ورطة.. حامي مؤخرة ابن سلمان وابن زايد أصبح بحاجة لمن يحمي مؤخرته.. فماذا سيفعلان؟

الرياض- خليج 24| ما إن ظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وخسارة دونالد ترامب ، حتى سارع كل من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لزيادة وتيرة علاقاتهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ترامب كان يعد الحامي الفعلي لكل من ابن سلمان وابن زايد على مدار 4 سنوات من حكمه.

غير أن خسارته في الانتخابات التي كان يعول كل من ابن سلمان وابن زايد على فوزه بولاية ثانية بها قلب الموازين في المنطقة خصوصا.

وكان هدف كل من (مبس) و(مبز) استكمال خططهما ومآمراتهما في المنطقة بالتآمر على قضية فلسطين، وجعل إسرائيل كيان طبيعي في المنطقة.

لكن انقلب السحر على الساحر، وخسر ترامب، فلجأ كل من ابن سلمان وابن زايد إلى نتنياهو بهدف حمايته.

أشهر قليلة تغنى بها نتنياهو في علاقته مع السعودية وابن سلمان خصوصا، حتى تغيرت الموازين.

وجاءت الحرب الأخيرة على قطاع غزة “سيف القدس” لتغير كل الخطط والتطورات في المنطقة.

وحرص ولي العهد السعودي الذي يعاني من مطاردة في الخارج على خلفية جرائمه وانتهاكاته في مجال حقوق الإنسان وخاصة قتله الصحفي جمال خاشقجي.

إضافة إلى خشيته من حدوث انقلاب في الداخل السعودي في ظل خسارته لمعظم العائلة الحاكمة بسبب ما فعله بالأمراء.

كما كان يسعى ابن سلمان لأن تكون إسرائيل حامية للسعودية من إيران.

لذلك لجأ إلى نتنياهو في محاولة لإنقاذه وليشكل طوق نجاة له بعد غياب ترامب عن المشهد.

فيما يعاني نتنياهو عقب الحرب الأخيرة، وخسارة إسرائيل لها على الصعيد العسكري وفشله في تحقيق أي من الأهداف وضعته تحت الأنظار.

وأظهرت الحرب الأخيرة وما فعلته المقاومة الفلسطينية بها، من خلال قصف كل نقطة في إسرائيل، أن نتنياهو وإسرائيل تحتاج لمن يحميها.

وفي أولى التداعيات والارتدادات بدأت مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق لفهم طبيعة وتفاصيل ما جرى في الحرب الأخيرة على غزة.

وطالب مقال في صحيفة “يديعوت أحرونوت” واسعة الانتشار بلجنة تحقيق على غرار لجنة “فينوغراد”.

وكانت هذه اللجنة قد شكلت بعد حرب الاحتلال على لبنان عام 2006 بسبب الإخفاقات التي منيت بها إسرائيل.

وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن إسرائيل حثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الحد من انتقاداتها للسعودية.

إضافة إلى ولي عهدها محمد ابن سلمان والإمارات وولي عهدها محمد بن زايد.

وتساءل الموقع: “هل تولى نتنياهو مهمة ترامب في حماية مؤخـرة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان؟”.

وكانت الضربات من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة استمرت على رأس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .

وآخر هذه القرارات ما أعلنه مسؤول في الخارجية الأمريكية بأن إدارة جو بايدن أشعرت الكونغرس بحذف الحوثيين من قائمة الإرهاب.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=20750