قطر ستستضيف تبادل الأسرى بين واشنطن وإيران الشهر المقبل

تستضيف قطر الشهر المقبل عملية تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران لخمسة سجناء أميركيين، بحسب تقارير وسائل إعلام دولية.

وأوردت صحيفة “أمواج ميديا” التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها وتركز بشكل أساسي على القضايا الإيرانية، إن المحتجزين قد نُقلوا إلى فندق وسيظلون قيد الإقامة الجبرية حتى موعد التبادل الشهر المقبل.

وتفيد التقارير أن المحتجزين يقيمون في غرف فردية في طابق آمن وأنهم لا يمكنهم رؤية الزوار إلا من عائلاتهم المباشرة. بالإضافة إلى ذلك ، تم تزويدهم بهواتف محمولة مزودة بإمكانية الوصول إلى الإنترنت.

وعلى عكس عمليات التبادل السابقة بين إيران والولايات المتحدة – حيث تم نقل المعتقلين جواً إلى عمان أو سويسرا أو الإمارات العربية المتحدة سيتم تبادل الأسرى هذه المرة في الدوحة.

وتجدر الإشارة إلى أن دور قطر في تسهيل المبادلة يستلزم أيضًا سداد فاتورة التكاليف المرتبطة بتحويل العملات الكورية الجنوبية إلى اليورو.

وقبل يومين أكد ماجد بن محمد الأنصاري مستشار معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر بذلت جهودا كبيرة أفضت إلى تحقيق التقارب بين إيران والولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء.

وصرح الأنصاري، في الإحاطة الإعلامية الدورية التي تعقدها وزارة الخارجية، أن دولة قطر باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا قامت بدور كبير وفعال لتحقيق التوافق بين الجانبين، وأنها تواصل جهودها في مختلف الملفات أملا في أن يفضي هذا الاتفاق إلى تفاهمات أكبر تتعلق بالملف النووي الإيراني الذي تؤكد دولة قطر أنه ضروري لأمن المنطقة بشكل عام.

وأضاف أن الدور الذي لعبته قطر كوسيط حيوي وحاسم حرصت من خلاله على وضع ضوابط واقعية مقبولة للطرفين لرد الأموال المجمدة، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق سبقته زيارات مكثفة ومكوكية لمسؤولين قطريين إلى واشنطن وطهران، ولقاءات مباشرة وغير مباشرة للوصول إلى هذه النتيجة المبشرة.

ولفت إلى أن الدور القطري في التوصل لهذا الاتفاق لم يكن بمعزل عن الجهود الدولية الأخرى بل كان متناغما ومتزامنا مع جهود سلطنة عمان والوسيط الأوروبي، معربا عن أمله في أن يمهد هذا الاتفاق إلى عودة الحديث عن الاتفاق النووي “الذي نرى أنه ذو أهمية بالغة لقطر وللإقليم بشكل عام”.

كما نبه إلى أن قطر دائما ما تؤمن بضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية وهو ما يتوافق مع مبادئها الأساسية في سياستها الخارجية، مشيرا إلى أن المنطقة “مثقلة بالأزمات” ومن الطبيعي أن تنبري دول المنطقة وعلى رأسها قطر في محاولات التهدئة وتجنيب شعوبها تبعات الصراعات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.