الإمارات تنتهي من بناء مطار المخا العسكري لخدمة أطماعها

 

صنعاء – خليج 24| أنهت الإمارات بناء مطار المخا العسكري في محافظة تعز اليمنية لخدمة أطماعها التوسعية وتنفيذ أجندتها في البلد الذي تستعر فيه الحرب منذ 7 سنوات.

وشاركت وسائل إعلامية تابعة لميليشيا الإمارات صورا تظهر استحداث مطار المخا لضمان تحركاتها لعسكرة البحر الأحمر.

وذكرت أن الإمارات بدأت في بناء المطار الذي يضم مدرجًا بطول 2,4 كم، ضمن ميناء المخا مطلع 2019.

وتسعى أبوظبي باستحداث قاعدة عسكرية لها في المدينة بعد عامين من سيطرة القوات الإماراتية على ميناء المخا.

وكان محافظ تعز المعين من التحالف نبيل شمسان قال إن حكومة التحالف اعتمدت المطار الذي أنشأته القوات الإماراتية.

و كشفت مصادر يمنية مطلعة لموقع “خليج 24” عن وصول وفد كبير من ضباط المخابرات الإماراتية إلى جزيرة سقطرى الاستراتيجية في اليمن.

وأوضحت المصادر أن الوفد الأمني من المخابرات الإماراتية وصل إلى الجزيرة على متن إحدى الطائرات الخاصة.

ولفتت إلى ان عشرات من ضباط جهاز المخابرات بدولة الإمارات وصلوا ضمن خطة أبو ظبي لفصل الجزيرة عن اليمن بشكل كامل.

ومؤخرًا، استعرض تقرير لقناة “بي بي سي” حول الأهداف الخبيثة لدولة الإمارات بجزيرة سقطرى الاستراتيجية في اليمن.

وذكرت القناة في تقريرها أنه انتشرت مؤخرا تقارير عن “سيطرة إماراتية” على جزيرة سقطرى التي استولى عليها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

وأكدت أن مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي “حركة انفصالية في جنوب اليمن، من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا”.

وتقع سقطرى ضمن أرخبيل جزر على بعد نحو 380 كم جنوب الساحل اليمني، في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما.

وتلقب بـ”غالاباغوس المحيط الهندي” لجمالها الطبيعي الخاص.

وخلص التقرير إلى أن للإمارات أطماعا في الجزيرة الاستراتيجية وأنها لن تسمح بواسطة مليشياتها بعودة الحكومة اليمنية.

وسبقها، تظاهر المئات من أهالي جزيرة سقطرى الاستراتيجية في اليمن مطالبين برحيل الإمارات وميشياتها عن الجزيرة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للمئات من أبناء سقطرى يهتفون برحيل الإمارات.

وجاءت التظاهرة المطالبة برحيل الإمارات عقب فشلها في تنظيم عرس جماعي.

وقام المتظاهرون بتمزيق صور حكام دولة الإمارات وأيضا أعلام الدولة الخليجية، تعبيرا عن غضبهم.

وتصاعدت مؤخرا حالة الغضب تجاه دولة الإمارات في الجزيرة الاستراتيجية التي تحتلها منذ سنوات.

ويشكو سكان الجزيرة من معاملة مليشيا ولي عهد أبو ظبي محمد بن سلمان لهم كأنهم يقعون تحت احتلال.

الأكثر أهمية أن التظاهرة تأتي بعد أيام قليلة من إعلان أبو ظبي تقديمها “دعما” لجزيرة سقطرى” بقيمة 110 ملايين دولار أمريكي.

وادعت الإمارات في إعلان رسمي أن هذا المبلغ تم به “تطوير مطار وميناء الجزيرة، وتلبية احتياجات السكان في قطاعي الصحة والتعليم”.

كما تضمن “ربط القرى بشبكة طرق داخلية، وإعادة ترميم الجسور وبناء محطات للطاقة الشمسية”.

وأضافت الإمارات “أنها دعمت اقتصاد الجزيرة عبر تطوير قطاع الصيد والزراعة، وتمويل وتدريب الأسر المنتجة”.

وذكرت أنها قامت بهذه الأموال بـ”إنشاء جامعة ومنح دراسية للطلبة، إضافة إلى جهود متواصلة لإعادة تأهيل المدارس والمعاهد”.

وبحسب إعلان الإمارات فإن هذه “المساعدات الإنمائية والإغاثية لجزيرة سقطرى قدمت من عام 2015 حتى 2021”.

وتسعى أبو ظبي إلى تحقيق هدفها بسلب الجزيرة الاستراتيجية من ثرواتها كافة بموازاة مليشيات تدعمها بالمال والسلاح فيها.

وكشفت مصادر مطلعة أن القوات الإماراتية شرعت في بناء منشآت ذات طابع عسكري بأنحاء متفرقة في جزيرة سقطرى.

