الولايات المتحدة توافق على مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات

وافقت الإدارة الأمريكية على بيع أسلحة بقيمة 583 مليون دولار للملكة العربية السعودية، مع تصاعد التوترات في الخليج بعد سلسلة من الهجمات البحرية للحوثيين.

وقالت وزارة الخارجية إن الصفقة تشمل تحديث طائرات نظام المراقبة التكتيكية المحمولة جوا RE-3A والمعدات ذات الصلة.

وكانت المملكة العربية السعودية قد طلبت شراء معدات لتحديث طائرات تاس التي حصلت عليها من شركة بوينغ في الثمانينات. أرادت المملكة سبعة أنظمة أمان GPS/INS، وأجهزة اتصالات، وأنظمة لذكاء الإشارات من بين معدات أخرى.

وقال البنتاغون في بيان : “هذا البيع المقترح سيدعم أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين قدرة المراقبة السعودية لمواجهة التهديدات الإقليمية الحالية والمستقبلية” .

وإلى جانب البيع للسعودية، قالت إدارة بايدن إنها وافقت على بيع 18 نظام رادار AN/TPQ-50 للإمارات العربية المتحدة بقيمة 85 مليون دولار.

وأخطرت إدارة بايدن الكونجرس بكلا البيعتين. ويحتاج الكونجرس إلى إعطاء الموافقة النهائية.

وقالت الولايات المتحدة إن الصفقة ستحمي البنية التحتية الحيوية والأصول المدنية ذات القيمة العالية وكذلك المنشآت العسكرية من نيران الصواريخ والمدفعية، إلى جانب المركبات الجوية بدون طيار.

وقال البنتاغون في بيان إن “الإمارات العربية المتحدة شريك حيوي للولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط”.

وأضاف أن “البيع سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن الإمارات باعتبارها شريكا إقليميا مهما”.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تجتاح فيه الحرب في غزة الشرق الأوسط بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة بقيادة حماس.

قبل اندلاع الصراع، كانت الولايات المتحدة تعمل على تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل كان يهدف جزئياً إلى عرقلة عملية التطبيع.

قامت الإمارات بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 كجزء من اتفاقية بوساطة أمريكية تسمى اتفاقيات إبراهيم.

انضمت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى الدول الأخرى ذات الأغلبية العربية والإسلامية التي دعت إلى وقف إطلاق النار في الحرب في غزة، مما يضعهما على خلاف مع رفض إدارة بايدن المستمر دعم وقف القتال.

وتشعر الرياض وأبو ظبي بالقلق من أن الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي للعنف. وقد حاول كلا البلدين مؤخرًا إصلاح العلاقات مع منافستهما إيران، حيث يهدفان إلى التركيز على تنمية اقتصاداتهما.

وهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن يوم الأحد ثلاث سفن تجارية وسفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر، فيما قالوا إنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وزادت الهجمات من المخاوف بشأن التهديدات التي تواجه الشحن الدولي في الخليج، بما في ذلك النفط والغاز.

وقد حذر المسؤولون الأمريكيون والغربيون بشكل خاص المديرين التنفيذيين للشحن للاستعداد لمزيد من الهجمات، حيث تكافح إدارة بايدن مع استراتيجية لردع الحوثيين. وتحاول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إخراج نفسيهما من حرب اليمن، التي شهدت توقفاً نسبياً في القتال.

ويأتي الإعلان عن المبيعات المقترحة أيضًا في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء، وهي أول زيارة له منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.