السعودية تستعين بمنظومة الذكاء الاصطناعي لتسهيل موسم الحج

صرح رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي عبدالله بن شرف الغامدي أن “سدايا” سخرت جهودها التقنية المتقدمة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج الحالي.

وقال الغامدي لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، إنه جرى خلال هذا الحج تنفيذ مشروعات متكاملة مع عدد من الجهات الحكومية لتيسير رحلة الحجاج الذين جاؤوا من كل فج عميق ليتفرغوا لأداء نسك الحج بكل يسر وروحانية ويعودوا إلى أوطانهم سالمين مطمئنين.

وأكد أهمية توفير كل الوسائل التي تعين على الاستفادة من التقنيات المتقدمة كما تقوم بها “سدايا” لتضطلع بدورها في النهوض بمجالي البيانات والذكاء الاصطناعي وتحفيز نموهما وتحقيق الاستفادة منهما لخدمة البشرية.

وقال إن هذه الجهود تأتي انطلاقاً من مهام “سدايا” كمرجع وطني في كل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.

وأفاد أنه في كل عام تكثف “سدايا” جهودها في الحج في سبيل تحقيق التمكين الرقمي للجهات الحكومية العاملة في الحج وتوفير الدعم التقني المتقدم لها لمساعدتها في تنفيذ مهامها.

وذلك بدءاً من إجراءات سفر الحجاج من مختلف دول العالم إلى المملكة عبر مبادرة طريق مكة ومروراً بالخدمات المقدمة لهم خلال وصولهم إلى منافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية حتى يصلوا إلى مكة المكرمة.

ويستمر العمل كذلك أثناء تأديتهم مناسك الحج في المشاعر المقدسة عبر خدمات لوجستية تعمل على خدمة ضيوف الرحمن وتيسير رحلة الحج عليهم دعماً لمستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030.

وأشار الغامدي إلى أن “سدايا” عملت من خلال مركز المعلومات الوطني على التجهيز التقني والدعم الفني لـ 15 منفذاً في المملكة ومواقع الفرز ومراكز الضبط الأمني من خلال توفير الأنظمة والخدمات والمنتجات التقنية ورفع مستوى التكامل مع الجهات الحكومية الأخرى.

وذلك بما يضمن توفير بيانات الحاج قبل قدومه إلى المنافذ الحدودية لتقليل الوقت المستغرق لتسجيل عبوره إلى داخل المملكة، ناهيك عن تقديم الدعم الفني اللازم من قِبل كفاءات “سدايا” على مدار الساعة من أجل استقبال ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءاتهم.

وأبان أن “سدايا” عملت كذلك على إجراء الصيانة الوقائية لغرف البيانات وأجهزة الشبكة ومحطات العمل من خلال خطة عمل تشمل ما قبل وأثناء وبعد موسم الحج، وتهيئة وبرمجة الأجهزة والتعامل مع المخاطر السيبرانية.

إلى جانب مراقبة غرف البيانات ودوائر الاتصال في المنافذ والتأكد من استمرارية العمل فيها وتوفير الحقائب المتنقلة للخدمات الشاملة.

فضلاً عن تدريب منسوبي القطاعات المشاركة في أعمال الحج على الأنظمة والتحديثات الجديدة واستقبال بلاغات وأعطال المواقع الموسمية وتقديم الدعم الفني للخدمات الإلكترونية، وحل المشكلات والأعطال الفنية والتقنية.

وسعياً من “سدايا” إلى تسخير تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن وتعزيز تجربة ميسرة وآمنة؛ أوضح الغامدي أنها قدمت منتجاً يسمى (بنان) وهو عبارة عن جهاز متنقل يهدف إلى إتاحة خدمات التعرف والتحقق من هويات الأفراد عبر سماتهم الحيوية للجهات العاملة في الميدان.

وذلك لتمكين أتمتة إجراءات إدارة عمليات التحقق من هويات الحشود في المواقع المختلفة لتعزيز تجربة ميسرة وآمنة لضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن هذا المنتج يسهم في الاستعلام والتحقق من سجلات السفر والحج، والتحقق من صلاحية التصاريح.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.