عقد بناء محطة تحلية مياه بتكلفة 2.54 مليار ريال سعودي يوقعه مجموعة صينية-سعودية

تتجه محطة كبيرة لتحلية المياه على شاطئ البحر الأحمر نحو الاقتراب من الإنشاء، بعدما حصلت مجموعة صينية-سعودية على عقد بناء قيمته 2.54 مليار ريال سعودي (677 مليون دولار) للمشروع.

وقَّعت شركة “أكوا باور” السعودية، التي تقود عملية تطوير المحطة، العقد مع المجموعة المكونة من “باور تشاينا” الصينية و”سيبكو ثري” الصينية و”ويتيكو” السعودية، في حفل خاص في المملكة.

ومن المقرر إنشاء محطة رابغ 4 المستقلة لتحلية المياه في المنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية، وستخدم بشكل رئيسي منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وعند الانتهاء من المشروع، ستزداد قدرة أكوا باور على تحلية المياه في المنطقة بمقدار 1.2 مليون متر مكعب في اليوم، حيث تعمل الشركة بالفعل على تشغيل محطة رابغ 3 لتحلية المياه في نفس المنطقة.

وفي حفل التوقيع في الرياض، قال رئيس شركة سيبكو ثري، زهاو تشيمينغ: “تشكل هذه الخطوة إنجازًا آخر في شراكتنا المستمرة مع أكوا باور وتعزز التزامنا المشترك بتطوير حلول مستدامة للمياه في المملكة”.

وأعرب رئيس شركة أكوا باور، محمد أبو نيان، في الحفل أيضاً عن سعادته بـ”التقدم المستمر” في المشروع، مضيفاً: “لقد أدى وجودنا في تحلية المياه إلى دفع الموردين الرئيسيين لتوطين إنتاجهم في المملكة، وسيؤدي هذا المشروع إلى خلق فرص عمل جديدة خلال فترة البناء، وكذلك في المرحلة التشغيلية والصيانة، والتي ستكون فيها المجموعات الشابة الموهوبة المحلية من أكاديمية الكهرباء والمياه المحلية التي طورناها خلال العقد الماضي هي الأكثر توظيفاً”.

وتدير شركة أكوا باور الآن 16 محطة لتحلية المياه في أربع دول، 10 منها في المملكة العربية السعودية، ما يعني أن الشركة تلبي الآن 30 في المائة من احتياجات المملكة من المياه.

ويعد هذا العقد أيضاً آخر في سلسلة العلاقات المتزايدة بين الشركة والشركات الصينية. وفي ديسمبر 2022، وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية، وقعت الشركة عددًا من مذكرات التفاهم مع شركات من البلد الآسيوي. وشملت هذه الاتفاقيات تمويلًا واستثمارًا وعقوداً للمشتريات والإنشاءات والمعدات للطاقة المتجددة.

تبدأ سجلات التعاون بين أكوا باور والصين منذ عام 2009، عندما افتتحت الشركة مكتباً في بكين. وتمثل هذه الصفقة الجديدة خطوة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة في توفير المياه الصالحة للشرب، وتوفير فرص عمل وتطوير الاقتصاد المحلي، وتعزيز التعاون الدولي في قطاع المياه والطاقة المتجددة. وستعزز هذه الخطوة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وتمهد الطريق للمزيد من التعاون في المستقبل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.