طرح صيغة سلام من 10 نقاط في محادثات الأزمة الأوكرانية في جدة

اقترحت أوكرانيا صيغة سلام من 10 نقاط متوقعة على نطاق واسع خلال محادثات في المملكة العربية السعودية.

والتقى مسؤولون كبار من حوالي 40 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والهند في جدة لإجراء مناقشات تأمل أوكرانيا وحلفاؤها أن تؤدي إلى اتفاق حول المبادئ الأساسية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا سلمياً.

وقال مصدر من الوفد الأوكراني إن المقترحات “حظيت بدعم عدة دول”.

والاجتماع الذي يستمر يومين هو جزء من دفعة دبلوماسية من جانب أوكرانيا لحشد دعم يتجاوز داعميها الغربيين الأساسيين من خلال التواصل مع دول جنوب الكرة الأرضية للمساعدة في التوصل إلى حل للصراع الذي أضر بالاقتصاد العالمي.

وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع إن الاجتماع سيركز على صيغة السلام المكونة من 10 نقاط والتي تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

يأتي اجتماع جدة في أعقاب محادثات في كوبنهاغن في حزيران (يونيو) كانت مصممة لتكون غير رسمية ولم تسفر عن بيان رسمي ، وقال المصدر الأوكراني إن الصيغة المكونة من 10 نقاط “حظيت بدعم أكبر من كوبنهاجن”.

قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يقود وفد واشنطن إلى المدينة السعودية.

وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية إن الاجتماع يسلط الضوء على “استعداد السعودية لبذل مساعيها الحميدة للمساهمة في التوصل إلى حل يفضي إلى سلام دائم”.

وفي أيار/مايو الماضي، استضافت المملكة زيلينسكي في قمة عربية أيضًا في جدة ، حيث اتهم بعض القادة بـ “غض الطرف” عن أهوال الغزو الروسي.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن استضافة الاجتماع تأتي “استمراراً للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها في هذا الإطار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة”.

وذكرت الوكالة أن محمد بن سلمان عرض استعداد المملكة للقيام بمساعيها للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية.

وبحسب الوكالة تتطلع حكومة السعودية أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.