ائتلاف 14 فبراير: ملك البحرين يُوهم نفسه بتجاوز أحداث 2011

 

المنامة – خليج 24| قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين إن حديث ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن البلاد اجتازت أحداث 2011 مرفوضة .

وأكد مدير المكتب السياسي لائتلاف 14 فبراير ببيروت إبراهيم العرادي أنّ المنامة تعيش عمق الثورة التي انطلقت في 2011.

وقال إنه لا يمكن تجاوز ذلك إلا بعد أن ينال الشعب في البحرين حقوقه كاملة، وفي مقدّمتها حقّ تقرير المصير.

ورأى العرادي أنّ كلمة ولي العهد بلقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية تظهر غياب الرؤية الاستراتيجيّة لدى “رئيس الوزراء الخليفيّ غير المنتخب”.

وأكد أن “البحرين بحاجة إلى رؤى سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وتنمويّة شاملة”.

وشدد على أنه “لا يمكن أن ينصف المواطنين أو يلبّي احتياجاتهم الأساسيّة”.

وأشار العرادي إلى أنّ “استمرار حكم آل خليفة الديكتاتوريّ الفاسد يحرم المواطنين من أبسط حقوقهم المشروعة”.

ونبه إلى أنّ حريّة المعتقلين السياسيّين هي أمر واجب التنفيذ ولا يحتمل التأخير.

وقال العرادي إن “تلويح ولي عهد البحرين بالعقوبات البديلة والسجون المفتوحة “لا يلغي الحقّ الأصيل لكافة المعتقلين السياسيّين بالحريّة”.

وكان حقوقي بحريني بارز حث الرئيس الأميركي جو بايدن على سلوك مسار مغاير لسلفه دونالد ترمب فيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في البحرين .

وكتب الناشط سيد أحمد الوداعي: “حان الوقت لبايدن أن يضع الجغرافيا السياسية جانبًا ويدع شعب البحرين يقرر مستقبله بنفسه”.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقاله حقوقي الذي حمل عنوان “ذكر طعم الحرية في البحرين قبل 10 سنوات”.

واستعرض الوداعي الأيام الأولى لثورة البحرين التي اندلعت يوم 14 فبراير 2011 ومطالبة عشرات آلاف البحرانيين بالتغيير.

وذكر أن “المحتجين ذاقوا طعم الحرية لأول مرة”.

وأشار إلى أن السلطات البحرينية استنفرت الجيش وقمعت المتظاهرين ما تسبب بارتقاء شهداء كان علي مشيمع أولهم.

وقال الوداعي: “كنت من بين آلاف اعتقلوا وعذبوا.. قتل عديد البحرينيين البارزين في المعتقل”.

وذكر أن: “كشف حكام البحرين عن الوحشية الحقيقية لنظامهم”.

وبين أنه “منذ الانتفاضة، تم قمع أي بقايا من المشاعر المؤيدة للديمقراطية بالمنامة بلا رحمة”.

ونبه لحظر التجمعات لـ5 أشخاص، وحظر وسائل الإعلام المستقلة والأحزاب السياسية المعارضة.

وأكد أن قادة الانتفاضة الشجعان مثل عبد الجليل السنكيس وعبد الوهاب حسين ظلوا خلف القضبان.

ووصف الوداعي ذلك بأنه “تذكير لكل بحريني حقوقي يجرؤ على الحلم بالحرية“.

لكن نبه إلى أنه ورغم ذلك لا يزال الحكام خائفين من شعبهم.

وأكد أنهم بذلوا قصارى جهدهم لمنع أي شخص من الاحتفال بالذكرى العاشرة للربيع العربي.

ورأى الناشط الوداعي أن استمرار هذا القمع في البحرين هو “اعتراف بالضعف وليس استعراضًا للقوة”.

وشدد على أن النظام الملكي بالبحرين لطالما تلقى دعم جيرانه الأثرياء في الخليج والأصدقاء الأقوياء في واشنطن ولندن.

ونوه إلى أن لقاء ملك البحرين حمد بن عيسى بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2017.

وأكد الوداعي أن السلطات تلقت خلاله الضوء الأخضر لفض اعتصام سلمي ببلدة الدراز ما تسبب بقتل 5 أشخاص.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.