إيران: تفكيك خلية إرهابية يدعمها جهازان استخباريان بأوروبا والمنطقة..هل السعودية؟

طهران- خليج 24| أعلنت إيران عن تفكيك “خلية إرهابية خططت لتنفيذ عمليات في عدد من المحافظات”.

وذكر رئيس عدلية محافظة فارس في إيران كاظم موسوي أن هذه الخلية كانت تتلقى دعما معلوماتيا وماليا من جهازين استخباريين بأوروبا والمنطقة.

غير أن المسؤول في إيران لم يكشف الجهاز الاستخباري في المنطقة.

لكن إيران لطالما اتهمت خلال السنوات الماضية المملكة العربية السعودية بتمويل وتسليح مجموعات بهدف تنفيذ هجمات داخل أراضيها.

غير أنه يعتقد أن التطورات الأخيرة في علاقات إيران والسعودية واللقاءات السرية بين الجانبين دفعتها لعدم اتهام السعودية.

وبحسب موسوي فقد “تم تفكيك النواة المركزية لخلية إرهابية تكفيرية”.

وأشار إلى أن هذا كان “من خلال التعاون والتنسيق بين عناصر الأمن واستخبارات الشرطة بالمحافظة”.

وقال إن “عملية القبض على النواة المركزية لهذه الخلية الإرهابية، أنجزت بعد رصد تحركاتها في محافظة فارس جنوب إيران”.

وبين أنه حيث تم القبض على 11 عنصرا هناك، و25 آخرين في 6 محافظات شرقية وغربية”.

وذكر موسوي “هؤلاء الإرهابيين عمدوا من خلال مقاطع فيديو نشروها عبر الفضاء الافتراضي لإثارة الخوف والرعب داخل البلاد”.

كما خططت هذه الخلية-بحسب موسوي- بدعم استخباراتي ومالي لجهازين استخباريين بأوروبا والمنطقة “لتنفيذ عمليات إرهابية”.

ونوه إلى أنه تم التخطيط لهذه العمليات لتكون “متزامنة في عدد من المحافظات في إيران.

لكن هذه الخطط “باءت بالفشل بفضل يقظة القوات الأمنية والقضائية في محافظة فارس”، بحسب موسوي.

وأردف “ملف هذه الخلية الإرهابية يطوي مراحل التحقيقات التكميلية بشعبة المفتش الخاص للجرائم ضد الأمن، بالمحكمة العامة والثورة”.

ويعتقد أن السعودية أرادت استغلال المظاهرات التي شهدت عدة مناطق في إيران بالأيام الأخيرة.

ولوحظ وجود اهتمام كبير من قبل جميع وسائل الإعلام السعودية لمواكبة هذه المظاهرات.

وقبل يومين، كشفت مصادر خليجية رفيعة عن أن سلطان عمان هيثم بن طارق دخل على خط مصالحة السعودية وإيران المتعثرة منذ عدة سنوات، لإحداث حلحلة فيها.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان طلب من ابن طارق التدخل لرعاية الحوار السعودي-الإيراني.

وذكرت أن ابن سلمان يدرك أن تحرك سلطان عمان في الوقت الراهن مع إيران يمكن أن يُنجح الوساطة التي تقودها بغداد.

وبينت المصادر أن ولي عهد السعودية يرى أن ابن طارق يتمتع بخبرات كبيرة ويمتلك قوة ناعمة ودالة لدى طرفي الحوار.

ونبهت إلى أن إيران ورئيسها الجديد إبراهيم رئيسي يدرك مكانة مسقط وما يمكن أن تلعبه بإطار حلحلة تعقيدات الحاصلة في مجمل الملفات.

وأكدت المصادر أن أولى خطوات سلطنة عمان في اتجاه المصالحة ستكون بالطلب من إيران دعوة ابن سلمان لحضور تنصيب رئيسي.

وأشارت إلى أن ابن طارق سيقنع ابن سلمان بحضور حفل التنصيب لتتويج مرحلة جديدة من العلاقات بينهما.

وأجرى سلطان عمان هيثم بن طارق اتصالا هاتفيا بولي عهد السعودية محمد بن سلمان، بعد يوم واحد من اتصال أجراه بوالده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.