السعودية تتهرب من المساءلة الدولية في قتل مهاجرين

انتقدت منظمة حقوقية تهرب المملكة العربية السعودية من المساءلة الدولية في قتل مهاجرين إفريقيين لدى محاولتهم العبور من حدود المملكة واليمن.

واستنكرت السعودية مطالبة المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بتوضحيات منها حول القتل التعسفي للمهاجرين على حدودها خلال كلمته الافتتاحية للدورة 54 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

واعتبر المندوب الدائم لبعثة السعودية في جنيف عبدالمحسن بن خثيله، خلال مناقشات البند الثاني للدورة في 13 سبتمبر 2023، أن المعلومات التي استند إليها المفوض بنيت على مصادر غير موثوقة سبق ونفتها بلاده.

وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن السعودية تكرر نفي المعلومات ومهاجمة المنتقدين في المحافل الدولية، فعلى الرغم من أن التقارير حول قتل المهاجرين على الحدود وثقت مع مقاطع فيديو وصور، لم تعمد الحكومة السعودية إلى التحقيق.

إلى جانب إنكار الحقائق، روج مندوب السعودية لخطوات إيجابية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في عدة مجالات بينها مجال مشاكل المياه وجهود مكافحة التغير المناخي وإطلاق مساهمات بينها السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.

ويأتي ذلك فيما تتزايد التقارير والأبحاث التي تؤكد مسؤولية السعودية عن نسبة كبيرة من الانبعاثات التي تؤدي إلى التغير المناخي.

السفير السعودي أشار إلى الحلول التي تعمل عليها بلاده لأزمة السكن عبر مبادرات رؤية 2030، حيث قال إن نسبة تملك الأسر للمنازل وصلت إلى 60% خلال السنوات الماضية.

ويأتي هذا التصريح فيما أدت ممارسات السعودية إلى تهجير الآلاف من السكان من منازلهم من خلال عمليات الإخلاء القسري في مناطق مختلفة من البلاد.

واعتبرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن كلمة السفير تؤكد استخدام السعودية لمجلس حقوق الإنسان وآليات الأمم المتحدة لغسيل صورتها من خلال الحديث عن مشاريع كبرى، وتجاهل كافة التقارير والمعلومات عن انتهاكات والتهرب من المسائلة.

وذكرت المنظمة أن استنكار مطالبة المفوض السامي يبين انعدام أي نية لتحقيق جدي في انتهاكات جسيمة بينها القتل التعسفي للمهاجرين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.