة خامسة من المتوقع أن تنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل وهي ليبيا”.
وأضافت “سيتحقق التطبيع في حال فوز الجنرال المتقاعد خليفة حفتر بالانتخابات الرئاسية الليبية”.
ومؤخرا، كشف وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة صدام حفتر نجل زعيم مليشيا الإمارات في ليبيا خليفة حفتر إلى تل أبيب.
وأوضحت صحيفة “هآرتس” العبرية أن صدام حفتر وصل إسرائيل قبل عدة أيام، حيث طلب تقديم المساعدة للمليشيا التي يقودها والده ومساعدة بهدف الفوز بالانتخابات.
وبينت أن حفتر الابن وصل إسرائيل حاملا رسالة من والده تطلب مساعدة عسكرية سياسية إسرائيلية.
في المقابل تعهد بإقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل بين ليبيا وإسرائيل، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
ولفتت إلى أن صدام وصل على متن طائرة من طراز “فالكون” إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب قادما من دبي.
وذكرت الصحيفة العبرية أنه بعد ساعة ونصف الساعة من توقف الطائرة في المطار الإسرائيلي أقلعت متجهة إلى ليبيا.
وفي مارس الماضي، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن لقاء سري عقد بين مسؤولين إسرائيليين وصدام حفتر.
وأوضحت حينها أن اللقاء ناقش ترشيحه لانتخابات الرئاسة عام 2021.
وذكر موقع صحيفة “The Washington Free Beacon” أن صدام حفتر يسعى بهدوء للحصول على دعم غربي لحملته.
ويتوقع صدام أن يكون في مواجهة سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي الذي يتلقى دعما من الإمارات.
كما يُنظر إلى صدام على أنه وكيل لوالده المواطن الليبي الأمريكي قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي “جيش طبرق”.
وأوضح الموقع الأمريكي أن صدام ناقش مع مسؤولي المخابرات الإسرائيلية الوضع في المنطقة وتطلعه لاستقرار بلاده.
وفي سبتمبر الماضي، فضحت الولايات المتحدة دولة الإمارات بسبب مواصلتها تزويد مليشيا خليفة حفتر في ليبيا بالسلاح والذخائر بهدف إطالة معاناة الليبيين.
وأكدت الولايات المتحدة أن بعض الدول تقوم بتزويد مليشيا حفتر بالمرتزقة والأسلحة لتغذية الصراع وإطالة معاناة الشعب الليبي.
وذكر نائب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفير جيفري ديلورينتيس خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حول مستجدات الأزمة الليبية “بعض الدول لا تزال تزود القوات المتحالفة مع (خليفة) حفتر بالأسلحة والأفراد المسلحين”.
وشدد على أن هذا “انتهاك لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا” من قبل المجتمع الدولي.
وقال إن “هذه الأعمال تغذي الصراع وتهدد الاستقرار. وتطيل معاناة الشعب الليبي، وحان الوقت لكي تتوقف هذه الدول عن ذلك”.
وأضاف “للأسف، تقوم القوات الأجنبية والمرتزقة المتبقية في ليبيا بتشجيع أولئك الذين يعرقلون التقدم نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وذكر “تستمر هذه القوات في البلاد على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن”.
وأكد أن “أولئك الذين يعرقلون أو يقوّضون استكمال عملية الانتقال السياسي في ليبيا (لم يسمهم) قد يتعرضون للعقوبات”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35723
التعليقات مغلقة.