الأمم المتحدة تحذر من النشرات الحمراء التي تصدرها الجامعة العربية

أعربت الأمم المتحدة عنها قلقها إزاء الأطر المعيارية والعملية التي يستخدمها مجلس وزراء الداخلية العرب التابع لجامعة الدول العربية في إصدار النشرات الحمراء.

وأكدت رسالة أممية للجامعة، أن النشرات الحمراء التي يصدرها المجلس لا تلتزم بالتزامات الدول الأعضاء وفقًا للقانون الدولي.

كما أنها تتجاهل مبادئ عدم الإعادة القسرية وعدم التمييز والعناية الواجبة والمحاكمة العادلة، مما يعرض حقوق الأفراد في حرية الرأي والتعبير للخطر، بحسب ما نشر مركز مناصرة معتقلي الإمارات.

وأشارت الرسالة التي بعثها خبراء في الأمم المتحدة، أن المكلفين بالولايات في إطار الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة قد لفتوا انتباه الدول الأعضاء إلى حالات فردية تتعلق بالاعتقال والاحتجاز في انتظار التسليم، استنادًا إلى الإشعارات الحمراء التي وزعتها الجامعة العربية.

وأكدت الرسالة ضرورة التزام الدول العربية بتوفير العناية الواجبة قبل الاستجابة لطلبات تسليم الأفراد، وخاصة من خلال استبعاد تجريم الأفراد لأغراض سياسية أو مجرد ممارسة حقوقهم الأساسية مثل حرية الرأي والتعبير والتجمع.

وحثت الرسالة على ضرورة إجراء تقييم للمخاطر الفردية بهدف ضمان عدم تعرض الأفراد المطلوب تسليمهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل التعذيب وأشكال أخرى من المعاملة القاسية أو العقوبة اللاإنسانية.

وتأتي هذه الرسالة من الخبراء الأمميين عقب تسليم السلطات الأردنية لرجل الأعمال الإماراتي خلف الرميثي إلى الإمارات استنادًا إلى تعميم صدر عن مجلس وزراء الداخلية العرب.

وشارك في هذه الرسالة المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حق الرأي والتعبير، والمقرر الخاص المعني بقضايا الأقليات.

تجدر الإشارة إلى أن النشرة الحمراء هي طلب تُقَدَّمه الدول إلى أجهزة إنفاذ القانون حول العالم لتحديد مكان شخص ما واعتقاله مؤقتًا في انتظار تسليمه أو ترحيله أو اتخاذ إجراء قانوني مماثل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.