مصادر استخبارية تكشف دور لواء في نظام الأسد في التطبيع مع السعودية

كشفت مصادر استخباراتية عن دور لواء في نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دفع التطبيع مع المملكة العربية السعودية وإجرائه عدة زيارات سرية إلى المملكة في سياق ذلك.

وقال موقع Intelligenceonline الاستخباري الفرنسي، إن رئيس إدارة المخابرات العامة في النظام السوري، اللواء حسام لوقا، اضطلع بدور جوهري في التطبيع مع السعودية.

وذكر الموقع أن اللواء لوقا يعد “بطلا أمنيا” بنظر النظام السوري، وكان نشطًا في المحادثات الدولية على التوازي مع نشاطه الميداني المحلي في تعزيز قبضة النظام داخل البلاد.

وأوضح أن اللواء لوقا يعد مسؤولاً عن اكتساب أرضية لقضايا النظام السوري الإقليمية، ما وضعه في طليعة عملية التطبيع مع السعودية، وزار المملكة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأشار إلى أن لوقا عاد إلى العاصمة السعودية في يناير/كانون الثاني، ثم سافر إلى الرياض مجددا في مارس/آذار، عندما تمكن من تسوية تفاصيل إعادة فتح السفارة السعودية في سوريا.

وقد استغلت الرياض زيارته لتمرير طلبها بتقليص إيران لوجودها في سوريا وهو طلب لم يتم قبوله من دمشق ورغم ذلك تم المضي قدما في مسار التطبيع بين المملكة والنظام السوري.

وقبل أيام كشفت مصادر دبلوماسية خليجية عن غضب أمريكي كبير من التقارير الصحافية التي تحدثت عن مفاوضات سعودية سورية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد عيد الفطر.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن وزارة الخارجية الأميركية بعثت برسالة شديدة اللهجة ترفض تطبيع الرياض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت أن الرسالة أكدت على أن موقف الولايات المتحدة من نظام الأسد لم يتغير وترفض رفضا قاطعا التطبيع معه دون حل سياسي دولي.

وبينت المصادر أن واشنطن حذرت الرياض من تبعات الإقدام على تطبيع العلاقة مع دمشق، ما يرجح دخول العلاقة بينهما بأزمة جديدة.

ونبهت إلى أنها لوحت بإجراءات قاسية ضد السعودية في حال استمرارها في هذه الخطوة “غير المقبولة”.

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قال: “لن نطبع مع نظام الأسد ولن نشجع الآخرين على التطبيع”.

وعزا ذلك إلى “غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.. كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا”.

وقال: “نواصل حث أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وبشمولية في كيفية أن يساعد تواصله مع النظام على توفير احتياجات السوريين المحتاجين”.

وذكر المتحدث: “بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه وفي تقريبنا من حل سياسي لهذا الصراع”.

وتابع: “كانت تلك رسالتنا الثابتة لشركائنا في المنطقة”، مشددا أنه “في أي تعامل مع النظام السوري يجب أن وضع اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين وضع الشعب في سوريا في المقدمة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.