الإمارات تقترب من فصل حضرموت عن مأرب.. ماذا تفعل؟

أبوظبي – خليج 24| سيطرت “ألوية العمالقة” مليشيا الإمارات منطقة استراتيجية جديدة في محافظة شبوة، شرقي اليمن، ضمن مخططها لفصل حضرموت عن مأرب.

ووصلت قوات العمالقة لنقطة الميزان في مديرية جردان شمال شرق مدينة عتق بين محافظتي حضرموت ومأرب بتعزيزات كبيرة.

وسيطرت الإمارات على نقطة “نعضه” لمسلحي “اللواء23” التابع للإصلاح بطريق العبر، عقب قصف مدفعي بمشاركة طيرانها “الدرونز”.

ويتوقع مراقبون فرض العمالقة سيطرتها على طريق العبر، وصحراء حضرموت، وصولا لمنفذ الوديعة الخاضع لسيطرة مسلحي هاشم الأحمر المتواجد في عدن.

ورجحوا أنه بطريقه للسيطرة على كافة النقاط العسكرية التابعة لـ “اللواء23″، وصولا لنقطة المثلث “شبوة ـ العبرـ سيئون” خلال الساعات القادمة، وعزل حضرموت عن مأرب.

يذكر أن “العمالقة” ومليشيا “دفاع شبوة” حظرت التجوال في مدينة عتق، ومناطق نوخان وعياذ جردان مع التهديد بمصادرة أسلحة أبناء القبائل.

ويتجه التحالف العربي إلى تعيين محافظ جديد لـمحافظة مأرب خلفًا للقيادي في حزب الإصلاح سلطان العرادة، الذي قدم استقالته من مجلس الرياض الرئاسي.

وكشفت مصادر يمنية أن الترجيحات صوب القيادي في حزب المؤتمر “جناح الإمارات” ذياب بن معيلي.

وأشارت إلى أنه شغل منصب وزير النفط لسنوات، ليخلف العرادة المدعوم من الإمارات بمنصب محافظ مأرب.

وتطيح الإمارات بالعرادة لإرساله تعزيزات عسكرية لـ”المتمردين العسكريين” بقيادة قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة، عبدربه لعكب.

وبحسب المصادر، فإن التعزيزات جاء أثناء مواجهات مع مليشياتها في عتق الاثنين الماضي.

وفي خطوة استباقية لقرار الإطاحة، أعلن سلطان العرادة تعليق عضويته في مجلس العليمي.

واحجتج بذلك على استهداف المعسكرات في شبوة وتسليمها لمليشيا الانتقالي الجنوبي.

ووضع الإمارات بمأزق المواجهة عن طريق صغير بن عزيز في مأرب، لتنفيذ قرار تعيين بن معيلي محافظا لمأرب.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن سيطرة جماعة أنصار الله “الحوثيين” على محافظة مأرب تعني خسارة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي كبير قوله: “إذا استولى الحوثيون على مأرب، فسيمنحهم ذلك سيطرة فعالة على شمال اليمن بالكامل”.

وأضاف: “إن السيطرة على مأرب تعني أنه سيفتقد الأمن والاستقرار في المنطقة، والتحكم بأموال النفط التي يمكنهم استخدامها لمواصلة تمويل معركتهم”.

وأكد أن هدف الضربات الجوية دفع الحوثيين للتراجع خشية إلحاق الأذى بهم، واضطروا للتفاوض.

مأرب معقل الحوثيين

وأشار المسؤول السعودي إلى أن الحوثيين يرفضون التفاوض أثناء محاولتهم السيطرة على مأرب.

وبينت الصحيفة أن السعودية تكافح مع وكلائها للتمسك بمأرب، كملاذ رئيسي أخير للحكومة اليمنية شمالًا، ومع تقليص واشنطن دعمها للصراع.

يذكر أن التحالف كثفه قصفه الجوي وضرباته الصاروخية على مشارف مأرب، بتنفيذ 700 غارة جوية بفبراير الماضي، ما يجعلها أشد فترة قصف منذ 2018.

غارات على مأرب

وأكد المسؤول السعودي أن هدف الضربات هو دفع الحوثيين للوراء وإلحاق الأذى بهم بما يكفي، لدرجة أنهم يشعرون بأنهم مضطرون للتفاوض على إنهاء الحرب.

ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة السعودية لتخفيف الضربات، لكن المسؤولين في الرياض واليمن أكدوا اعتزامهم ضرب الحوثيين بشكل أقوى.

وكشفت “وول ستريت جورنال” أن الرياض بدأت بإعادة تقييم داخلية لاستراتيجيتها في اليمن.

ضربات جوية على مأرب

وقالت إن صور الأقمار الصناعية تظهر بأن السعودية بدأت تقلل من تواجدها العسكري لتعزيز حدودها.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن القرار جاء تحسبًا لاستيلاء الحوثيين على مأرب.

ونبهت إلى أن الرياض تركت عددًا أقل من القوات في عدد قليل من القواعد في الداخل.

لماذا مأرب محافظة استراتيجية

وقال موقع إخباري إن “الحوثيين” وأصدقاؤهم بإيران تفوقوا على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات خاصة بشأن معركة مأرب.

وأوضح مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن السعودية تخشى من سقوط مدينة مأرب الاستراتيجية بيد “الحوثيين”.

وأكد المركز أن ذلك سيضعها أمام تهديد تعزيز نفوذ الحوثيين بشكل كبير في التسوية السياسية في اليمن.

سقوط مأرب

وأشار إلى أن سقوط مأرب سيبسط سيطرتهم على المناطق الحدودية المتاخمة للسعودية.

وتدعى السعودية أنها تحاول منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب.

ومأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن الغارق في الحرب.

وصعد الحوثيون في فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها بواسطة عمليات كر وفر.

 

إقرأ أيضا| ماذا يعني سيطرة الحوثي على مأرب؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.