واشنطن تنفى وقف محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل

نفت وزارة الخارجية الأمريكية التقارير الإعلامية السعودية بشأن توقف محادثات التطبيع العلني بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وقالت الوزارة في بيان إن واشنطن “ملتزمة بتعزيز التكامل الإقليمي لإسرائيل بما في ذلك مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية”، مضيفة أن المحادثات مستمرة بهذا الصدد.

وفي السياق نفى مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون تقريراً نشرته صحيفة إيلاف القريبة من الحكومة السعودية؛ أفاد بأن الرياض جمدت محادثات التطبيع مع إسرائيل، لأنها ترفض تقديم تنازلات للفلسطينيين.

ووفقاً لوكالة بلومبيرغ الأمريكية قال مسؤول أمريكي كبير إن التقرير الذي نشرته صحيفة إيلاف القريبة من الحكومة السعودية، حول توقف محادثات التطبيع بين المملكة وإسرائيل؛ هو تقرير كاذب.

في هذه الأثناء صرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بأنه لن يكون هناك حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال بن فرحان في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن “حل الدولتين يجب أن يعود إلى الواجهة”.

وتأتي تصريحات الوزير السعودي قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك، حيث سيجتمع زعماء العالم لمدة أسبوع من الاجتماعات والخطب أمام المنظمة الدولية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، سافر وفد فلسطيني إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات لمناقشة دور السلطة الفلسطينية في اتفاق تطبيع محتمل بين الرياض وإسرائيل.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة على الرحلة إن مسؤولي السلطة الفلسطينية سيناقشون القضايا التي أثارتها المملكة دون تقديم مطالب محددة.

وقال مصدر إن بعض العناصر داخل السلطة الفلسطينية تعيد النظر في نهجها السابق، حيث رفضت اتفاقيات تطبيع مماثلة بين إسرائيل والعديد من الدول العربية التي تم التوصل إليها في ظل إدارة دونالد ترامب.

وأضاف المصدر: “إنهم يعتقدون أن التطبيع يحدث معنا أو بدوننا، لذلك قد يستفيدون منه أيضًا، على الأقل سياسيًا وماليًا”.

ولعدة أشهر ،  قادت الولايات المتحدة جهودًا للتوصل إلى اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بينهما – على غرار الاتفاقيات المبرمة بين إسرائيل والإمارات  العربية المتحدة والبحرين  والمغرب .

وتمسكت السعودية بعرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل منذ عام 2002، متمسكة بخطة السلام العربية، التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي مقابل تطبيع العلاقات، تريد المملكة العربية السعودية أيضًا ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني، وقيود أقل على مبيعات الأسلحة الأمريكية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.