دبي – خليج 24| دعت منظمة العفو الدولية لتدخل أممي في قضية الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي وممارسة ضغوط دولية لإطلاق سراحها، بعدما كشفت أنها “سجينة”.

وأكدت نائبة المدير الإقليمي للمنظمة لين معلوف: “نحن قلقون للغاية على سلامتها”.

وقالت إن “أصدقاؤها يقولون بشأن قضية لطيفة إن كل تواصل معها توقف في الأشهر الأخيرة”.

وذكرت معلوف أن “لطيفة قد تكون محتجزة في قفص ذهبي”.

لكن هذا “لا يغير من حقيقة أن حرمانها من الحرية تعسفي”، وفق البيان.

وقالت إنه “بالنظر إلى طبيعة هذا الحرمان المطول، فقد يرقى هذا الاحتجاز إلى حد التعذيب”.

وذكرت معلوف أنها تعرضت لمجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان.

وبينت أن منها الاختطاف، والإعادة القسرية، والاحتجاز في الحبس الانفرادي لمدة 3 سنوات.

وقالت إن على دبي والإمارات العربية المتحدة ضمان إطلاق سراحها فوراً، واحترام حريتها في التنقل.

ودعت “العفو” المجتمع الدولي إلى الالتفات إلى قضية مناشدات الشيخة لطيفة للحصول على المساعدة.

وأكدت أن التصريح العلني للأمم المتحدة بأنها ستثير القضية مع السلطات أمر مرحب به.

وأعربت عن أملها زيارة فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي لدبي للتحقيق في استمرار احتجازها.

وقالت إن الإمارات أغلقت أبوابها أمام تدقيق خبراء الأمم المتحدة المعنيين بالحقوق المدنية والسياسية منذ 2014.

وذكرت أن قضية لطيفة تفسح المجال لدراسة أوسع لسجل الإمارات في مجال حقوق الإنسان.

وبينت المنظمة أن هذا السجل هو قضية انتقدتها مرارًا وتكرارًا.

وذكرت أن السلطات الإماراتية تطبق سياسة القمع الممنهج لأي شكل من أشكال المعارضة أو الانتقاد.

وبينت العفو الدولية أنه ومنذ 2011، تقمع السلطات منتقديها، بينهم النشطاء والقضاة والمحامون والأكاديميون والطلاب والصحفيون، بشكل ممنهج.

وأشارت إلى أن ذلك بالاحتجاز التعسفي، وجرائم أخرى بموجب القانون الدولي بما في ذلك الاختفاء القسري، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.

وشددت “أمنستي” على أن “قضية الشيخة لطيفة ليست سوى المثال الأكثر علنية لهذا المناخ القمعي المقلق.”

وكانت الشيخة لطيفة قالت في مقطع فيديو سابق: “أشعر بالقلق على سلامتي وحياتي كل يوم”.

وقالت: “أخبرني عناصر الشرطة أنني سأظل في السجن طوال حياتي ولن أرى الشمس من جديد”.

وأكدت الشيخة لطيفة في فيديو أثار قضية احتجازها إلى أن “الوضع يزداد يأسا كل يوم”.

ولطيفة (35 عامًا) ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاولت الفرار في 2018 من دبي، قبل أن تعاد إليها.

ونشرت شبكة “بي بي سي” مقاطع لها تقول إنها محتجزة في “فيلا تحولت إلى سجن” تحت حراسة عناصر شرطة.

وأكدت أنها تعرضت لتعذيب وسجنت لثلاث سنوات عندما حاولت الفرار لأول مرة في عام 2002.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=12586