ورطة كبيرة.. نيويورك تايمز: إدارة بايدن سترفع السرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر

واشنطن- خليج 24| كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن سترفع السرية عن وثائق هجمات 11 من سبتمبر والتي يؤكد أهالي ضحايا وجود صلة بين المملكة العربية السعودية والهجمات.

ووفق الصحيفة فقد أعلنت “إدارة بايدن أنها تعتزم إزاحة السرية عن بعض الوثائق التي يمكن أن تفصل بوجود علاقة بين الحكومة السعودية ومنفذي تلك الهجمات الإرهابية”.

ولفتت إلى رفع عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر دعوى قضائية ضد السعودية.

وبحسب “نيويورك تايمز” فقد جاء قرار الإدارة الأميركية بعد أن أقدمت مجموعة تمثل أكثر من 1600 شخص متضرر بشكل مباشر من الهجمات.

ودعت المجموعة بايدن إلى عدم المشاركة في أي أحداث تذكارية للذكرى العشرين للأحداث الشهر المقبل.

وذلك ما لم يفِ بوعده خلال الحملة الانتخابية والمتمثل بمراجعة الوثائق والكشف عنها.

ورأت أن قرار إدارة بايدن بمراجعة الوثائق السرية هو أحدث تطور برحلة استمرت ما يقرب من عقدين من الزمن.

في حين، قالت وزارة العدل إن مكتب التحقيقات الفدرالي أغلق مؤخرا جزءا من تحقيقه بالهجمات وبدأ بمراجعة الوثائق التي كانت سرية لسنوات.

وذكرت العدل برسالة إلى قاضيين فدراليين يشرفان على القضية في مانهاتن.

وأضافت أن “مكتب التحقيقات الفدرالي قرر مراجعة الامتيازات المسبقة لتحديد معلومات إضافية مناسبة للإفصاح”.

وبحسب الرسالة فإن “مكتب التحقيقات الفدرالي سوف يفصح عن هذه المعلومات على أساس متجدد وفي أسرع وقت ممكن”.

فيما لم تحدد الرسالة متى سيتم الإفصاح عن تلك المعلومات التي تتعلق بالسعودية.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن محاولات عائلات هجمات 11 سبتمبر لم تنجح فترة حكم أربعة رؤساء أميركيين بالإفصاح عن مزيد من المعلومات.

وذلك حول تورط الحكومة السعودية المزعوم في تمويل الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة.

ووفق الدعوى التي رفعتها عائلات ضحايا 11 سبتمبر فإن “السعودية سهلت عمدا تنفيذ الهجمات”.

في حين تنفي السعودية مرارا وتكرارا أي تورط لها في الهجمات التي تعد تاريخية.

وكان بايدن أصدر بيانا يتعلق بوثائق هجمات 11 سبتمبر والتي تؤكد تورط مسؤولين في المملكة العربية السعودية بهذه الهجمات.

وقال بايدن في بيان له بشأن وثائق هجمات ١١ سبتمبر “حكومتي ملتزمة بضمان أقصى درجة من الشفافية بموجب القانون”.

وأضاف “أرحب بإيداع وزارة العدل اليوم، والذي يلتزم بإجراء مراجعة جديدة للوثائق”.

وأردف بايدن “سبق للحكومة الأمريكية أن أعلنت احتفاظها في الحق بعدم الكشف عن محتواها، والقيام بذلك في أسرع وقت ممكن”.

وأكد أن إدارته ستراجع جميع ملفات الحكومة الأميركية المتعلقة بهجمات ١١ سبتمبر.

وجاء بيان بايدن بعد أن طلبت أسر الضحايا من الرئيس الأميركي عدم حضور الاحتفاء التذكاري بالهجمات الشهر المقبل ما لم يرفع السرية عن الوثائق.

