“أسبرطة الصغيرة”.. تقرير دولي: الإمارات تلعب دورًا أكبر من حجمها

 

أبوظبي – خليج 24| سلط تقرير دولي الضوء على مساعي حثيثة تبذلها الإمارات بغية تحسين صورتها عبر التوسط بين الهند وباكستان للعب دور في المنطقة بمسمى “صانعة سلام”.

وقالت وكالة بلومبورغ الأمريكية إن خطوة أبو ظبي المسماة “اسبرطة الصغيرة” غداة تقليص تدخلاتها العسكرية مؤخرًا.

وذكرت أن الجنرالات الأمريكيين كوزير الدفاع الأمريكي الأسبق جيم ماتيس أطلقوا على الإمارات لقب أسبرطة الصغيرة.

وأشارت إلى أن ذلك يعني نطاق واسع كدولة صغيرة تتخطى وزنها بكثير من الناحية العسكرية.

ونبه التقرير إلى أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد كان المحرك الرئيسي لاتفاقيات إشهار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية.

وذكر أن “أحدث مشاريع صنع السلام في الإمارات هو الأكثر جرأة بالتوسط بالمفاوضات بين الهند وباكستان”.

وقال التقرير إن الإمارات تسعى إلى تسهيل تبادل السفراء بين نيودلهي وإسلام أباد واستعادة الروابط التجارية بين البلدين.

وبحسب الصحيفة، فإن الأكثر طموحًا محاولتها تأمين تفاهم قابل للتطبيق بشأن إقليم كشمير.

وظل إقليم كشمير نقطة اشتعال لعدة حروب منذ انفصالها عام 1947 عند الاستقلال عن الحكم البريطاني.

ونبه التقرير إلى أن الجارتين المسلحتين نوويًا عالقة بما قد يكون أخطر مواجهة في العالم.

وبين أن أبو ظبي تستغل علاقاتها التجارية الوثيقة مع كل من الهند وباكستان للعب دور وساطة بينهما.

وقال إنها موطن لملايين العمال المغتربين الهنود والباكستانيين.

وأضاف: “الصراع متجذر بعدم الثقة بين الهندوس والمسلمين، فإن مؤهلات الإمارات تعززت بالترويج القوي بالداخل والخارج للفصل بين السياسة والدين”.

وتلعب مبادرة جنوب آسيا أيضًا دورًا في سعي الإمارات المتحدة لتحقيق أهداف مهمة أخرى للسياسة الخارجية.

وذكر أنها تساعد على تعميق الشراكة مع واشنطن بموازاة الجهود الأمريكية لحل الصراع في أفغانستان المجاورة.

وبين أنه توجد مصالح اقتصادية وأمنية متنافسة بين الهند وباكستان.

ووفق التقرير، فإنه وفي نفس الوقت الصداقة بين حلفائها مرغوبة بشكل مضاعف بالنسبة للإمارات.

ويبدو أن الشهية الأمريكية للعمل في الشرق الأوسط آخذة في التضاؤل، بحسب الصحيفة.

ولفت التقرير إلى تقليص الإمارات وقع الضغط الدولي لتدخلاتها العسكرية بظل تورطها بالحروب في اليمن وليبيا ودول إفريقية.

وأكد سعي الإمارات لتخفيف حدة التوترات مع إيران وتقود الجهود العربية لإعادة الانخراط مع نظام بشار الأسد في سوريا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.