لندن- خليج 24| أعلن قصر باكنغهام في بيان له عن وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث عن عمر يناهز 100 عام.
وقال القصر في بيان له “ببالغ الحزن تعلن الملكة إليزابيث وفاة زوجها الحبيب، سمو الأمير فيليب دوق ادنبرة”.
وأضاف “سمو الأمير توفي بسلام صباح اليوم في قصر ويندسور..”.
وولد الأمير فيليب في الـ10 من يونيو العام 1921 وتزوج من الملكة إليزابيث في الـ20 من نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1947.
وكان ذلك قبل خمس سنوات من اعتلائها العرش البريطاني.
ويعتبر هذا الزواج من أطول العلاقات المستمرة في تاريخ العرش البريطاني ونتج عنه أربعة أبناء وثمانية أحفاد و10 أبناء أحفاد.
وفي منتصف مارس الماضي غادر زوج ملكة بريطانيا الأمير فيليب المستشفى في العاصمة لندن بعد أن أمضى 4 أسابيع في العلاج من عدوى وأجرى عملية في القلب.
وغادر الأمير الراحل مستشفى الملك إدوارد، وتم اصطحابه إلى سيارة وهو يجلس على كرسي متحرك.
وعاد إلى قلعة وندسور، المقر الملكي غرب لندن، وهو يلوح لمن كانوا بالخارج عند وصوله.
ومنذ دخول الأمير فيليب إلى المستشفى للعلاج، لم يزره علنا سوى نجله الأكبر الأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني.
وكان قد تم إدخال “دوق إدنبره” إلى مستشفى الملك إدوارد السابع الخاص في 16 فبراير/ شباط الماضي.
وتم ذلك بعد أن شعر بتوعك وتلقى العلاج من مرض غير محدد، ولكنه ليس مرتبطا بفيروس “كورونا” المستجد.
والأمير فيليب الأصغر بين 5 أخوة وأخوات وهو الأبن الوحيد.
وبعد انهائه تدريبات الطيران عام 1953 سجل الأمير أكثر من 5900 ساعة طيران على متن 59 طائرة من طرازات مختلفة خلال السنوات الـ44 بعدها.
والأمير فيليب من مواليد جزيرة كورفو اليونانية عام 1921 لعائلة ملكية يونانية دنماركية.
ونُفِيت عائلته وعمره سنة واحدة من اليونان بعد انقلاب عسكري أطاح حُكْمَ عمه الملك.
عاش طفولته وتلقّى دراسته في فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
تعرّف على الأميرة اليافعة اليزابيث خلال مرافقة والدها الملك جورج السادس للكلية البحرية التي كان يباشر تدريبه فيها.
وتخرّج منها ليلتحق بالقوات البحرية الملكية خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي صيف عام 1946 طلب الأمير فيليب من الملك جورج السادس يد ابنته.
وتمّت الموافقة على الزواج بشرط تأجيل أي ارتباطٍ رسمي لعام حتى تبلُغ الاميرةُ إليزابيث ميلادها الحادي والعشرين.
وللتحضير للإعلان عن الخطوبة والزواج عام 1047 من القرن الماضي تخلّى الأمير فيليب عن ألقابه الملكية اليونانية والدنماركية.
واتخذ لقب ماونتباتن من عائلة والدته، كما تحوَّل من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية إلى الكنيسة الانجيلية وأصبح من الرعايا البريطانيين.
وحصل على لقب “دوق أدنبره” بعد الزفاف الملكي التاريخي الذي غابت عنه شقيقاتُ الأمير فيليب لزواجهن من نبلاء ألمان مرتبطين بالنازية.
وبعد تولي الملكة اليزابيث عرش بريطانيا عام 1952 تم الاعتراف بدوق أدنبره كأمير.
وظل الأمير فيليب طيلة العقود السبعة الماضية رفيقاً للملكة خلال أداء واجباتها الرسمية أينما كانت في جميع أنحاء العالم.
وشارك في عمل العديد من المنظمات وخاصةً تلك التي تركّز على البيئة والرياضة والتعليم.
ولم يتقاعد إلا عندما بلغ السادسةَ والتسعين من العمر بعد 22 ألف مَهمّة فردية.
وعُرف الأمير فيليب بطبيعته الصريحة وتصريحاته المثيرة للجدل وزلات لسانه، كثيرا ما وضَعت الملكةَ في حرج بالغ استدعت أحيانا تقديمه الاعتذار.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=16714
التعليقات مغلقة.