تل أبيب- خليج 24| علق وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس على فضيحة بيع برنامج “بيغاسوس” التجسسي إلى كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن غانتس قوله تعليقا على بيع “بيغاسوس” إن “إسرائيل من الدول الديمقراطية الغربية”.
وأضاف “إسرائيل ذات قدرات تكنولوجية عالية وهي تسمح بتصدير الوسائل الأمنية إلى الدول الديمقراطية”.
وذكر أنه تم تصدير “بيغاسوس” والوسائل الأمنية الأخرى لهذه الدول بـ”زعم استخدامها بشكل قانوني للتحقيق في الجرائم والإرهاب”.
وكشفت “يديعوت” عن حالة من القلق والتوتر تسود إسرائيل عقب الكشف عن فضيحة بيعها برنامج التجسس بيغاسوس.
وأكد تحقيق صحفي أن شركة “NSO” الإسرائيلية قامت تصنيع البرنامج وبيعه للعديد من الجهات الدولية.
وكان ذلك بدعوى مراقبة الصحفيين والسياسيين والناشطين الاجتماعيين.
ولفتت تحقيق لصحيفة “الغارديان” البريطانية أن الشركة الإسرائيلية متورطة في بيع البرامج الاستخبارية والتجسسية.
ونوهت إلى أن 10 دول حول العالم وفي مقدمتها الإمارات والسعودية استخدمت “بيغاسوس” لتتبع الصحفيين ومعارضي النظام.
وأشارت إلى أن هذه “الدول تتمتع بعلاقات دافئة مع إسرائيل، أو قامت بدورها بتجديد علاقاتها مع إسرائيل في السنوات الأخيرة”.
في حين أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن حكومات الدول التي اشترت “بيغاسوس” استخدمته في اختراق الهواتف الذكية.
وبينت أن ضحايا البرنامج التجسسي هذا كانوا من نشطاء حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين ومدراء الأعمال، وليس كما ادعت لـ”محاربة الإرهاب”.
وأمس، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن الثمن الذي دفعته السعودية لشراء برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للاختراق.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن الحكاية بدأت في صيف العام 2017 حين اجتمع رجال أعمال إسرائيليين مع من وصفتهم بـ”جواسيس سعوديين”.
وأشارت إلى أن رجال الأعمال عرضوا عليهم برنامج بيغاسوس للاختراق وكانوا مندهشين جدًا من آلية اختراقه لأجهزة “أيفون”.
وبينت الصحيفة أن المجموعة السعودية كانت متحمسة للغاية، إذ اشتروا البرنامج بـ 55 مليون دولار.
وكشف النقاب عن قيام شركة NSO الإسرائيلية بإغلاق نظام التجسس بيغاسوس الذي طورته وقامت ببيعه إلى الإمارات والسعودية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الشركة الإسرائيلية أوقفت نظام التجسس بيغاسوس هذا الشهر.
وأوضحت أن إسرائيل منحت تفويضًا للشركات NSO و Candiru و Verint و Quadream للعمل مع السعودية.
وكشفت الصحيفة الأمريكية إلى أنه تم منح شركتي Verint و Quadream التفويض بعد قتل السعودية لمواطنها جمال خاشقجي.
وأكدت أن شركة Cellebrite الاسرائيلية تعمل مع السعودية لبيع برمجيات تجسس على الهواتف المحمولة.
لكن دون موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت “نيويورك تايمز الأمريكية”.
وبينت أنها تعتبر الشركة الإسرائيلية الخامسة التي باعت برمجياتها التجسسية إلى الرياض.
لكن شركة NSO عادت مؤخرًا لتعلن عن صفقات جديدة مع السعودية.
وفي ديسمبر الماضي، كشف تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة كشف تفاصيل برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.
وكشفت الجزيرة عن تفاصيل البرنامج التجسسي الإسرائيلي الذي بيع للإمارات والسعودية بالتعاون مع مختبر دولي متخصص بعمليات الاختراق.
وتقوم تنقية البرنامج المتطورة على اختراق الهواتف والتجسس عليها، والمعروفة باسم تقنية “زيرو كلك”.
كما كشفت “نيويورك تايمز” الليلة الماضية عن عقد لقاءات سرية عدة مرات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وأكدت الصحيفة الأمريكية الشهيرة أن لقاءات ابن سلمان بنتنياهو جرت خلال ترؤس الأخير الحكومة الإسرائيلية.
كما التقى مسؤولون مسؤولو الاستخبارات السعودية والإسرائيلية على نحو منتظم.
ونبهت إلى أن صدور موافقات وتراخيص لشركات التجسس الإسرائيلية ببيع أدواتها للسعودية بفضل هذه العلاقات المباشرة بينهما.
وفي يونيو الماضي، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أخفى معلومات حساسة عن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرياض.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو حدد مدة جلسة الإحاطة لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت لنصف ساعة.
ولفتت إلى أن نتنياهو تعمد عدم إطلاع بينت على معلومات حساسة في قضايا وملفات هامة.
وذكر أن رئيس الوزراء السابق لم يطلع بينت على أي معلومة بشأن العلاقات مع السعودية خاصة مع ولي العهد محمد بن سلمان.
كما لم يطلع نتنياهو بينت-بحسب “يديعوت”- ما هو وضع العلاقات بين إسرائيل والسعودية اليوم، وإلى أين وصلت هذه العلاقات.
وأضافت “ينطبق ذلك على العلاقات مع دول خليجية أخرى مثل البحرين، والإمارات العربية المتحدة”.
إضافة إلى الاتصالات بين نتنياهو وبين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وأردفت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار “لم يطلع رئيس الوزراء الجديد عن جدول العمل للزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها نتنياهو للإمارات”.
وتم إلغاء هذه الزيارة قبل نحو شهرين في اللحظة الأخيرة، لأسباب ومزاعم مختلفة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=27286
التعليقات مغلقة.