تقارب بين إسرائيل والسعودية نحو اتفاق تطبيع

ذكرت مصادر صحفية أن هناك “تقدمًا كبيرًا” في محادثات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، مشيرة إلى أن الاتفاق قد يكون مرتبطًا بهدنة محتملة تنهي الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأفادت المصادر المقربة من المفاوضات أن الطرفين لم يتفقا على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية، بل وافقت إسرائيل على تقديم تعهد غامض بشأن “مسار نحو إقامة دولة فلسطينية”.

وفي المقابل، نفى مسؤول سعودي ذلك، وأكد أن المملكة لم تغير موقفها الثابت تجاه إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

وقال المسؤول السعودي: “الحديث عن أن القيادة السعودية قد عدلت في التزامها طويل الأمد بإقامة دولة فلسطينية هو أمر غير صحيح تمامًا”، وأضاف أن المملكة ستواصل العمل على إنهاء الحرب في غزة ودعم الشعب الفلسطيني لتحقيق حقوقه في إقامة دولة مستقلة.

وفي تصريحات علنية، وصف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التصرفات الإسرائيلية في غزة بأنها “إبادة جماعية”، مشددًا على أنه لا تطبيع مع إسرائيل دون الاعتراف بدولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمتها.

ومع ذلك، أفادت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الأمير محمد بن سلمان “لا يهتم شخصيًا بالاعتراف بدولة فلسطينية، بل يطلب تقدمًا في القضية لتأمين الدعم السياسي والديني الداخلي لاتفاق التطبيع”.

وأفادت المصادر بأن ولي العهد السعودي قال لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه “لا يهتم شخصيًا بالقضية الفلسطينية”، موضحًا: “70% من شعبي أصغر مني سنًا، ومعظمهم لم يعرفوا الكثير عن القضية الفلسطينية، وهم يتعرفون عليها لأول مرة من خلال هذا النزاع، وهو مشكلة كبيرة بالنسبة لي، هل يهمني شخصيًا؟ لا، ولكن شعبي يهتم بذلك، لذا يجب أن أضمن أن هذا سيكون ذا معنى”.

وتأتي هذه التقارير في وقت تشهد فيه المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تقدّمًا نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال مصدر فلسطيني إن “ديناميكية جديدة” ظهرت في المحادثات، نافيًا تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية تحدثت عن تقديم حماس تنازلات بشأن شروطها التي تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وعودة جميع النازحين إلى منازلهم.

وأضافت المصادر أن “اتفاقًا من المتوقع أن يُوقع في الأيام القليلة المقبلة”، وأكدت حماس في بيان مقتضب أن هناك “مناقشات جادة وإيجابية” تجري في الدوحة، وأن الاتفاق “ممكن” إذا توقفت إسرائيل عن فرض شروط جديدة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.