اتفاق “الممر الأخضر”..خطوة جديدة للإمارات لتسهيل دخول الإسرائيليين رغم ما فعلوه بها

أبو ظبي- خليج 24| اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار اندفاعها نحو إسرائيل خطوة جديدة لتسهيل دخول الإسرائيليين إلى أراضيها.

ووقعت الإمارات وإسرائيل اليوم اتفاقا يقضي بالسماح للذين تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بحرية التنقل بينهما.

وجاء الإعلان عن الاتفاق من قبل القنصلية الإسرائيلية في دبي التي افتتحت قبل أشهر قليلة.

وقالت القنصلية الإسرائيلية إنه تم توقيع اتفاق “الممر الأخضر” الخاص بالسفر المتبادل لمواطني الإمارات وإسرائيل.

في حين، بينت صحيفة “معاريف” العبرية أن الاتفاقية جاءت على خلفية الموافقة على الخطوط العريضة لدخول السائحين لإسرائيل.

ولفتت إلى أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ بعد أيام قليلة وذلك في الأول من شهر نوفمبر المقبل.

وأوضحت أنه تم توقيع اتفاقية “الممر الأخضر” التي ستسمح بالتنقل الحر والمسهل والآمن للإسرائيليين.

وكانت إسرائيل أعلنت أن رئيس وزرائها نفتالي بينيت سيزور الإمارات قريبا.

لكن لم تكشف تل أبيب موعد الزيارة فيما يعتقد أن ذلك يأتي لأسباب أمنية.

وقبل أسبوعين، أعلن وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف أن 250 ألف إسرائيلي زاروا الإمارات منذ إعلان التطبيع قبل عامين.

وقال رازفوزوف أثناء لقاء مع رئيس مجلس الإمارات للسياحة الوزير أحمد الفلاسي سبل تعزيز علاقات تعاونهما في القطاع السياحي.

وأكدا أنها اتفقا على “خطوات عملية مشتركة لدعم التبادل السياحي وزيادة الخطوط الجوية المباشرة بينهما لدعم النمو الاقتصادي”.

وتواصل دولة الإمارات جهودها الحثيثة لإعادة السياح الإسرائيليين إلى البلاد بعد توقف دام أشهر بسبب تفشي جائحة كورونا بشكل كبير فيها.

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية اليوم أن حكومتي أبو ظبي وتل أبيب باشرتا مناقشات رسمية لإنشاء “ممر سفر خال” من الحجر الصحي.

وذكرت أن الممر سيكون للمسافرين الذين تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا بهدف تسهيل حركة السفر لأغراض تجارية وسياحية ورسمية.

وأوضحت وزارتا خارجية الإمارات وإسرائيل في بيان مشترك أنه تجري حاليا اجتماعات للتفاوض على بنود الاتفاق في هذا الصدد.

وبينتا- وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية- أنه بهدف إبرام الاتفاق والبدء بتنفيذه في أبريل/ نيسان المقبل.

وبحسب البيان المشترك فإن “إنشاء ممر للسفر بين الإمارات وإسرائيل من شأنه أن يزيد من مستوى التبادل الثنائي في أعقاب الاتفاق الابراهيمي للسلام التاريخي”.

وأضاف أنه “يولد فرصاً إضافية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين”.

وأردف البيان أن “المناقشات الرامية إلى إنشاء هذا الممر تأتي اعترافا بالجهود الناجحة التي بذلتها كل من الإمارات وإسرائيل في مكافحة وباء كوفيد-19”.

يشار إلى أن أكثر من 70 ألف سائح إسرائيلي زاروا الإمارات خلال أسابيع قليلة بعيد اتفاق التطبيع بين البلدين.

غير أنه سرعان ما هرب السياح الإسرائيليون من الإمارات عقب تفشي فيروس كورونا في البلاد بشكل كبير.

وأعلنت إسرائيل حظر السفر إلى الدولة الخليجية واعتبارها بؤرة تفشي فيروس كورونا عقب التفشي الكبير للفيروس.

وتأتي محاولة الإمارات لجلب السياح الإسرائيليين على الرغم مما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيليين مما فعله السياح هناك.

وأشارت إلى حوادث سرقة وتعاطي مخدرات وتعمد تخريب حدثت من قبل السياح في الفنادق الإماراتية.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن أفعال “اعتباطية وهمجية” من قبل السياح الإسرائيليين في الإمارات.

ونقل الموقع العبري عن مصادر سياحية إسرائيلية وأجنبية أن السياح الإسرائيليين في الإمارات يتصرفون بشكل اعتباطي وهمجي.

وأضافت أن هذه التصرفات تتم داخل الفنادق وخلال الحفلات ويتسببون بأضرار فادحة لسيارات يستأجرونها.

وأشارت إلى أن هذه الأفعال تضاف لسرقة مقتنيات وأدوات من داخل الغرف الفندقية في الإمارات.

ولفتت المصادر إلى شكاوى من قيام إسرائيليين بإعداد الطعام والطبخ داخل الفنادق رغم حظر ذلك.

وذكرت أن هؤلاء السياح يتهربون من تسديد ثمن الخمور التي يحتسونها داخل الغرف الفندقية في الإمارات .

وبينت المصادر أن السياح يقومون بتفريغ قناني النبيذ ومن ثم ملئها بالماء للتغرير بموظفي الاستقبال خلال المحاسبة وقبيل المغادرة.

وأوضحت ان إمارة دبي أصبحت هدفا سياحيا رائجا لدى الإسرائيليين، مقدرة قيام 66 ألفا بزيارتها منذ ديسمبر الماضي.

وأردفت “مع عشرات آلاف السياح الإسرائيليين وصل أيضا الإسرائيلي البشع الذي يتورط بفضائح مربكة”، وفق وصفها.

ونقلت “يديعوت” عن الخبيرة السياحية الإسرائيلية عماليا لازروف قولها إن “الإسرائيلي يتحدث مع الموظف الإماراتي باللغة العربية”.

وأضافت “عندها يعتقد أنه تحول إلى صديق له ويحاول التغرير به واستغلاله، محذرة من أن ذلك لن يستمر.

وذكرت لازروف أتجول في دول عربية منذ 12 عاما وهناك من مدّ يده لنا وقد حلمنا بذلك طيلة عقود.

وأردفت “الآن سينفجر كل ذلك في وجوهنا بسبب سلوك مشين لإسرائيليين في الإمارات “.

ونبهت خبيرة السياحة الإسرائيلية من أن سلوك السائح في العالم يعكس صورة دولته.

وشددت على أنه “ليس من المعقول أن تستمر هذه الأنماط السلوكية”.

وأضافت “ربما هناك حاجة لتعليمهم في ورشات خاصة قبل سفرهم لدول عربية”.

ولفتت إلى أن الإماراتيين بدأوا يشكون ويتململون من سلوك الإسرائيليين علانية.

وبينت أن عددا كبيرا من الموظفين في الفنادق والمرافق السياحية ليسوا إماراتيين بل من السودان ومصر والأردن ولبنان.

وحذرت خبيرة السياحة الإسرائيلية من أنه “في حال لم نغير سلوكنا سنسدد ثمنا”.

من جهته، قال وكيل السفر الإسرائيليين هودا ناتنزون إنه “لا يعتقد أن هناك من سيفاجأ بإسرائيل من السلوك المشين للسائحين الإسرائيليين”.

وأضاف “نذكر مثل هذه الفضائح من فترة السياحة الإسرائيلية إلى تركيا، وخسارة أن هذا هو الوضع أيضا في الإمارات الآن”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.