قلق في الخليج من هجوم إسرائيلي محتمل على إيران

تتواتر التقارير عن احتمال هجوم إسرائيلي على إيران على خلفية تقدم مساعيها في امتلاك قنبلة نووية وسط قلق في دول الخليج العربي من التداعيات على المنطقة.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن إيران تدرك جيداً أنها إذا أقبلت على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% فستواجه ضربة إسرائيلية، لأن هذه الدرجة تشكل “الخط الأحمر” بالنسبة لتل أبيب.

وذكر المسؤول أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع إيران، فمن غير المرجح أن تنجح، لأن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي لا يبدي أي اهتمام بالصفقة.

وأعلن خامنئي بأن الغرب لا يمكنه منع إيران من بناء أسلحة نووية إذا أرادت طهران ذلك، مشيرا إلى أنه “لا حرج في الاتفاقية (مع الغرب)، ولكن لا ينبغي المساس بالبنية التحتية لصناعتنا النووية”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشير التقارير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق بين إيران والدول الغربية بشأن برنامج إيران النووي.

وصرح المسؤول الإسرائيلي بأن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تدرك جيداً أن 90% من اليورانيوم المخصب -وهي الدرجة المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية- تشكّل “الخط الأحمر” بالنسبة لإسرائيل.

وزادت إيران بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصب في الأشهر الأخيرة. في بداية العام، اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7%، وهو مستوى قريب من عتبة صنع قنبلة، في موقع مصنع فوردو تحت الأرض.

وطهران التي تنفي رغبتها في امتلاك أسلحة نووية، تذرعت بـ”تقلبات غير طوعية” خلال عملية التخصيب وقدمت بيانات جديدة، وفقا للصحيفة.

واعتبرت هيئة الرقابة التابعة للأمم المتحدة، المسؤولة عن التحقق من الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي، “أن المعلومات المقدمة لا تتعارض مع تفسيرات إيران لأصل هذه الجسيمات، وليست لديها أسئلة أخرى”.

وأصبحت مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب الآن أكثر من 23 ضعف الحد المحدد في عام 2015: اعتباراً من 13 مايو/أيار، قُدر إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بـ10459 رطلاً، في حين نصت صفقة 2015 على أن يقف الحد الأقصى عند 447 رطلاً.

كما ذكر التقرير أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى من الحد المسموح به البالغ 3.67%.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.