الإمارات دفعت أموالًا طائلة لمسؤولين وشركات لحظر “الجزيرة” بأمريكا

 

الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة “مذر جونز” الأميركية عن استخدام الإمارات لمسؤولين أمريكيين بارزين لتسجيل قناة الجزيرة كوكيل أجنبي لصالح دولة قطر، وليس وسيلة إعلام مستقلة.

وذكرت الصحيفة أن أعضاء بمجلس الشيوخ والكونغرس طالبوا بسبتمبر 2020 النائب العام بتطبيق وزارة العدل قانون تسجيل الوكلاء الأجانب FARA على قناة الجزيرة.

وأشارت إلى أن الإمارات تتمتع بنفوذ كبير بالولايات المتحدة بفضل شركات ضغط تعاقدت معها حققت لها عديد أهدافها الخاصة.

وأزاحت الصحيفة الستار عن إنفاق أبوظبي عشرات ملايين الدولارات على جماعات الضغط ومسؤولين أمريكيين.

وبينت أن مهمتهم تحسين السمعة، وتبرير انتهاكات حقوق الإنسان وزيادة نفوذها بالكونجرس والبيت الأبيض، وتبرير سلوك القوة وتدخلاتها.

وشاركت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إليانا روس ليتنن نيابة عن الإمارات بجهود الضغط لإدراج قناة الجزيرة كوكيل لقطر.

وقالت الصحيفة إن “ليتنن تساعد النظام الاستبدادي في الإمارات على إسكات منتقديه في الإعلام”.

وأشارت إلى أن ليتنن وشركة “أكين جامب” مارستا ضغوطًا على الجمهوريين في الكونجرس لإجبارهم على القرار.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن محامو الشبكة القطرية مقاومة هذا الطلب لدى وزارة العدل.

ونبهت إلى أن جمهوريون أرسلوا خطابا جديدا هذا الصيف يطالب بالضغط على الجزيرة لتلبية طلب وزارة العدل.

وبينت أنه “بغض النظر عن طبيعة الهيكل المؤسسي لقناة الجزيرة أو خياراتها التحريرية، فليس هناك شك بأن التحرك قد تأثر بوكيل أجنبي للإمارات وهذا مثير للقرف”.

وقالت الصحيفة: “من يستطيع أن يتخيل ما يجري. هناك ملاحقة لوسيلة اعلامية لا تحبها الإمارات عبر النظام السياسي الأمريكي ويتم بنجاح كبير”.

وينص القانون المقر عام 1938، على المنظمات أو الأفراد الذين يُسجلون باسم قانون تسجيل الوكلاء الأجانب أن يعلنوا عن أنشطتهم.

ويأتي ذلك حتى لا تساور الظنون الرأي العام الأمريكي حول وجود دوافع خفية لهذه الكيانات.

وقال الدبلوماسي والمؤرخ السويدي كارل بيلدت إن من مطالب وشروط الدول العربية المحاصرة لقطر وعلى رأسها أبو ظبي إغلاق قناة الجزيرة، مؤكدًا أن المطلب سُحق وبقيت الجزيرة.

وكتب بيلدت في حسابه بموقع “تويتر” أن “أحد مطالب السعودية الأساسية في أزمتها مع قطر هو إغلاق قناة الجزيرة”.

وأشار إلى أنه “تم سحق هذا الشرط الذي يجري بضغوط من أبو ظبي.. وهذا موضع ترحيب كبير”.

وأكمل: “لا شيء مثالي.. لكن الجزيرة كانت ولا تزال الجزء الأكثر قيمة في المشهد الإعلامي العالمي المفتوح”.

في سياق متصل، كشفت مصادر لموقع “خليج 24” أن المصالحة الخليجية تمت استعادتها في اللحظات الأخيرة.

وقالت إن ضغوط أبو ظبي والمنامة والقاهرة وراء انهيار المصالحة لدفع الرياض للتشديد بشروطها على قطر.

وذكرت المصادر الخليجية أن الشرط الذي بقي عالقا حتى الساعات الأخيرة هو إغلاق قناة الجزيرة.

لكن الوسيطين الكويتي والأمريكي نجحا في إلغاءه باعتباره تدخلًا فاضحًا في السيادة القطرية.

وكان مغردون شاركوا مقطعًا مصورًا انتشر على نطاق واسع يظهر ابتهاج سعوديين بالمصالحة مع قطر بينما هاجموا أبو ظبي .

ويرحب المغردون في المقطع بقرار فتح مع قطر، وكتب أحدهم معلقًا: “الله يحييهم ويبعد عنا الإماراتيين”.

وكانت وزارة الخارجية الكويتية أعلنت اتفاقًا فوريًا بين السعودية وقطر يشمل فتح المعابر البرية والجوية بينهما ولم تأت على سيرة أبو ظبي .

وفقدت دولة الإمارات العربية المتحدة صوابها مساء أمس من الإعلان عن المصالحة القطرية السعودية .

وكان رد أبو ظبي على إعلان المصالحة ، بشن ذبابها الالكتروني هجوما عليها .

وشن هؤلاء هجوما على كل من السعودية وقطر، حيث اتهموا الرياض بالرضوخ للضغوط الأمريكية .

وحاولت أبو ظبي إفشال القمة الخليجية الـ41 التي ستنظم غدا في السعودية، والتحريض على قطر ، وإفشال حضورها .

وتستضيف السعودية يوم غد الثلاثاء القمة الخليجية الـ41 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء في مدينة العلا .

ويظهر تجاهل الإعلام الرسمي في أبو ظبي لإعلان المصالحة، حيث لم تنشر أي من وسائلها الإعلام الخبر.

وأعلنت الكويت مساء أمس الإثنين عن التوصل لاتفاق المصالحة بين قطر والسعودية .

وفرضت السعودية و الامارات والبحرين ومصر حصارا على الدوحة منذ عام 2017 .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.