الإمارات تطلق “الذباب الإلكتروني” لمهاجمة المقاومة الفلسطينية

 

أبو ظبي – خليج 24| في أحدث صيحات انسلاخ الإمارات عن هويتها، كشف تتبع لحسابات اللجان الإلكترونية “الذباب الإلكتروني” بتدشين حملة تشويه للمقاومة الفلسطينية.

وأظهر التتبع الذي بدأ منذ محاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين شمال الضفة الغربية إلى اقتحام المسجد الأقصى، أن الحملة ممنهجة.

ويتبين أن الحملة يشارك فيها مقربين من ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد، عبر تمني السلام والأمان للإسرائيليين في وجه الفلسطينيين.

وكتب الناشط الشهير حمد المزروعي المقرب من ابن زايد في تدوينة عبر “تويتر”: “منبع الإرهاب جنين”.

وأعاد هؤلاء نشر موقف سفارة الإمارات في “تل أبيب” الذي جاء فيه: “نتمنى لشعب إسرائيل عطلة سعيدة في عيد الفصح مليئة بالسلام والمحبة”.

يذكر أن اللجان الإلكترونية الإماراتية تلعب دورًا كبيرًا لتشويه الفلسطينيين والمقاومة.

وكان أبرز هذه الحملات هي “الإمارات قضيتي” في سبيل اعتبار أن الإمارات ومصالحها أهم من المصالح الفلسطينية.

وانسلخت أبوظبي عن هويتها العربية والإسلامية والتعاون مع “إسرائيل”، عقب توقيع “اتفاقية إبراهام” لتطبيع العلاقات عام 2020، برعاية واشنطن.

وبالتزامن مع الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، أصدرت الإمارات بيانا موجها إلى “شعب إسرائيل”.

وقالت إنها تتمنى له “عطلة سعيدة بعيد الفصح اليهودي”.

وأصيب عشرات النساء والأطفال وكبار السن والشيوخ في الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك صباح يوم الجمعة.

الأكثر أهمية أن أبو ظبي تجاهلت هذا الاعتداء الوحشي والذي لقي إدانة عربية وإسلامية ودولية واسعة.

ثم أصدرت سفارتها في “تل أبيب” يوم الجمعة تهنئة إلى “الشعب الإسرائيلي” بحلول عيد الفصح اليهودي.

وقالت السفارة في تغريدة لها على منصة “تويتر” للتغريدات القصيرة إن “سفارة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب تتمنى لشعب إسرائيل عطلة سعيدة في عيد الفصح مليئة بالسلام والمحبة”.

وبحسب مصادر رسمية فلسطينية فقد أصيب أصيب 158 فلسطينياً واعتُقل نحو 400 آخرون يوم الجمعة.

وجاء ذلك إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، واعتدائها على المصلين ومحاولة طردهم منه.

وأوضح المصادر الرسمية الفلسطينية أن هذا جاء لإخلاء المسجد لصالح اليهود المحتفلين بعيد الفصح.

اقرا أيضا: “أوروبيون لأجل القدس”: “إسرائيل” تحاول فرض هيمنتها على المسجد الأقصى وتداعيات ذلك خطيرة

ونهاية عام 2020 بدأت العلاقات الرسمية بين الإمارات و”إسرائيل” ضمن ما بات يعرف بـ”اتفاقيات إبراهام”.

في حين، أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته.

كما استنكرت السعودية الاعتداء على المصلين العُزّل داخله وفي ساحاته الخارجية.

واعتبرت في بيان لوزارة الخارجية، هذا التصعيد الممنهج اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية.

وشددت على أنه “انتهاك للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة”.

وأيضا دعت لسعودية المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم.

إضافة إلى الانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، وعلى فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وفق قولها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.