الإثنين المقبل.. محكمة أردنية تنطق بالحكم على مستشار ابن سلمان بمحاولة الانقلاب

عمان- خليج 24| من المقرر أن تنطق محكمة عسكرية أردنية يوم الإثنين المقبل بالحكم بمحاولة الانقلاب أو كما تسمى “قضية الفتنة” على باسم عوض الله مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والشريف حسن.

وجاء الإعلان عن النطق بالحكم في القضية من قبل المحكمة العسكرية في الأردن.

ووجهت اتهامات إلى مستشار ابن سلمان والشريف حسن بينها التحريض على تقويض النظام السياسي في المملكة.

كما وجهت إليهما اتهامات بالقيام بأفعال من شأنها تهديد الأمن العام وإثارة الفتنة.

وحطت طائرة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) وليام بيرنز في العاصمة الأردنية عمّان، لإجراء مشاورات وخفض التصعيد عقب محاولة انقلاب القصر في الأردن.

ونقل الصحفي “زيد بنيامين” المعلومات عن مصدر دبلوماسي غربي مطلع، ونشر التفاصيل عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

ولم يذكر الحساب مزيد من التفاصيل على الفور بشأن المباحثات في السعودية والإمارات والأردن.

وكشفت مصادر أردنية مطلعة عن أن رفض الأردن لضغوط وعروض سعودية شديدة لوقف محاكمة رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، أحد المتهمين الرئيسيين بقضية “انقلاب القصر”.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” الوفد السعودي الذي زار الأردن قبل أيام أبلغ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برسالة “الإنذار الأخير”.

وبينت أن الأردن رد بالرفض على الرسالة التي اعتبرها تهديدا لأمنه القومي، مبينة أنه سيشكو ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن الإنذار يطلب إفراجًا عاجلًا عن عوض الله الذي خضع لعدة جلسات محاكمة ووجهت له تهم زعزعة استقرار وأمن الأردن.

وأكدت المصادر أن الوفد السعودي أكد أن ابن سلمان غاضب من التصرف الأردني تجاه مستشاره المقرب وحاول تبرئته من الاتهامات.

ونبهت إلى أنه غادر عمان وهو منزعج للغاية من الرد الأردني “غير المتوقع” مقارنة بالعروض المغرية التي وضعها على الطاولة لحل الأمر.

وصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية واسعة الانتشار قبل أيام ما كشفه موقع “خليج 24” عن ابتزاز السعودية للمملكة الأردنية الهاشمية لوقف محاكمة عوض الله.

وكشفت الصحيفة الأمريكية تفاصيل جديدة عن محاولات السعودية وقف محاكمة عوض الله أحد المتهمين الرئيسيين بمحاولة الانقلاب.

ولفت إلى أن السعودية ضغطت بشدة على الأردن من أجل وقف محاكمة باسم عوض الله.

ويعد عوض الله بحسب لائحة الاتهام أحد المتهمين الرئيسيين في قضية “زعزعة أمن واستقرار الأردن”.

ولفتت إلى أن السعودية أرسلت 4 طائرات مع 4 مسؤولين مختلفين للمطالبة باستعادة عوض الله فور اعتقاله في أبريل.

وترأس هؤلاء المسؤولين وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان الذي زار عمان بعد وقت قصير من إعلان إحباط محاولة الانقلاب.

في حين كان من بينهم أيضا-بحسب “نيويورك تايمز مسؤول كبير من مكتب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كما انضم إليهما رئيس المخابرات السعودية الذي مكث في الأردن 5 أيام للضغط عليها السماح لعوض الله بالعودة معه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن الوفد توجه جوا إلى الأردن.

لكن هؤلاء المسؤولين زعموا للصحيفة أنهم ذهبوا للتعبير عن التضامن مع العاهل الأردني الملك عبد الله.

كما ادعوا أنهم لم يسعوا مع كبار المسؤولين في الأردن لأجل إطلاق سراح باسم عوض الله.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كشفت مؤخرا تفاصيل جديدة متعلقة بمحاولة الانقلاب في أبريل الماضي.

وأكدت دور ولي عهد السعودية ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهذه المحاولة.

ونقلت عن الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” بروس ريدل “أعتقد أنهم ضغطوا من أجل الإفراج عن عوض الله”.

وكشف ريدل أنهم كعلموا أن لديه معلومات تدينهم ويريدون إخراجه (من سجون الأردن)”.

لكن الضابط السابق ب”سي آي إيه” أكد أن الأردن تمكن من مقاومة ضغط السعودية.

وذلك بعد طلب رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الذي عمل في السابق سفيرا لواشنطن في الأردن من البيت الأبيض التدخل.

ولفتت “واشنطن بوست” أن وكالة المخابرات المركزية رفضت التعليق على مزاعم التدخل.

كما أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل بالعاهل الأردني لإبلاغه بأنه يدعمه أثناء وجود رئيس المخابرات السعودية في عمان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي مخابرات غربيين أن “المتهمين لم يجندوا مسؤولين عسكريين ولم يحاولوا الإطاحة مباشرة بالملك عبد الله”.

في حين قال مسؤولو مخابرات سابقون إن عوض الله لم يكن ليتحرك إلا بموافقة كبار القادة في السعودية.

فيما أكد مسؤول غربي سابق أن هدف ابن سلمان كان تقويض دور الملك الأردني كلاعب محوري في الشرق الأوسط.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.