ألمانيا تحاول قلب الطاولة على روسيا بمشروع “نورد ستريم 2”

برلين- خليج 24| تحاول ألمانيا قلب الطاولة على روسيا عقب بسبب تصعيدها الكبير مع أوكرانيا وبسبب اعترافها باستقلال  دونيتسك ولوغانسك، باستغلال مشروع “نورد ستريم 2”.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هايبك إن بلاده يمكنها الاستغناء عن الغاز الروسي وتعويضه من موردين ومصادر طاقة أخرى، بإشارة لمشروع “نورد ستريم 2”.

وكان رئيس روسيا فلاديمير بوتين أعلن قبل اعتراف بلاده باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، دونيتسك ولوغانسك.

ووقع بوتين على مرسومين باعتراف روسيا بالجمهوريتين، طالبا من مجلس الدوما الاعتراف الفوري بهذا القرار ودعمهما.

في حين، يعتزم الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على وزير دفاع روسيا سيرغي شويغو.

فيما بدأت روسيا اليوم الأربعاء في إجلاء دبلوماسييها وعائلاتهم من أوكرانيا.

وأكد هايبك أن برلين ستكون قادرة على الاستغناء عن الغاز الروسي الذي تعتمد عليه في الوقت الحاضر للحصول على طاقتها.

وسئل الوزير الألماني حول هذا الاحتمال في اليوم التالي لإعلان ألمانيا تعليق تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي الألماني “نورد ستريم 2″.

وذلك بعد اعتراف موسكو بـ”جمهوريتين” انفصاليتين في شرق أوكرانيا”.

فأجاب الوزير الألماني “نعم، ذلك ممكن، فإذا كان على برلين التخلي عن الغاز الروسي تماما يوما ما سيتسبب ذلك في البداية بـ”فجوة كبيرة”.

لذلك أكد أنه يجب سدها في سوق الطاقة مع ما يترتب على ذلك من “ارتفاع في سعر الغاز”، بحسب الوزير الألماني.

غير أن وزير الاقتصاد والطاقة الألماني أكد أنه إن غاز غازبروم يمكن “تعويضه” من موردين ومصادر طاقة أخرى.

ويوم أمس، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” مع روسيا.

وجاء القرار الألماني ردا على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

الأكثر أهمية أن المستشار الألماني حذر من عقوبات إضافية محتملة على روسيا.

وكشف عن أنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق عملية مراجعته.

وذكر أن هذه المسألة “تبدو تقنية، لكنها خطوة إدارية ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب”.

ولفت إلى أنه “من دون هذه المصادقة، لا يمكن بدء تشغيل المشروع، مؤكدًا أن هناك عقوبات أخرى أيضا يمكن أن نعتمدها”.

وذلك في حال اتخذت إجراءات إضافية. لكن في الوقت الحاضر، يتعلق الأمر باتّخاذ خطوة ملموسة للغاية، بحسب المستشار الأماني.

كما جاء القرار الألماني بعيد مطالبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بوقف فوري لمشروع أنبوب “نورد ستريم 2”.

مشروع “نورد ستريم 2”

وهو أنبوب القادر على نقل 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام، على 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق.

وهو الطريق نفسه الذي يمتدّ عليه مشروع “نورد ستريم 1” الذي وضع في الخدمة قبل 10 أعوام من الآن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.