ألمانيا تخفف قيود صادراتها من الأسلحة إلى السعودية

وافقت ألمانيا على تخفيف بعض قيودها على مبيعات الأسلحة للسعودية لكنها تواصل منع تسليم طائرات يوروفايتر إلى المملكة.

وقال المتحدث الحكومي ستيفن هيبيستريت، في بيان بعد أن أشار إلى جهود المملكة لوقف إطلاق النار في اليمن، إن تحالف حكومة المستشار الألماني أولاف شولتز توصل إلى اتفاق للسماح بتصدير الأسلحة إلى الرياض “في حالات فردية محددة”.

وأضاف هيبيستريت أن شروط بيع هذه الأسلحة هي عدم استخدام الأسلحة في اليمن وعدم استخدامها فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة .

وذكر شولتز أن الاتفاق لا يغير موقف برلين بشأن تسليم الطائرات المقاتلة إلى الرياض، وهو ما منعته الحكومة الألمانية.

وقالت المستشارة في اليوم الثاني من قمة الناتو في فيلنيوس، ليتوانيا: “يمكنني أن أقول لكم: إن قرار تسليم طائرة يوروفايتر تجاه السعودية ليس على جدول الأعمال في المستقبل المنظور”.

قال مصدر حكومي ألماني لصحيفة Politico إنه لن يكون هناك أي تصاريح لتصدير طائرات Eurofighters إلى المملكة خلال هذه الفترة التشريعية، التي تستمر حتى أواخر عام 2025.

أوقفت ألمانيا مبيعات الأسلحة للسعودية بعد مقتل جمال خاشقجي كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست والشرق الأوسط داخل القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018.

لكن منذ ذوبان الجليد بين السعودية وإيران في وقت سابق من هذا العام، جادلت بريطانيا بأن ألمانيا لم تعد قادرة على منع تصدير طائرات يوروفايتر إلى أطراف ثالثة.

أبرمت شركة BAE Systems البريطانية صفقة قبل خمس سنوات لتزويد صانع الأسلحة بـ 48 من الطائرات المعنية، لكن ثلث مكونات الطائرات يأتي من ألمانيا.

تمتلك المملكة العربية السعودية بالفعل 72 طائرة Eurofighters، وهي طائرة مقاتلة تم تطويرها بشكل مشترك من قبل شركة Airbus متعددة الجنسيات، و BAE Systems البريطانية، و Leonardo الإيطالية.

تدخل تحالف تقوده السعودية، وضم  الإمارات العربية المتحدة، نيابة عن الحكومة اليمنية في مارس 2015 لصد الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية في العام السابق.

قتلت الضربات الجوية للتحالف آلاف المدنيين، بحسب  تقارير الأمم المتحدة،  بينما أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة على البنية التحتية المدنية في السعودية والإمارات.

لا تزال الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي انتهت في أواخر العام الماضي صامدة في الغالب، مما يمنح اليمنيين فترة راحة طال انتظارها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.