أسعار النفط تعاود الانخفاض مجددا

واشنطن- خليج 24| عاودت أسعار النفط للانخفاض بشكل لافت مجددا عقب طلب البيت الأبيض من منظمة “أوبك+” زيادة الإنتاج.

فقد انخفضت أسعار النفط دون 70 دولارا للبرميل اليوم بعد تعرضها لضغوط إثر مطالبة “أوبك” وحلفاءها بتعزيز الإنتاج.

وجاءت مطالبة البيت الأبيض في مسعى لكبح ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.

وعند بحلول الساعة 13:55 بتوقيت موسكو، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.14% إلى 67.51 دولار للبرميل.

في حين انخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 1.02% إلى 69.91 دولار للبرميل.

وكان البيت الأبيض قال في إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحث “أوبك” وشركائها المنتجين للنفط على تعزيز الإنتاج.

وذكر أن الإنتاج الحالي “ببساطة لا يكفي” وقد يهدد التعافي الاقتصادي العالمي الجاري.

فيما قال جاك سوليفان مستشار البيت الأبيض في البيان إن الإدارة تواصلت مع “أعضاء أوبك+” بشأن أهمية الأسواق التنافسية أيضا.

لذلك تكون أسعار النفط قد عكست اتجاهها بعد أن سجلت في وقت سابق سجلت ارتفاعا بفعل بيانات أظهرت تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة.

فقد تم تداول مزيج “برنت” فوق مستوى 71 دولارا للبرميل.

وفي وقت سابق صباح أمس الأربعاء، واصلت أسعار النفط تعافيها خلال تعاملات.

وجاء ارتفاع أسعار النفط صباح الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجعا في مخزونات الخام في الولايات المتحدة.

وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.47% إلى 68.61 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:53 بتوقيت موسكو.

في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 0.55% إلى 71.02 دولار للبرميل.

وأوضحت وكالة “بلومبيرغ” أن ارتفاع أسعار النفط جاء بعدما كشف مصدران بسوق الطاقة عن حال مخزونات النفط والبنزين بالولايات المتحدة.

وأكدا أن مخزونات كل من النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي.

وذكر المصدران “أشارت بيانات معهد البترول إلى أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 816 ألف برميل”.

وذلك على مدار الأسبوع المنتهي في 6 أغسطس 2021.

في حين هبطت مخزونات البنزين 1.1 مليون برميل.

غير أن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، سجلت زيادة قدرها 673 ألف برميل.

ويوم الثلاثاء، سجلت أسعار النفط ارتفاعا لتعوض بعض خسائر الجلسة السابقة حين بلغت الأسعار أدنى مستوى في 3 أسابيع.

لكن المكاسب التي حققتها أسعار النفط جاءت محدودة بسبب المخاوف الكبير من عودة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

فقد صعد خام “برنت” بنسبة 1.2 بالمئة إلى 69.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:56 بتوقيت غرينتش.

وجاء صعود خام “برنت” بعد أن نزل 2.3 في المائة يوم أمس الاثنين.

كما ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 1.5 بالمئة إلى 67.47 دولار للبرميل، بعد أن هوى 2.6 في المائة في الجلسة السابقة.

واليوم، أعلنت الصين تسجيل المزيد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد بأحدث تفش للمرض.

في حين، قامت بعد المدن والمقاطعان بالصين التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بإجراء اختبارات واسعة.

كما تسابق السلطات الصينية الزمن بهدف وقف تفشي سلالة (دلتا) التي تعتبر الأخطر حتى الآن من الفيروس المستجد.

أيضا يأتي ارتفاع وانخفاض أسعار النفط، في الوقت الذي يتأهب مجلس الشيوخ للتصويت على تمرير مشروع قانون للبنية التحتية بقيمة تريليون دولار في وقت لاحق اليوم.

وإذا ما جرى تمريره فغنه سيعزز الاقتصاد والطلب على منتجات نفط.

غير أن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد يلحق الضرر بآفاق النمو الاقتصادي واستهلاك الطاقة.

