قطر تدعم الجيش اللبناني بمساعدات وقود بقيمة 30 مليون دولار

دعمت دولة قطر الجيش اللبناني بمساعدات وقود بقيمة 30 مليون دولار وسط أزمة الطاقة المستمرة.

جدد صندوق قطر للتنمية التزامه بدعم لبنان بعد المساعدات التي قدمتها قطر في وقت سابق لقطاع الرعاية الصحية في لبنان وتعهداتها للجيش.

ووسط أزمة الطاقة والاقتصاد التي طال أمدها في لبنان، أعلن صندوق قطر للتنمية عن حزمة مساعدات وقود بقيمة 30 مليون دولار للجيش اللبناني.

ويؤكد هذا الترتيب الذي يستمر ستة أشهر التزام قطر المستمر بتعزيز المؤسسات المحاصرة في لبنان والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني.

وفي العام الماضي، قدم صندوق قطر للتنمية دعمه لوزارة الصحة العامة اللبنانية، وتحمل نفقات الوقود للعديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.

وتضم الشحنتان الأوليتان من المساعدات حوالي 991,000 لتر من الوقود، تم توزيعها على أكثر من 40 مستشفى تديرها الحكومة ومركز رعاية المسنين.

كما تعهدت قطر بتقديم 60 مليون دولار للجيش اللبناني في عام 2022، مما يزيد من الالتزام المالي للدولة الخليجية تجاه نظيرتها في المشرق العربي.

ويواجه لبنان اضطرابات حادة في الاقتصاد والطاقة على مدى العامين الماضيين، حيث يعاني المواطنون من انقطاع التيار الكهربائي اليومي.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الأزمة تؤدي إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة، واتهمت الحكومة اللبنانية بالفشل في تأمين احتياجات البلاد من الطاقة.

في عام 2021، أعلن البنك الدولي أن الانهيار الاقتصادي في لبنان هو أحد أسوأ الانهيارات منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.

عقود من القرارات السيئة المتعلقة بالطاقة من قبل الحكومة وشركة الكهرباء الحكومية، كهرباء لبنان، بلغت ذروتها بنقص حاد في الوقود.

لقد شكل اعتماد لبنان الكبير على واردات الطاقة الأجنبية مشكلة، إذ يستهلك حوالي 20% من فاتورة وارداته لتلبية أكثر من 90% من احتياجاته من الطاقة.

وفي أغسطس 2022، أعلنت شركة كهرباء لبنان علنًا عن كفاحها للحفاظ على إمدادات الطاقة للبنى التحتية الرئيسية بما في ذلك مطار بيروت والقصر الرئاسي.

ولجأت الشركة إلى استخدام زيت الغاز من الدرجة B في أشهر الصيف بينما كانت الحكومة اللبنانية تعمل على تأمين المزيد من الوقود من العراق.

وفي بصيص أمل لمشهد الطاقة في لبنان، جدد العراق اتفاقياته لتصدير النفط الخام مع لبنان لمدة عام آخر.

وبموجب اتفاق 2021، من المتوقع أيضًا أن يزيد العراق صادراته من زيت الوقود الثقيل إلى لبنان بنسبة 50%، مقابل خدمات الرعاية الصحية للمواطنين العراقيين.

وعلى الرغم من أن الوضع أبعد ما يكون عن الاستقرار، فإن هذه الجهود المتعددة الجوانب توفر ما يشبه الأمل لقطاع الطاقة المضطرب في لبنان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.