وكان الرئيس الأمريكي الجديد وضع قيادة السعودية في موقف محرج بعد إصدار تقرير الاستخبارات الأمريكية المتعلق بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وبداية العام أكد تقرير الاستخبارات الذي سمح بايدن بنشره ضلوع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالجريمة بموافقته على إحضار أو قتل خاشقجي.

وفي وقت سابق، شرع مكتب التحقيقات الاتحادي في مراجعة وثائق هجمات ١١ سبتمبر بغرض رفع السرية عنها.

وذكرت وكالة “رويترز” أن مراجعات مكتب التحقيقات يأتي بعد اتهامات عائلات ضحايا الهجمات بإخفاء معلومات عن دور سعودي فيها.

ومؤخرا، صعدت عائلات ضحايا هجمات 11 من سبتمبر ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن لدفعه لكشف تورط السعودية بالهجمات.

وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن عائلات ضحايا 11 سبتمبر أبلغت بايدن أنه غير مُرحّباً به في النصب التذكاري لهذا العام بمناسبة الذكرى العشرين للهجمات.

وأوضحت أن العائلات أبلغته أنه غير مرحب به ما لم يرفع السرية عن أدلة حكومية مسبقًا تربط تورط مسؤولين حكوميين بالسعودية بدعم الهجمات.

ويأتي موقف العائلات بعدما كشفت الحكومة الأمريكية عن سر خطير يتعلق بالسعودية ووثائق هجمات الـ11 من سبتمبر.

ونقلت صحيفة “واشنطن أكزامينر” عن الحكومة الأمريكية قولها إن الوثائق حساسة للغاية.

ولفتت إلى أن ما ورد على لسان الحكومة الأمريكية جاء في معرض تصاعد الحملة المطالبة بكشف وثائق هجمات 11 سبتمبر.

وذكرت الصحيفة أن “كشف وثائق 11 سبتمبر سيخدم عائلات المتضررين الذين يقاضون الحكومة السعودية بالمحكمة الاتحادية بنيويورك”.

ولفتت إلى أن العائلات ومحاميهم مقتنعون بأن السعودية كانت متواطئة في المؤامرة.

لكن الحكومة الأمريكية- وفق الصحيفة- قالت إن الوثائق حساسة للغاية.

غير أن هذا الرد يعني أن الولايات المتحدة ستمتنع عن الاستجابة للحملة الواسعة المطالبة بالكشف عن وثائق الهجمات.

وقبل يومين، طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي برفع السرية عن التحقيقات الفيدرالية في أحداث هجمات 11 سبتمبر والذي يستهدف السعودية مباشرة.

وقالت صحيفة “واشنطن تايمز” إن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ قدموا المشروع.

ونقلت عنهم تأكيدهم أن التحقيقات الفيدرالية السرية تضم وثائق تكشف علاقة السعودية بهجمات 11 سبتمبر التي قتل فيها 3000 شخص.

وبينت الصحيفة أن عضوي مجلس الشيوخ “روبرت مينينديز” و”ريتشارد بلومنثال” قدما “قانون 11 سبتمبر للشفافية لعام 2021”.

ويطلب المشروع مراجعة كاملة لرفع السرية عن تحقيقات 11 سبتمبر، لتمكين الجمهور من الاطلاع على تفاصيلها.

ووقع عضوا المجلس “جون كورنين” و”تشارلز إي جراسلي” على التشريع.

وقال “بلومنثال”: “هناك أدلة متراكمة على الدور السعودي بهجمات 11 سبتمبر وما نشر قمة جبل الجليد وإخفائها خطيئة لا تغتفر”.

وأضاف: “رفض رفع السرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر خطوة بلا ضمير ولا تفسير لها”.

ويعطي القانون الحكومة الأمريكية مهلة معينة للمراجعة وإبلاغ الكونغرس بوجود الوثائق بشأن هجمات 11 سبتمبر وإبلاغه بأسباب عدم رفع السرية عنها.

وذكر: “عدم إحراج السعودية ليس سببًا بعدم رفع السرية عن وثائق الهجمات”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.