السعودية تدرس عروض الطاقة النووية من الصين وروسيا

تدرس المملكة العربية السعودية تدرس عروض الطاقة النووية من الصين وروسيا في محاولة للتأثير على الولايات المتحدة.

ومع إصرار الولايات المتحدة على فرض قيود على تخصيب السعودية لليورانيوم الخاص بها، تدرس الرياض عروضاً بديلة لتطوير منشآتها النووية والضغط على واشنطن بشأن الاتفاقية الأمنية وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز.

وقد سعت المملكة منذ فترة طويلة إلى امتلاك قدرات نووية مدنية خاصة بها، وجعلت المساعدة الأمريكية في البرنامج مطلباً رئيسياً في صفقة محتملة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وسيكون تحقيق انفراجة في العلاقات بين إسرائيل والمملكة أكبر مصدر للنفط في العالم، بمثابة نصر دبلوماسي كبير لإدارة الرئيس جو بايدن، التي وصفت ذلك بأنه أولوية.

لكن واشنطن رفضت مطلب السعودية بعدم فرض أي قيود على تخصيب اليورانيوم الخاص بها.

ومع إصرار الولايات المتحدة على وضع قيود على استخدام التكنولوجيا، تدرس السعودية عروضاً بديلة لتطوير المنشآت النووية من دول من بينها الصين وروسيا وفرنسا، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.

ووفقا لصحيفة فايننشال تايمز، قال المصدر إن المملكة العربية السعودية ستتخذ قرارها بناءً على العرض الأفضل.

وفي الوقت نفسه، قال شخص آخر مطلع على الأمر إنه في حين أن الرياض تفضل الولايات المتحدة، التي تعتبر لديها تكنولوجيا أفضل وهي بالفعل حليف وثيق للسعودية، فإن القيود التي تفرضها واشنطن على تخصيب اليورانيوم ستستبعد التعاون.

وفي السنوات الأخيرة، اقتربت السعودية من الصين ، أكبر شريك تجاري لها، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تمت دعوة المملكة الخليجية للانضمام إلى مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة.

وفي العام الماضي، استضافت الرياض الرئيس الصيني شي جين بينغ لحضور قمة إقليمية، حيث  توسطت بكين في مارس/آذار الماضي في التقارب بين المملكة ومنافستها الرئيسية في المنطقة، إيران.

لكن المملكة لا تزال تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمني ​​الأمريكي، وتريد من واشنطن الموافقة على اتفاقية دفاع مشترك مقابل أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت إسرائيل إنها لن تعارض بالضرورة اتفاقا يسمح للسعودية بتخصيب اليورانيوم لأغراض بحثية، وفقا لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي .

وقال هنغبي لإذاعة “كان” العامة إن موافقة إسرائيل ليست ضرورية لمثل هذه الخطوة.

وأضاف ” تدير مصر  والإمارات  العربية المتحدة  مراكز أبحاث نووية، وهي ليست خطيرة”.

وتابع “تدير عشرات الدول مشاريع نووية مدنية وتسعى للحصول على الطاقة النووية. وهذا ليس بالأمر الذي يعرضها ولا يعرض جيرانها للخطر.”

وعلى الرغم من أن تعليقات المستشار الأمني ​​ركزت على برنامج نووي مدني، إلا أن الرياض تحدثت في السابق عن رغبتها في تطوير قنبلة نووية.

وفي مارس/آذار 2018، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المملكة لا تريد امتلاك أي قنبلة نووية، لكن دون أدنى شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نحذو حذوها في أقرب وقت ممكن.

ومنذ ذلك الحين، أعادت الرياض وطهران العلاقات الدبلوماسية بينهما.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.