الخارجية البريطانية “تعتذر” عن سوء التعامل مع تعذيب أكاديمي في الإمارات

اعتذرت وزارة الخارجية البريطانية للأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز وعوضته، قائلة إنها فشلت في اتباع إرشاداتها الخاصة حول كيفية البحث عن علامات التعذيب خلال اعتقاله في دولة الإمارات العربية المتحدة.

واعتذرت الوزارة للأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز في رسالة موقعة من كبير دبلوماسييها فيليب بارتون، ومنحته تعويضًا قدره 1500 جنيه إسترليني.

وأقرت الخارجية البريطانية أنها فشلت في اتباع المبادئ التوجيهية الخاصة به بشأن كيفية البحث عن علامات التعذيب.

ولجأ هيدجز إلى منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، للترحيب بالاعتذار والتعويض، ووصف اعتراف الحكومة بالتعذيب الذي تعرض له أثناء احتجازه بأنه “لحظة فاصلة”.

وقال هيدجز: “ليس هناك شك الآن في أن وزارة الخارجية فشلت في التزاماتها تجاه أحد مواطنيها”.

 

وأضاف هيدجز أنه سيواصل القتال نيابة عن المواطنين البريطانيين الآخرين الذين تحتجزهم وتعذبهم حكومات أجنبية، بما في ذلك الناشط علاء عبد الفتاح في مصر.

كما تساءل عن سبب استمرار الحكومة البريطانية في الحفاظ على العلاقات الدفاعية مع الإمارات العربية المتحدة بالنظر إلى معاملتها “القاسية” لحياة المواطنين البريطانيين.

وجاء اعتذار وزارة الخارجية بعد أن قال أمين المظالم البرلماني الشهر الماضي إن الحكومة البريطانية يجب أن تعتذر لهيدجز وتعوضه لفشلها في حمايته من التعذيب.

ووجد أمين المظالم أن المسؤولين البريطانيين فشلوا في ملاحظة أن هيدجز كانت تظهر عليه علامات تعرضه للتعذيب.

وكان تم القبض على هيدجز في مايو 2018 بعد أن سافر إلى مطار دبي لإجراء بحث في الإمارات العربية المتحدة.

وزعم الأكاديمي أنه تعرض أثناء احتجازه للتعذيب، والاستجواب لمدة تصل إلى 15 ساعة في المرة الواحدة، وإجباره على تعاطي المخدرات.

وقد حكمت عليه إحدى المحاكم بالسجن لمدة 25 عامًا بتهمة “التجسس لصالح أو نيابة عن” المملكة المتحدة، ولكن تم العفو عنه لاحقًا من قبل الحكومة الإماراتية بعد ضغوط مارستها لندن على أبوظبي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.