الأورومتوسطي يدعو فرنسا لوقف الخطاب العدائي ضد الإسلام

جنيف- خليج 24| وصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء، الخطاب الفرنسي عن الإسلام بأنه غطاءً لـ”تصعيد جديد يستهدف الأقليات الدينية”.

وقال المرصد الحقوقي ومقرّه جنيف في بيان إن تصاعد الخطاب الرسمي الفرنسي غير المنضبط تجاه الديانة الإسلامية يثير بالغ قلقنا.

وحذر الأورومتوسطي من خطورة تبعات استهداف الإسلام على الجالية المسلمة في فرنسا، ومشاعر المسلمين حول العالم.

ونبه إلى أنّ هذا “الخطاب يسهم بجعل الجالية المسلمة بفرنسا (6 ملايين شخص) هدفًا سهلًا لهجوم اليمين الفرنسي وجماعات قومية متطرفة”.

وأوضح أنه “يشجعها على تشويه سمعة المسلمين وممارسة التمييز ضدهم، واتهامهم بالتسبب بالأزمات الداخلية”.

وذّكر الأورومتوسطي بتصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقت سابق من الشهر الجاري.

وتحدث ماكرون عن أن “الإسلام يمر بأزمة في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في فرنسا”.

وتعهّد بقمع “الراديكالية والانفصالية الإسلامية”.

ودافع ماكرون قبل تصريحه المثير للجدل بأسابيع عن موجة سخرية ضد الرموز الدينية الإسلامية مثل النبي محمد.

وبحسب بيان الأورومتوسطي، فإن ماكرون برر حديثه في إطار حرية التعبير التي توفّرها بلاده للجميع.

وأكد المرصد أن فرنسا نبهت الساعين للحصول على الجنسية الفرنسية لوجوب القبول بحق فرنسا بـ”التطاول على المعتقدات المقدسة”.

بدوره، شدّد رئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده على أنّ “الاستهزاء بالفئات الضعيفة أو معتقداتها لا ينبغي أن يكون محلًا للسخرية”.

وقال عبده إنّ “الدفاع عن السخرية أو شيطنة الرموز أو المعتقدات الدينية لمجتمع مسلم مستهدف أساسًا يمثّل تشجيعًا لمثل هذا الاستهداف”.

كما دان الأورومتوسطي حادثة قتل المدرس الفرنسي “صامويل باتي” منتصف الشهر الحالي على يد متطرف شيشاني (18عامًا).

واستنكر الاعتداء على سائح أردني مسلم وشقيقته في مدينة أنجيه غربي فرنسا.

وطالب الأورومتوسطي بضرورة التزام فرنسا بالقوانين الدولية والأوروبية التي تنص على احترام جميع الأديان وحُرمة الرموز الدينية.

وقال: “وتحديدًا الدين الإسلامي الذي يتعرّض معتنقوه لمضايقات مستمرة من جماعات شعبوية ويمينية متطرفة في فرنسا وأوروبا”.

وانتقد الأورومتوسطي تصريحات سابقة للرئيس ماكرون اشتملت على نوايا لفرض مبادئ جديدة على الدين الإسلامي.

واعتبر ذلك انتهاكًا للمادة رقم 1 من القانون الفرنسي لعام 1905، الذي نص على الفصل بين الدولة والمؤسسات الدينية.

ونبه إلى أنّ حماية الأقليات المضطهدة ينبغي أن تُعطى الأولوية عن حماية الحق في السخرية.

وقال الأورومتوسطي إنّ تعليقات ماكرون وتعميماته القاسية تشعل الخطاب المعادي للإسلام.

كما وصفها بأنها تضفي مصداقية على الخطاب المقيت لليمين المتطرف.

وأكد أن المجتمعات الإسلامية في فرنسا تتعرض لمضايقة واستهداف.

ودعا الأورومتوسطي فرنسا إلى احترام الحق في حرية الفكر والوجدان والدين.

وحث الحكومة الفرنسية على وقف الخطاب العدائي تجاه الإسلام لتحقيق مكاسب سياسية انتخابية، واحترام الجالية المسلمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.