قدمت منظمة الكرامة الحقوقية شكوى إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، بما في ذلك الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، بشأن اعتقال السعودية 4 يمنيين خلال تأدية العمرة.
وقالت المنظمة في بيان اطلع عليه “خليجي 24” إن السلطات السعودية اعتقلت المواطنين اليمنيين في 23 أبريل/ نيسان 2022 في منطقة الطائف جنوبي المملكة وهم في طريقهم إلى مكة المكرمة لأداء شعائر “العمرة”.
وذكرت أنه مُنح كل من السيد عبد الله مقبل زايد العصيمي، والسيد حمير عبد الله مقبل العصيمي، والسيد محمود حميد قائد البروشي، والسيد سرحان مقبل زايد مقبل هميلة تأشيرات رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية.
وفي 23 أبريل/ نيسان 2022 ، بينما كانوا في طريقهم إلى مكة المكرمة، أوقفت خمس سيارات شرطة سيارتهم فجأة في منطقة عقبة الهدا بمحافظة الطائف. ولم يُقدم أي تفسير لأسباب القبض عليهم ولم يصدر أي أمر بالقبض.
وقد اقتيدوا إلى مركز شرطة الفيصلية حيث قيل لهم إنه يشتبه في انتمائهم إلى “جماعة الحوثيين”.
وبعد 38 يوما من الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي تعرضوا خلالها للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة، نُقلوا في 30 مايو/ أيار 2022 إلى سجن “المسرة” المركزي في الطائف، قبل نقلهم إلى سجن ذهبان في جدة في 22 يونيو/ حزيران 2022.
ولم يسمح لهم بالاتصال بعائلاتهم إلا بعد وصولهم إلى سجن “المسرة” المركزي في الطائف، ولم يتلق الرجال الأربعة أول زيارة عائلية لهم إلا في سجن ذهبان في جدة.
اتصلت عائلات الضحايا بالعديد من الشخصيات الحكومية اليمنية لطلب تدخلهم والإفراج عن أقاربهم والإفادة بأنهم لا علاقة لهم بأي ميليشيا، بمن في ذلك الحوثيون.
إذ بعث محافظ عمران برسالة إلى السلطات السعودية تفيد بأن المواطنين اليمنيين الأربعة لا ينتمون إلى أي ميليشيا مسلحة، وكذلك فعل رئيس أركان الجيش الوطني اليمني، الذي أحال الأمر أيضا إلى قائد قوات دعم التحالف بقيادة السعودية في اليمن مؤكدا رسالة المحافظ.
وعلى الرغم من هذه الشهادات والتدخلات، احتجز الضحايا الأربعة بشكل تعسفي في الحبس الانفرادي وأخضعوا لنظام قاس بشكل خاص.
وبتكليف من العائلات، تواصلت الكرامة مع الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي و المقرر الخاص المعني بقضايا الأقليات والمقررين الخاصين المعنيين بالتعذيب و حرية المعتقد لحث المملكة العربية السعودية على الإفراج الفوري وغير المشروط عن الضحايا الأربعة.
وأعربت منظمة الكرامة عن قلقها بشكل خاص إزاء الاعتقالات المتكررة للحجاج في السنوات الأخيرة.
ففي الآونة الأخيرة فقط، ألقت الشرطة السعودية القبض على اثنين من الحجاج الصينيين من أصل أويغوري يعيشان في إسطنبول، هما: حمدُ الله بن عبدالولي و نور محمد روزي.
منذ نقلهما إلى الرياض في مارس/ آذار 2023 لم تتلق عائلاتهما أي أخبار منذ ذلك الحين، وهو ما دفع الكرامة لتوجيه نداءٍ عاجلٍ إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري في 10 مايو/ أيار 2023، لتسليط الضوء على مصيرهم.
وشددت المنظمة على ضرورة احترام الحرية الدينية وأمن الحج إلى الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية، وأنها لن تتوانى عن إثارة هذه القضية خلال الاستعراض الدوري الشامل المقبل للمملكة العربية السعودية الذي سيعقد قريبا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=63004