كشف شروط واشنطن من البرنامج النووي السعودي

كشفت هيئة البث الإسرائيلية العامة، عن شروط الإدارة الأمريكية للتجاوب مع البرنامج النووي السعودي في إطار صفقة التطبيع بين المملكة وإسرائيل.

وذكرت الهيئة أن واشنطن صاغت اقتراحا لتهدئة مخاوف إسرائيل من احتمال امتلاك السعودية القدرات النووية السلمية.

ويقوم الاقتراح الأمريكي على منشأة نووية على الأراضي السعودية يديرها طاقم أمريكي، بما في ذلك جنود أمريكيون سيحرسون المنشأة، بجهاز تحكم عن بعد من الولايات المتحدة.

وذكرت الهيئة أن ما تعرضه واشنطن على السعودية بشأن البرنامج النووي السلمي السعودي مقابل التطبيع مع إسرائيل يتمثل في أن يدشن الأمريكيون مفاعل نووي في المملكة.

وتشترط واشنطن أن يكون العاملون فيه غير سعوديين ويكون بحماية جنود أمريكيين، بحيث لا يكون للسعودية أي دور في تخصيب اليورانيوم، وأن يكون بوسع واشنطن وقف العمل به وقتما أرادت عن بُعد.

يأتي ذلك فيما تم الكشف عن أن اجتماعات عمل ثنائية سعودية إسرائيلية، عقدت مؤخرا في السر، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، وذلك في إطار المساعي للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أميركية.

وأوردت هيئة البث العام الإسرائيلية أنه “في الأيام الأخيرة، عقدت اجتماعات سرية على المستوى المهني بين إسرائيل والسعودية، وهي اجتماعات عمل بين مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين سعوديين”.

وأشارت القناة إلى أن المسؤولين يرفضون الإفصاح عن فحوى هذه الاجتماعات؛ وذلك في أعقاب التصريحات الصادرة بهذا الشأن، عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، جو بايدن.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن الإطار العام لاتفاق لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أميركية، قد يصبح جاهزا بحلول مطلع العام المقبل، وذلك بعد أن أشارت الدول الثلاث إلى إحراز تقدم في المفاوضات المعقدة.

وعبر بايدن عن تفاؤله بشأن آفاق التطبيع في محادثاته مع نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل يومين.

فيما قال محمد بن سلمان في مقابلة بثت على شاشة شبكة “فوكس نيوز”، إن الجانبين يقتربان كل يوم من التوصل إلى اتفاق.

لكن الخلاف على قضايا ذات صلة يلوح في الأفق إذ يشكل سعي الرياض لامتلاك برنامج نووي مدنيا، اختبارا للسياسة الأميركية والإسرائيلية.

كما أن الدعوات السعودية والأميركية لتحقيق مكاسب للفلسطينيين بموجب أي اتفاق غير مستساغة بالنسبة لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.