أمير قطر باتصال هاتفي أجراه مع قيس سعيد: يجب تكريس حكم القانون في تونس

تونس- خليج 24| هاتف أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني رئيس تونس قيس سعيد عقب الانقلاب الذي نفذه بتعليمات وأوامر مباشرة من فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد أمير قطر لسعيد على ضرورة تكريس حكم القانون في البلاد التي تشهد أزمة سياسية.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) فقد “جرى خلال الاتصال أمير قطر برئيس تونس استعراض آخر تطورات الأوضاع في تونس”.

كما أكد آل ثاني على “ضرورة تجاوز الأزمة السياسية الراهنة وأهمية أن تنتهج الأطراف التونسية طريق الحوار لتجاوزها”.

وأيضا شدد على ضرورة “تثبيت دعائم دولة المؤسسات وتكريس حكم القانون في الجمهورية التونسية الشقيقة”.

وأوضح أمير قطر أن هذا “من أجل مصلحة الشعب التونسي الشقيق والحفاظ على استقرارها”.

في حين، أعرب الرئيس التونسي- وفق البيان- عن شكره وتقديره لأمير قطر على موقف بلاده الداعم لتطلعات الشعب التونسي.

كما شكر سعيد وقوف قطر الدائم إلى جانب تونس.

ولفتت وكالة الأنباء القطرية إلى أن اتصال أمير قطر بالرئيس التونسي شهد “استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين”.

أيضا استعرضا “السبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها”.

ويوم الإثنين، أعلنت دولة قطر عن موقفها من الانقلاب في تونس الذي نفذه الرئيس قيس سعيد بتعليمات مباشرة من فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية في قطر في بيان رسمي لها إنها تدعو أطراف الأزمة في تونس إلى “تغليب صوت الحكمة”.

كما دعت خارجية قطر إلى انتهاج طريق الحوار لتجاوز الأزمة التي تمر بها تونس.

وذكرت في بيانها “قطر تدعو أطراف الأزمة التونسية إلى تغليب صوت الحكمة وتجنب التصعيد”.

كما أعربت قطر عن أملها “في أن تنتهج الأطراف التونسية طريق الحوار لتجاوز الأزمة”.

وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر تونسية مطلعة لموقع “خليج 24” أن الإمارات استغلت الأوضاع الصحية والاقتصادية الصعبة للبلاد وحددت ساعة الصفر لتنفيذ الانقلاب.

وكشفت المصادر أن الإمارات كانت تصدر توجيهاتها وتعليماتها إلى سعيد لحظة بلحظة.

ولفتت إلى أن الإمارات وأذرعها في البلاد أدارت غرفتي عمليات في كل من أبو ظبي وتونس.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الإمارات وضعت عدة سيناريوهات لتنفيذ الانقلاب.

لكنها أكدت وجود خشية كبيرة من نجاح الأحزاب التونسية في حشد الشعب والنزول إلى الشارع لإحباط المؤامرة.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات وأذرعها وضعت خططا لنشر الفوضى والفلتان حال فشل الانقلاب.

وفي تغريده مثيرة قبل 3 أيام فقط، كتب الضابط الأمني السابق والمقرب جدا من حكام الإمارات نائب قائد شرطة دبي سابقًا الفريق ضاحي خلفان على حسابه في “تويتر” تغريده مبهمة لكن انقلاب تونس وضحها.

وفي 22 يوليو الجاري كتب خلفان تغريده واحدة هذا نصها “اخبار سارة…ضربة جديدة ..قوية ..جاية للاخونجية”.

وكشفت مصادر أمنية تونسية أن مئات المرتزقة وصلوا إلى تونس من الإمارات للمشاركة في تنفيذ مخطط انقلاب تونس الذي أعلنه الرئيس قيس سعيد أمس.

وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها- لموقع “خليج 24” إن طائرات خاصة نقلت مئات المرتزقة إلى تونس مدججين بالأسلحة.

وأشارت إلى أن هؤلاء المرتزقة سيوكل لهم مهام محددة أبرزها حماية الرئيس المنقلب وتدمير مقرات حزب النهضة.

وبينت المصادر أنهم نفذوا أولى مهماتهم بتأمين القصر الرئاسي في تونس واحتجاز رئيس الحكومة هشام المشيشي والمشاركة بتظاهرات مؤيدة للانقلاب.

ورجحت أن يرتكب هؤلاء عمليات قتل لمتظاهرين رافضين لانقلاب تونس واعتداء على مشاركين بتظاهرات منددة أمام مبنى البرلمان.

وأكدت أن ولي عهد أبو ظبي أمر بدفع ملايين الدولارات لصالح فرق المرتزقة لتأمين إنجاح انقلاب تونس.

وهاجم مؤيدون لإعلان سعيد بينهم مرتزقة مقرات الحكومة وحزب النهضة وعاثوا فسادا فيها.

ورد الحزب في بيان بوصفهم بأنهم “عصابات إجرامية” واتهمتهم بالاعتداء على مقراتها للإطاحة بالمسار الديمقراطي.

وقالت وسائل إعلام تونسية إن الاعتداءات حدثت في قفصة وسيدي بوزيد والمنستير ونابل وصفاقس وتوزر وتونس.

واعتدى المرتزقة على المقر المحلي لحزب النهضة كما أضرموا النار في مقرها بتوزر جنوبًا.

واتهمت “النهضة” في البيان “عصابات إجرامية مدعومة من خارج البلاد ومن داخلها” بالاعتداء.

وأكدت أنها لن تزيدها إلا تمسكاً بالمسار الديمقراطي وقيم الجمهورية والشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية.

وشددت على أن هدفها “إشاعة مظاهر الفوضى والتخريب، خدمة لأجندات الإطاحة بالمسار الديمقراطي، وتعبيد الطريق أمام عودة القهر والاستبداد”.

وقالت النهضة: “ما الحملة الإعلامية المسعورة لبعض المواقع الإعلامية الأجنبية والمحلية المحرِّضة على العنف إلا دليلاً قاطعاً على ذلك”.

وأكملت: “هذه مجموعات فوضوية ساءها الفشل بإقناع الرأي العام بخياراتها غير الديمقراطية”.

وبينت أنها عمدت للاعتداء على مقراتنا وترهيب وتهديد الموجودين فيها”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.