ويوم الإثنين، شهدت أسعار النفط تراجعا حادا بأكثر من 4 في المائة لتواصل الأسعار الخسائر الحادة التي تم تسجيلها الأسبوع الماضي.

وجاء تراجع أسعار النفط في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بالولايات المتحدة والصين.

إضافة إلى تأثير هذا الارتفاع وتراجع توقعات الطلب على الوقود في أنحاء العالم.

فقد، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 2.89 دولار، بنسبة 4.1%، إلى 67.81 دولارا للبرميل.

وجاء هذا التراجع بعدما تراجعت بنسبة 6% الأسبوع الماضي، مسجلة أكبر خسارة أسبوعية في أربعة أشهر.

أيضا تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.86 دولار بنسبة 4.2%، إلى 65.42 دولارا للبرميل.

وذلك بعدما تراجعت بنحو 7% الأسبوع الماضي، مسجلة أكبر تراجع أسبوعي في تسعة أشهر.

يشار إلى أن متوسط الإصابات اليومية الجديدة بكورونا في الولايات المتحدة تجاوز الـ100 ألف خلال السبعة أيام الأخيرة.

كما عادت الإصابات لمستويات لم يتم تسجيلها منذ الشتاء الماضي.

في حين تم اكتشاف سلالة دلتا شديدة العدوى من فيروس كورونا في الصين بأكثر من 12 مدينة.

وأدت هذه السلالة إلى تراجع واردات الصين من النفط الخام في يوليو المنصرم.

وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط سجلت أسوأ أسبوع لها منذ شهر أكتوبر الماضي بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.

ويأتي تسجيل أسوأ الأسعار في ظل المخاوف من تداعيات تفشي سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا المستجد.

فقد تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي في تعاملات بورصة نيويورك للسلع الجمعة.

وجاء التراجع بأقل من 1 في المائة ليصل إجمالي التراجع منذ بداية أسبوع التداول الحالي إلى نحو 7.3 في المائة.

في حين ارتفع سعر الدولار الأمريكي بأكثر بفضل بيانات سوق الوظائف الأمريكية المعلنة اليوم والتي جاءت أعلى من التوقعات.

وهذا قلل جاذبية السلع مثل النفط والمعادن بالنسبة للمستثمرين.

فيما فرضت دول آسيوية إغلاقًا تاما مجددا بسبب تفشي سلالات فيروس كورونا.

كما سجلت دول آسيوية أخرى أعلى معدلات للوفيات في العالم.

أيضا تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 67 سنتًا إلى 42ر68 دولار للبرميل تسليم سبتمبر الماضي في تعاملات الظهيرة ببورصة نيويورك للسلع.

كما تراجع خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال بمقدار 40 سنتًا إلى 70.89 دولار للبرميل تسليم أكتوبر المقبل.

وخلال الأيام الماضية، واصلت أسعار النفط تراجعها بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين والولايات المتحدة.

ويأتي انخفاض أسعار النفط أيضا بسبب مخاوف من ضعف الطلب في الوقت الذي اتفقت فيه الإمارات والسعودية مؤخرا على زيادة إنتاج الخام.

أيضا جاء انخفاض أسعار النفط عقب مسح أظهر أن نمو نشاط المصانع في الصين تراجع بشكل حاد في يوليو 2021.

وجاء هذا مع انكماش الطلب للمرة الأولى في أكثر من عام بسبب تداعيات جائحة كورونا.

في حين، قال معهد إدارة المعروض إن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي أظهر علامات على التباطؤ.

وجاء هذا التباطؤ للشهر الثاني على التوالي ما أثر سلبا على أسعار النفط.

ومنتصف الأسبوع الماضي، شهدت أسعار النفط تراجعا كبيرا حيث فقدت دولارين بسبب مخاوف نمو اقتصاد الصين.

كما انخفض سعر برميل النفط بسبب توقع زيادة الإنتاج عقب اتفاق السعودية والإمارات على زيادة ذلك في منظمة “أوبك بلس”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.