أجهزة الأمن في البحرين تشن حملة اعتقالات واسعة لمعارضي اتفاق التطبيع

المنامة – خليج 24 | كشف النقاب مساء اليوم عن شن أجهزة الأمن في البحرين حملة اعتقالات واسعة بحق نشطاء ومعارضين لاتفاق التطبيع مع إسرائيل .

وبدأت السلطات في البحرين حملة الاعتقالات هذه قبل أسبوع بحق معارضي اتفاق التطبيع .

وأوضحت مصادر بحرينية أنه تم اعتقال نحو 35 ناشطا سياسيا وحقوقيا حتى الآن .

وجاء اعتقال هؤلاء بسبب مواقفهم المعلنة ومنشورات لهم عبر منصات التواصل الاجتماعي تنتقد التطبيع .

وتزايدت الضغوط مؤخرا من قبل مؤسسات أهلية وشعبية على النظام البحريني للتراجع عن اتفاق التطبيع .

وتتم عمليات الاعتقال باستدعاء المعارضين للتطبيع إلى مقرات الأجهزة الأمنية ويتم ابتزازهم بعدم الحديث عن عملية اعتقالهم .

وذلك مقابل السماح لعوائلهم بزيارتهم خلال فترة الاعتقال .

في السياق، اعتقلت أجهزة الأمن اليوم الأحد معارضين اثنين من بلدة أبو قوة.

وذكرت وسائل إعلام بحرينية معارضة أن قوات الأمن اعتقلت كلا من الشابين المعارضين مقداد العجيمي وحسن القبيطي.

وأكدت الأجهزة الأمنية لم تقدم أي مذكرة اعتقال بحق المعارضين للنظام في البحرين .

ولفتت إلى أن العناصر الأمنية لم تتبع أي أسس قانونية في هذا الإجراء، ولم تقدم أي حجة أو تهمة للمعتقلين .

واعتبر نشطاء أن النظام في البحرين يسعى إلى انتقام عبثي من المواطنين في بلدة أبو قوة .

وعزا هؤلاء النشطاء ذلك إلى استمرار الحراك الشعبي الرافض لنظام آل خليفة .

وتواصل أجهزة الأمن في البحرين حملات الاعتقال الواسعة للمعارضين والنشطاء، حيث تتعمد تخريب محتويات منازلهم .

وقبل أيام، كشفت مصادر مطلعة عن طلب مملكة البحرين الانضمام إلى مناورات عسكرية مشتركة بين إسرائيل والإمارات يجري التحضير لها .

وترغب المنامة في المشاركة في هذه المناورات لتوفير حماية للنظام الملكي في البلاد .

وقالت المصادر لموقع “بحريني ليكس” إن ملك البحرين حمد آل خليفة قدم طلبًا إلى الإمارات وإسرائيل للمشاركة في تلك المناورات.

وأشارت إلى أن المناورات التي ستنطلق قريبًا ليس من المقرر انضمام البحرين لها، لكن الطلب جاء لـ”دواعٍ سياسية”.

وذكرت أن هدف الطلب التطبيعي هو محاولة من البحرين توجيه رسالة إلى قطر وإيران.

وبحسب المصادر فإن رسالة البحرين الأولى فيها رسالة تهديد إلى قطر تفيد بأنها باتت أقوى أكثر بتحالفها مع إسرائيل.

وكشفت عن أن ملك البحرين يعتزم ارتكاب مزيد الخروقات الجوية للأجواء القطرية لاحقًا بغية تهديد الدوحة.

بينما تحمل رسالة ثانية -وفق المصادر- إلى النظام الإيراني تعلمها بها بأن النظام الخليفي بات محميًا إسرائيليًا.

وأشارت إلى أن المنامة تريد إيصال رسالة لإيران بأن أي تهديد لها هو تهديد لإسرائيل أيضًا.

يذكر أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميقام نوركين قال إنه لن يمر وقت طويل حتى نشهد مناورات جوية مشتركة بالخليج.

وأضاف: “قبل عام حلقنا بتدريبات في اليونان مع سلاح الجو الإماراتي”.

ورأى نوركين بأن “صفقة بيع طائرات F-35 للإمارات ستؤثر على الساحة، لكن لا نستبعد إجراء مناورات عسكرية مع دول الخليج قريبًا”.

وأشار إلى أن الشرق الأوسط منطقة قابلة جدا للانفجار لكن لن نقبل بتواجد قدرات إيرانية على الحدود.

وأكد أن “إسرائيل لن تقبل بقدرات صاروخية دقيقة في لبنان وتريد الحفاظ على تفوقنا العسكري”.

يشار إلى أن دول عربية عدة أبرزها البحرين تخلت القضية الفلسطينية وأوقفت دعمها وذهبت صوب التطبيع مقابل امتيازات أمريكية.

وتوقعت مصادر دبلوماسية بأن مخاطر كبيرة يواجه اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل.

وعزت ذلك إلى رحيل دونالد ترامب قريبًا ووصول إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة جو بايدن.

وكشف أن تطبيع البحرين كان بمقابل التخلي عن القضية الفلسطينية والذهاب للتطبيع بمقابل حماية عسكرية أمريكية.

وأكدت المصادر أن النظام الملكي الحاكم في البحرين الذي يمارس الاضطهاد والقمع بحق شعبه يخشى زواله.

ونوهت إلى أن تورط النظام البحريني بسلسلة عمليات تعذيب موثقة بات يخشى أكثر من أي وقت مضى من سقوطه مرة واحدة وإلى الأبد.

وشددت المصادر أن اتفاق ابراهام التطبيعي كان بمثابة طوق نجاة بالنسبة للنظام الملكي البحريني.

وأشارت إلى أنه وفر له الحماية العسكرية الأمريكية ضد أي محاولات لإنهائه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.