وأكدت أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا الذي يسيطر على أجزاء واسعة في محيط ميناء سقطرى باشر بأعمال بناء جديدة.

وقالت المصادر إنه سيجري تحويلها إلى ثكنات عسكرية ثم تسلميها إلى القوات الإماراتية.

وأشارت إلى أن إمدادات دورية تصل إلى المجلس من أجل سرعة إنجاز البناء الجديد الذي تسعى من خلاله لتغيير معالم الجزيرة.

ويخشى مراقبون من تعمد الإمارات تخريب جزيرة سقطرى المدرجة في قائمة التراث العالمي، والعبث بثراوتها.

وسيطرت الإمارات بمساعدة المجلس الانتقالي وهو الكيان الانفصالي الذي تدعمه على ميناء سقطرى، الذي يعرف بأنه منفذ بحري متميز إلى الجزيرة الاستراتيجية.

وعين العضو البارز في المجلس محمد سالم رئيسًا لميناء سقطرى في 4 مارس الجاري، بعدما أقال وزير النقل اليمني عبدالسلام حميد مديره رياض سليمان.

وبرر المجلس إقالة سليمان برفضه دخول باخرة “تكريم” لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ميناء سقطرى .

وأفاد موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي بأن السفينة تحمل ظاهريا مساعدات إنسانية.

ونقلت أن معارضي المجلس لديهم اعتقاد بحملها مواد استخباراتية لصالح قاعدتين تشيدهما الإمارات بجزيرة سقطرى.

بالإضافة إلى ذلك باتت أبو ظبي تتحكم عمليًا بحرية الوصول البحري إلى جزيرة سقطرى، وأضحى بمقدور شحناتها العسكرية دخول مينائها بحرية.

وأكد الموقع أن الإمارات تضع عينها لاحتلال المجال الجوي للجزيرة الذي تستخدمه السعودية دوريًا.

وأشار إلى أن أبو ظبي رممت مؤخرًا مطار سقطرى وتخطط لتنظيم رحلات منتظمة لها.

ونبه الموقع إلى أن الرحلات تديرها شركة “العربية للطيران” التي تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة، ومقرها إمارة الشارقة.

ونوه إلى إجراء رحلة تجريبية بين الشارقة ومدينة حديبو، عاصمة سقطرى بـ 4 مارس.

وعاد ملف محافظة سقطرى الواقعة عند الساحل الشرقي لليمن للواجهة مع الكشف عن مخطط فوضى منظمة تقوده الإمارات لتقويض استقرارها.

وأزاح تحقيق استقصائي أعده موقع “خليج 24” الستار عن أن ولي عهد أبو ظبي يقود خطة متدرجة أقرها قبل سنوات لإبقاء احتلالها.

غير أنه يؤكد أن الإمارات ومنذ احتلال الجزيرة لجأت إلى نشر الفوضى كأحد أهم أسلحتها لإحكام خطة السيطرة عليها.

ويكشف عن تنفيذ ميليشيات مدعومة إماراتيًا أعمال تخريب وعمليات قتل ممنهجة لتقويض الاستقرار في الجزيرة.

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بالمحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

وينقل التحقيق تصريحات لمحافظ سقطرى رمزي محروس يكشف فيها عن تفريغ باخرة إماراتية عربات عسكرية بميناء الجزيرة.

ويؤكد أن الإمارات تواصل دعم الجماعات المسلحة والمجلس الانتقالي وتشجيع الفوضى التي تشهدها أرخبيل.

ويبين محروس أن وصول العربات يعتبر دليلًا واضحًا على ما تنفذه الإمارات من أنشطة تخريبية في الجزيرة.

ويشدد على أن الإمارات تعمل بكل جهد لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى ومصادرة قرارها وسيادتها بدعم خارجي.

ويحمّل محروس التحالف مسؤولية ما يحدث فيها.

شيخ مشايخ قبائل سقطرى عيسى بن سالم بن ياقوت يوضح أن الأوضاع المعيشية في الجزيرة وصلت إلى مستويات متردية فيها.

لكن يؤكد بن ياقوت أن الجزيرة تشهد منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا عليها، فوضى وأعمال تخريب منظمة.

ويقول: “تشهد ترديا في الأوضاع وفوضى متكاملة وارتفاعًا بالأسعار وتوقف منح الرواتب بعد سيطرة المجلس الانتقالي بقوة السلاح عليها”.

ويكمل ياقوت: “إلى متى تظل الجزيرة بأيدي مليشيات.. وليعلم الجميع أنها يمنية وسنقف جميعا ضد كل من يحاول المساس بسيادتها”.

ويستطرد: “سنقاوم كل القوى الأجنبية التي تحاول لتمرير مخططاتها عبر مرتزقة وخونة الأوطان مهما كلفنا الثمن”.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا سيطر عسكريًا على سقطرى وأخرج القوات الحكومية في أبريل 2020.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.