أفضل برنامج يمكن القيام به لاستغلال العشر الأواخر من رمضان

الرياض- خليج 24| يحرص كثيرون على زيادة الطاعات والعبادات في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لما لهذه الأيام من أجر عظيم، ووجود ليلة القدر بها

وتعد العشر الأواخر من رمضان وضمنها ليلة القدر فرصة عظيمة للراغبين في التقرب إلى الله عز وجل وكسب الأجر العظيم.

وتعتبر هذه الأيام خاتمة شهر رمضان المبارك، وبها أفضل ليالي العام.

ويحرص المسلم في هذه الليالي على اغتنامها بصيام نهارها وقيام ليلها.

ويأتي اهتمام المسلمين بالعشر الاواخر من رمضان على العمل الصالح حتى آخر لحظة من شهر رمضان.

ويعمل كثيرون على إعداد برنامج خاص في العشر الأواخر على الإكثار من الطاعة وفق الهدي النبوي، والابتعاد عن الملهيات.

 

فضل اغتنام العشر الاواخر من رمضان

أولا: دلت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعامل العشر الأواخر معاملة مختلفة عن الأيام التي سبقتها.

وكان مع إكثاره من الطاعة طوال الشهر، إلا أنه إذا دخل العشر شمر عن ساعد الجد والاجتهاد ليجود خاتمته فيها.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي – إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.

وقال ابن حجر: “في الحديث الحرص على مداومة القيام في العشر الأخير، إشارة على الحث على تجويد الخاتمة”.

ثانيا: الاعتكاف بلزوم المسجد لطاعة الله، حيث كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الاعتكاف في العشر الأواخر.

واعتكف النبي العشر الأواخر ليجتهد في هذا الأيام وليدرك فضل قيام ليلة القدر.

وعن أبي سلمة قال انطلقت إلى أبي سعيد الخدري فقلت: ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث، فخرج فقال قلت: حدثني ما سمعت من النبي – في ليلة القدر.

وقال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك، فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك، فقام النبي – خطيبا صبيحة عشرين من رمضان فقال: “من كان اعتكف مع النبي – فليرجع فإني أريت ليلة القدر، وإني نسيتها، وإنها في العشر الأواخر في وتر، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء”.

في حين، كان سقف المسجد جريد النخل وما نرى في السماء شيئا، فجاءت قزعة فأمطرنا فصلى بنا النبي حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله وأرنبته تصديق رؤياه.

اقرأ أيضا: ليلة القدر.. فضلها ووقتها وعلاماتها

أفضل الأعمال في العشر الاواخر من رمضان

أولا: الاعتكاف في العشر الأواخر للتفرغ للعبادة والصلاة وقراءة القرآن والذكر في هذه الليالي الفاضلة.

وأيضا لتدرك ليلة القدر فتقومها إيمانا واحتسابا.

ثانيا: بلوغ ليلة القدر فحتى يتحقق لك هذا الهدف لابد من استغلال العشر الاواخر.

ففي حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – قال: ((أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر)). رواه مسلم.

لذلك فإن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، لما دلت عليه الأحاديث الكثيرة، وهذا يعني أن التفريط في هذه العشر تفريط في تحري ليلة القدر.

كما أن الانشغال في هذه العشر بشواغل الدنيا من التسوق وغيرها، قد يفوت على الإنسان خيرا كثيرا كان بيده أن يكتسبه.

وروي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم اعتكف في العشر الأواخر ليتفرغ تماما لنيل هذا الفضل في هذه الليالي.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر ويقول: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.

ثالثا: كن حريصا السبع البواقي من العشر الاواخر، فلا تنشغل بشواغل الدنيا واحرص على قيام الليل فيها.

فورد عن النبي – فيها من أحاديث منها: عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي – أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله -: “أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن ان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر”.

رابعا: الاحرص على الأوتار من ليالي العشر:ف عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله – قال: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.