إيران تعلق على تسريب محادثاتها السرية مع السعودية

طهران- خليج 24| علقت إيران اليوم الإثنين على تسريب محادثاتها السرية مع المملكة العربية السعودية والتي تدعي الرياض حتى الآن إجرائها.

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية إيران سعيد خطيب زادة إن طهران ترحب بالحوار مع السعودية.

وفي رد على سؤال حول المحادثات بين إيران والسعودية في العراق قال خطيب زادة “لقد اطلعنا نحن أيضا على التقارير الإعلامية والصحفية المنشورة، تم نشر أقوال متناقضة”.

لكنه رفض التعليق على ما وصفها بـ”تقارير إعلامية متناقضة” دون أن يؤكد أو ينفي المحادثات.

وشدد على “إيران رحبت دائما بالحوار مع السعودية وترى أنه يصب في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الإقليمي”.

وفي وقت سابق، أزاح موقع “خليج 24” الستار عن الدوافع والأسباب الرئيسية التي دفعت ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى مفاوضة عدو المملكة الأكبر وهي “إيران” أخيرًا.

وقالت مصادر مقربة في الديوان الملكي بالسعودية إن ابن سلمان فطنت إلى مخطط إماراتي يقوده ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ضد المملكة.

وأكدت أن ولي العهد كشف المخطط الهادف لخلق حالة عداء بين السعودية وإيران.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تقيم علاقات كبيرة سرًا مع إيران.

وكذبت شبكة “سي ان ان” الأمريكية، السعودية التي نفت إجراء محادثات مباشرة مع إيران في العراق قبل أسبوع.

وأكدت مصادر من الحكومة العراقية للشبكة أن السعودية أجرت محادثات مع إيران على مستوى منخفض في العراق.

وبحسب مصدرين في الحكومة العراقية على دراية مباشرة بالحدث فإن “إيران والسعودية أجرتا محادثات مباشرة على مستوى منخفض في العراق في 9 أبريل/ نيسان”.

وذكرت “سي ان ان” فإنه رُغم أن المحادثات جرت على مستوى منخفض إلا أنها مهمة.

لا سيما بعد أن قطعت المملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 2016.

وكشفت المصادر أن المحادثات شارك فيها مسؤولون استخباراتيون من الجانبين.

الأكثر أهمية ما كشفته أن “السعودية وإيران أجرتا المحادثات الأولية للغاية بالعراق تمهيدًا لمحادثات دبلوماسية رفيعة المستوى”.

وقال أحد المصادر إن “المحادثات عُقدت لسد الفجوة في وجهات النظر بين البلدين”.

وذكرت المصادر أنه سيكون هناك المزيد من المحادثات في المستقبل القريب.

ولفتا إلى إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يدعم بشكل مباشر المحادثات.

وصباح الأحد، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية سرا على مستجدات بين المملكة العربية السعودية وإيران.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين كبار من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات.

وأوضحت أن الجولة الأولى من المحادثات بين السعودية وإيران جرت في بغداد في التاسع من شهر أبريل الجاري.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجولة الأولى من المحادثات تضمنت بحث هجمات الحوثيين على المملكة.

ووصفت هذه المحادثات ب”إيجابية”.

ونقلت عن مسؤول عراقي ودبلوماسي أجنبي قولهما إن “بغداد سهلت قنوات اتصال بين إيران ومصر وبين إيران والأردن”.

في المقابل، نفى مسؤول رفيع في السعودية الأنباء عن إجراء محادثات مع إيران.

ويوم أمس، أعلن مسلحو الحوثي في اليمن عن مهاجمة “هدف عسكري حساس” في عمق المملكة.

وقال مسلحو الحوثي إنهم هاجموا اليوم قاعدة الملك خالد الجوية في المملكة بطائرة مسيرة.

وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع في تغريده إن سلاح الجو التابع استهدف القاعدة السعودية بمسيرة من طراز 2K.

وأضاف “نفذ سلاح الجو المسير عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بطائرة مسيرة نوع قاصف… استهدفت هدفا عسكريا حساسا”.

وأكدت أن “الإصابة اتسمت بالدقة”.

لكن حتى إعداد هذا التقرير لم يعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن هذا الهجوم الحوثي.

وصعد الحوثيون بشكل كبير مؤخرا من هجماتهم على المملكة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

كما أعلنوا استهداف المملكة بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية، بينها منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية العملاقة.

ومنذ عام 2015 تقود الرياض تحالفا عسكريا يشن حربا على اليمن عقب سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في اليمن.

ويوم الخميس، أعلن مسلحو جماعة الحوثي في اليمن شن هجوم على شركة أرامكو السعودية وأهداف حساسة أخرى في جازان.

وذكر الحوثيون أنهم استهدفوا شركة أرامكو ومنصات صواريخ الباتريوت وأهدافا حساسا ب11 صاروخا وطائرة مسيرة.

في حين أعلن التحالف الذي تقوده الرياض اعتراض وتدمير 4 طائرات مسيرة و5 صواريخ باليستية.

ويأتي تصعيد الحوثيين في الوقت الذي قدمت فيه الرياض عرضا عليهم لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

ويتضمن العرض إعادة فتح خطوط جوية وبحرية بعد تزايد الهجمات الحوثية على الأراضي السعودية.

وتشمل المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إعادة فتح مطار صنعاء.

إضافة إلى السماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة.

وأصبحت المدينة مؤخرا هدفا للحوثيين بشكل شبه يومي، حيث بات كل هجوم للحوثيين تجاه العمق السعودي يطال المدينة أيضا.

وتضم المدينة قاعدة الملك خالد الجوية وهي قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية.

وتعتبر القاعدة مركز قيادة المنطقة الجنوبية، وقاعدة طائرات عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” في اليمن.

تم تصميم القاعدة ومنشآتها التي بنيت عام 1960 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ويوجد في القاعدة طائرات حربية سعودية من نوع إف-15 إي سترايك إيغل.

وكانت أول محاولة استهداف للقاعدة من قبل الحوثيين في 15 يونيو 2015 باستهدافها بصاروخ سكود.

وأعلن حينها التحالف أنه تم اعتراض الصاروخ الحوثي من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي قبل الوصول إلى القاعدة.

ومنذ ذلك الحين يواصل الحوثيون هجماتهم على القاعدة بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة.

غير أن السعودية لا تعلن عن خسائرها البشرية والمادية في هجمات الحوثيين على قواعدها العسكرية داخل المملكة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.