الأورومتوسطي: هكذا تقوض “إسرائيل” آليات المراقبة الأممية؟

جنيف- خليج 24| اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الحكومة الإسرائيلية بتعمّد تقويض عمل أجهزة الأمم المتحدة وآليات المراقبة في الأراضي الفلسطينية.

وقال الأورومتوسطي إنّ الحكومة الإسرائيلية لا تظهر أي احترام لالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بإعمال واحترام حقوق الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال بيان مشترك بين الأورومتوسطي ومنظمة “GIWEH” قدمه لمجلس حقوق الإنسان على هامش البند الخامس من اجتماعاته.

وأكد أنّ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة يتعرّضون على نحو متزايد لمخاطر كبيرة نتيجة السياسات الإسرائيلية بظل عدم وجود أي آلية لحمايتهم.

وشدد الأورومتوسطي على أن الفلسطينيين تسيطر عليهم حالة خوف وعدم يقين بشأن مستقبلهم ووجودهم.

وأبرز البيان قرار “إسرائيل” بفبراير 2019- إنهاء مهمة البعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

ونبه إلى أنها بعثة مراقبة مدنية نُشرت منذ عام 1994 للإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في المدينة.

ونوه الأورومتوسطي استقالة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة “مكارم وبيسونو” عام 2016.

وقال إن الاستقالة “بعد 18 شهرًا فقط من استلام مهامه نتيجة الإحباط من منع إسرائيل له من الوصول إلى الضفة الغربية وقطاع غزة”.

وبحسب الأورومتوسطي فإنه لم يُسمح لخلفه البروفيسور “مايكل لينك” بدخول قطاع غزة للوقوف على حقيقة الوضع هناك.

ولفت إلى أنّ هيئات معاهدات الأمم المتحدة وآليات المراقبة ضرورية ليس فقط للإشراف على تنفيذ المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان في كل دولة طرف.

وأضاف الأورومتوسطي: “لكن بشكل خاص لحماية السكان المدنيين، وتوفير الشعور بالأمن وتعزيز الفئات الضعيفة”.

ودعا مجلس حقوق الإنسان لممارسة الضغط على “إسرائيل” للسماح لخبراء الأمم المتحدة المستقلين بالوصول إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

وطالب بتوثيق الانتهاكات لتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة، وتوفير الحماية للسكان الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.