الاختفاء القسري.. وسيلة النظام لترهيب وقمع المعارضين في البحرين

اتهمت جمعية الوفاق الوطني الإسلاميّة السلطات في البحرين باستخدام الاختفاء القسري كأحد وسائل الترهيب والانتقام السياسي في المملكة.

وطالبت الجمعية في بيانٍ بمناسبة “اليوم الدوليّ لضحايا الاختفاء القسري” بالإفراج عن المعتقلين المنسيّين في سجن “قرين” البوليسي.

وأفاد بتعرض عددٍ من المعتقلين السّياسيين لانتهاك الاختفاء القسري وهم معتقلون بـ “سجن قرين العسكريّ” في البحرين.

وذكرت أنهم تعرّضوا لمحاكمة ظالمة وبعد تعديلٍ دستوريّ غير قانونيّ طال “المادة 105″ من الدّستور عام 2017، يسمح بمحاكمة المدنيين بالقضاء العسكري.

لكن بينت الجمعية أنّ المحتجزين هم، «محمد عبد الحسن المتغوي، فاضل السيد عباس رضي”.

وكذلك السيد علوي حسين، ومبارك عادل مبارك مهنا، محمد عبد الحسين صالح الشهابي».

وذكرت أنّ لجنة مكوّنة من 8 خبراء للأمم المتّحدة طالبت بضمان إعادة محاكمتهم في 2018، لكن من محكمة مدنيّة توفّر ضمانات المحاكمة العادلة.

لكن نبهت إلى أن اللجنة أكّدت أنّهم حوكموا بمحاكمة جماعيّة غير عادلة من قبل محكمة عسكريّة.

وقالت الجمعية إن اللجنة عبّرت عن قلقها، بشأن وضعهم في السّجن الانفراديّ في زنازين صغيرة جدًا لفتراتٍ طويلة، وتعريضهم للتعذيب.

ولفتت إلى سوء المعاملة لنيل اعترافاتٍ منهم أثناء التحقيق معهم، إذ شملت التساؤلات الادّعاءات حول الانتهاكات بحقّ المتهمين.

وذكرت أن بينها تعريضهم للاختفاء القسريّ والتعذيب، وحرمانهم من مقابلة محاميهم والوصول للتمثيل القانونيّ؛ حتى مراحل متأخّرة من محاكمتهم.

وشنت جمعيّة الوفاق هجوما لاذعا على النّظام في البحرين.

لكن اتهمته بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين التي يعاني منها، وهو نفسه الذي يرفع مبدأ التسامح الدينيّ.

وكتب نائب الأمين العام للجمعيّة حسين الديهي أنه “فيما يُسمح بإقامة التجمّعات بمسمّيات عدّة وبأقلّ الاحترازات”.

لكن ذكر أنه في المقابل يشدّد على تجمّعات شعائر الحسين الملتزمة بأرقى الاحترازات.

وقال في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” إن “النظام في البحرين يجرّم ويحاكم من يذكر قاتل الحسين الفاجر يزيد، المجمع على فسقه عند المسلمين عامّة”.

وأضاف الديهي أن شعار التسامح الدينيّ الذي يسوّقه لصفقات تطبيع مذلّة مع إسرائيل، يشرع بالانتهاكات بمجرّد حلول موسم عاشوراء.

وأكد أن الجهات الأمنية تنشغل في البحث عن فرص التعدّي على المظاهر العاشورائية والتضييق على إحيائها.

وأشار الديهي إلى مظاهر الإحياء الدينيّ الملتزم بقيود عاشوراء الصحيفة بمختلف مناطق البحرين.

ووصف ذلك بأنّه “ليس بغريبٍ على المجتمع الحسينيّ»، في الوقت الذي تقابله الرغبة الملحّة للسّلطة في التضييق والاستفزاز”.

وتساءل: “هل إزالة يافطات عاشوراء التي لا يحتوي بعضها سوى السّلام على الحسين هو التسامح الدينيّ؟”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.