الإمارات و مصر لا ترحبان بالتقارب السعودي القطري

قالت مصادر مطلعة لصحيفة الخليج تايمز إن “القاهرة وأبو ظبي لا ترحبان بالتقارب الأخير في العلاقات بين السعودية وقطر، والتي جرى الحديث عنها مؤخراً.

ووفق الصحيفة، أكدت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ناقشا ما تردد عن خطوات سعودية نحو المصالحة مع قطر، بينما قالت المصادر “اتضح أن الإمارات العربية المتحدة والقاهرة لا تروق لهما الأخبار خطوات التقارب القطري السعودي.

ووفق المصادر فإن “الإمارات تسعى لتعطيل الإعلان الرسمي للمصالحة بإثارة توتر وهمي بين الدوحة والمنامة”.

وأضافت أن التوتر الأخير بين البحرين وقطر كان مدفوعا برغبة أبو ظبي في تعطيل التحرك لإعلان هذه “التفاهمات”.

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، ذكر في اتصال هاتفي مع قناة تلفزيونية محلية في مصر، أن السيسي ناقش المصالحة مع قطر مع بن زايد خلال زيارة الأخير للقاهرة.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا روزي دياز “إن المملكة المتحدة ترحب بالتطورات الإيجابية في حل أزمة الخليج ، وتدعم جهود الكويت لحل القضية ، مؤكدا أن “لندن قلقة للغاية من استمرار التوترات في منطقة الخليج”.

وقالت روزي دياز في مقابلة خاصة مع صحيفة “لندن” إن “لندن تعرب عن دعمها المستمر والقوي لجهود الوساطة التي تقودها الكويت، والتي نأمل أن تعيد وحدة الخليج، وهو أمر حيوي لأمن واستقرار المنطقة”.

وأكد المسؤول أن حكومة المملكة المتحدة كانت تتواصل مع شركاء خليجيين بشأن الأزمة على أعلى المستويات منذ عام 2017، مبينا أن بريطانيا تدعم “الكويت لأنها تشجع أصدقاءنا الخليجيين على التفاوض وإيجاد حل”.

وتابع الدبلوماسي: “نواصل التواصل مع شركائنا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والذين يشاركوننا الرأي نفسه، لبذل كل ما في وسعنا لدعم إجراءات بناء الثقة من خلال الدبلوماسية ووقف التصعيد”.

وأضاف دياز: “لبلدي بريطانيا علاقة تاريخية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وهم من أهم شركائنا وأمنهم أمننا، وبريطانيا تظل ملتزمة بأمن المنطقة وشعبها وسلامتها … نواصل التواصل على جميع المستويات مع أصدقائنا الخليجيين لتشجيع خفض التصعيد”.

يشار أن أزمة الخليج بدأت في يونيو 2017، عندما فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا على قطر، بحجة أن الأخيرة تدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة مراراً.

وأكدت الدوحة آنذاك أن الحصار كان يراد من خلاله المساس بقضايا تتعلق بسيادة قطر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.