واشنطن- خليج 24| قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين إن مقتل جمال خاشقجي كان عملا مشينا ضد صحفي مقيم في الولايات المتحدة.
وشدد لينكين في تصريحات صحافية اليوم الإثنين على أن واشنطن تراجع علاقتها مع السعودية لتضمن اتساقها مع المصالح والمبادئ الأمريكية.
وهذا أول تصريح رسمي لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الجديدة بعهد الرئيس الجديد جو بايدن حول جريمة اغتيال خاشقجي.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي أول تحرك رسمي في عهد الرئيس الجديد حول تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل خاشقجي.
وطالبت لجنة في مجلس النواب الأمريكي بالكشف عن تقرير الاستخبارات غير المعلن عن مقتل خاشقي في قنصلية بلاده.
وطلب رئيس لجنة الاستخبارات في النواب آدم شيف من أفريل هينز مديرة الاستخبارات الوطنية بالكشف عن تقرير قتل خاشقي .
وسبق لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الكشف عن فحوى التقرير.
ويوجه التقرير الذي يوجه الاتهام صراحة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال شيف في تغريدة إن “القتل الوحشي لخاشقجي اعتداء على حقوق الإنسان”.
وكانت هينز تعهدت قبل أيام خلال جلسة استماع تحضيرية للتصويت على الموافقة على ترشيحها للمنصب برفع السرية عن التقرير.
وأكدت هينز أنها ستعمل على تقديم ملف التحقيق في قتل خاشقجي إلى الكونغرس.
وأكدت صحيفة “الغارديان” أن تعهد هينز يعني تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية الاغتيال.
ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعمل على رفع السرية عن تقرير “سي آي إيه” عن مقتل خاشقجي.
وقتل خاشقجي بوحشية في قنصلية بلاده في تركيا عام 2018.
وأجابت هينز عن سؤال حول إذا كان التقرير سوف ينشر قائلة: “نعم بالتأكيد.. سوف نتبع القانون”.
وكان مكتب مدير الأمن الوطني الأمريكي (الاستخبارات) قدم في فبراير 2020 قدم تقريرا للكونغرس عن جريمة قتل الصحفي السعودي.
واحتوى التقرير على نتائج تحقيقات “سي آي إيه” حول الدور المحوري الذي لعبه محمد بن سلمان في الجريمة.
لكن مكتب مدير الأمن الوطني بعهد ترامب رفض صلاحية المشرعين التي تقضي بالحصول على تقرير غير سري.
وتذرع بأن هذا الأمر سيعرض مصادر وأساليب جمع المعلومات للخطر.
وفي 20 أكتوبر الماضي، رفعت شركة “جينر آند بلوك” للمحاماة شكوى بالنيابة عن خديجة جنكيز خطيبة الصحفي جمال خاشقجي.
ورفعت هذه الدعوى ضد ابن سلمان أمام محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن بالتعاون مع منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”.
وبحسب الدعوى فإن نحو 20 شخصا أيضا شاركوا في جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وبحسب السفير الأمريكي السابق وأحد الشركاء بشركة المحاماة كيث إم هاربر “أهداف الدعوى محاسبة مرتكبي التعذيب والقتل الوحشي لخاشقجي”.
وبين إم هاربر أن الدعوى تهدف أيضا لمحاسبة المتهم بتوجيه الأوامر القتل، في إشارة لابن سلمان.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=11055
التعليقات مغلقة.